«حماس»: خطوة في الاتجاه الصحيح
وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس، طعن الحكومة المصرية، على اعتبارها «منظمة إرهابية» من قبل «القضاء»، بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، مساء أمس، إنّ طعن الحكومة المصرية، على حكم اعتبار حركة حماس «منظمة إرهابية»، خطوة في الاتجاه الصحيح، وإقرار سياسي، من قبل السلطات، بأن هناك خطأ كبيراً ارتكب، وينبغي تصحيحه، وفق قوله.
وأعرب أبو زهري عن أمله في أن يؤدي قرار الطعن إلى تصحيح ما وصفه بـ»الخطيئة التاريخية، وتصويب العلاقة المصرية الفلسطينية». واستدرك بالقول: «نتمنى أن ترى خطوة الطعن طريقها إلى النور، ويتم تدارك تداعيات قرار اعتبارنا حركة إرهابية».
وجدد أبو زهري تأكيد حركته على «عدم التدخل في أي شأن داخلي عربي، وبخاصة مصر»، التي قال إن حركته تتطلع إلى إقامة علاقات مستقرة معها.
وحددت محكمة مصرية، جلسة 28 آذار الجاري، للنظر في أولى جلسات الطعن المقدم من هيئة قضايا الدولة على الحكم الصادر باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية، بحسب مصدر قضائي.
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أصدرت في 28 شباط الماضي، حكماً أولياً، اعتبرت فيه حركة حماس منظمة إرهابية، وهو الحكم الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس «مُسيساً».
وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد قال الجمعة الماضي، إنّ مسؤولين مصريين أبلغوا الحركة أن الحكم القضائي باعتبار حركته منظمة إرهابية لم يتم تبنيه سياسياً.
وكانت هيئة قضايا الدولة، التي تمثل الحكومة المصرية في المحاكم، قدمت طعناً في حكم أصدرته محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة باعتبار حركة حماس الفلسطينية جماعة إرهابية.
ومن الجدير بالذكر أن محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة تتكون من أكثر من دائرة، ويشرف على كل منها قاض واحد فقط.
ووصف القيادي في «حماس» مشير المصري من جانبه، طعن الحكومة المصرية في القرار بمثابة تصحيح لـ»خطأ» بحق الحركة.
وكتب القيادي الحمساوي مشير المصري على صفحته في «فايسبوك» أن «قرار الطعن المصري خطوة في اتجاه تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبه القضاء المصري بحق القضية الفلسطينية وحركة حماس».