القوات العراقية وسط مدينة تكريت و«داعش» يقتل جرحاه
وصلت القوات العراقية المشتركة إلى وسط مدينة تكريت وسيطرت على حي القادسية حيث تخوض حرب شوارع لطرد مسلحي «داعش» من المدينة، فيما عثرت القوات العراقية على وثيقة صادرة من قيادة جماعة «داعش» تدعو المسلحين إلى قتل الجرحى من رفاقهم وعدم إسعافهم.
وأفادت مصادر أمنية لقناة «العالم» بأنّ القوات العراقية سيطرت على مجمع القصور الرئاسية وفرضت سيطرتها أيضاً على المستشفى العسكري القريب من مركز المدينة ومستشفى تكريت العام، كذلك استعادت القوات مناطق والهياكل والديوم والحي الصناعي وشارع الأربعين، وقال مسؤول أمني إن اشتباكات ضارية وقعت حول مركز شرطة تكريت إلى الجنوب من القادسية مباشرة. كما دارت اشتباكات إلى الشمال الغربي في المنطقة الصناعية.
من جهة أخرى، عثرت القوات العراقية أثناء تحريرها لمحافظة صلاح الدين على وثيقة صادرة من قيادة جماعة «داعش» تدعو المسلحين إلى قتل الجرحى من رفاقهم وعدم اسعافهم.
وجاء في الوثيقة أنّ مستشفيات الموصل لم تعد كافية لاستقبال الجرحى وعليه فإنّ الاوامر تقضي بضرورة التخلص من الجرحى والمصابين.
واستقبل أهالي المناطق المحررة في تكريت جنود الجيش العراقي، وقوات الحشد الشعبي بالأهازيج تعبيراً عن فرحتهم بالتخلّص من سيطرة «داعش».
وتظهر الصور استقبال واحتضان الأهالي للقوات الأمنية والجيش والحشد، وطمأن المقاتلون المدنيين بأنهم جاءوا لحمايتهم وإنهاء سيطرة «داعش».
وفي غرب العراق، أحبطت القوات المشتركة هجوماً كبيراً لجماعة «داعش» على مدينة الرمادي مخلّفة في صفوفها عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت مصادر محلية مقتل واحدٍ وأربعين مسلحاً من جماعة «داعش» بينهم سبعة عشر انتحارياً، موضحة أنّ «داعش» استخدم خلال الهجوم سبع سيارات مفخخة مع عدد من الانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.
وأكدت المصادر أنّ مسلحي «داعش» رفعوا راياتٍ بيضاء مطالبين بالخروج مما تبقى من مواقعهم في الرمادي.
وفي الكرمة شرق الفلوجة استعادت القوات المشتركة نحو ثمانين في المئة من المدينة وسط اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين.
التحالف الدولي يقصف الجيش
ونشر موقع «السومرية نيوز»، وثائق صادرة عن وزارة الدفاع توضح تفاصيل تعرض القطعات العسكرية العراقية في قواطع لضربات جوية عدة من قبل طيران التحالف الدولي الذي تقوده أميركا.
وتظهر إحدى الوثائق طلباً موجهاً من النائبة حنان الفتلاوي إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بتاريخ 8 كانون الثاني 2015، لغرض الموافقة على قراءة بيان في جلسة البرلمان حول موضوع قصف قوات التحالف الدولي لمقر اللواء 52 والتسبب باستشهاد حوالى 80 منتسباً.
وتوجهت لجنة الأمن والدفاع النيابية كتاباً إلى وزارة الدفاع، بتاريخ 12 كانون الثاني 2015، يطلب النظر بمضمون كتاب الفتلاوي المحال على اللجنة من هيئة رئاسة البرلمان والرد بالمعلومات المتوافرة حول الحادثة بالسرعة الممكنة.
فيما تورد وزارة الدفاع تفاصيل هذه الحوادث بكتاب رسمي حمل الرقم 2/3/19 وصدر بتاريخ 28 كانون الثاني 2015، وتضمن أنه «بالساعة 05:30 يوم 24/12/ 2014 تعرضت المجاميع الإرهابية على قطاعاتنا في منطقة المالحة قضاء بيجي، محافظة صلاح الدين، وتم طلب إسناد جوي قريب من قبل النقيب أحمد صالح حنون المسيطر الجوي لقيادة العمليات الخاصة/2 جهاز مكافحة الإرهاب حيث أرسلت من قبل الضابط أعلاه إلى الجانب الأميركي وثم أرسلت إلى الفريق الأميركي الموجود في قيادة العمليات المشتركة».
واختتمت الوزارة كتابها الرسمي بالقول: «على ضوء ما ورد تم تشكيل لجنة جديدة من قيادة العمليات المشتركة لغرض الوقوف على التباين الحاصل في موقف أعداد الخسائر على ضوء قرار اللجنة المشكلة سابقاً وموقف قيادة عمليات صلاح الدين المرسل بموجب رسالتهم س ف 3844 في 27/ 12/ 2014 وسيتم تزويدكم بنتائج أعمال اللجنة حال إكمال مهماتها والجهة المقصرة».
يذكر أن شبكة «نهرين نت» الإخبارية نقلت أمس عن ضابط عراقي في الجيش قيام طائرة حربية أميركية بعملية قصف استهدفت مقر الفوج الثاني اللواء 50 الفرقة 14 في الأنبار قبل ظهر الأربعاء، أدى إلى مقتل وجرح العشرات من ضباط وجنود الفوج الثاني، ولم يؤكد الخبر مصدر رسمي حتى الآن.
استنكار تصريحات يونسي
وأعربت وزارة الخارجية العراقية عن استغرابها التصريحات المنسوبة إلى علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن إيران إمبراطورية عاصمتها بغداد.
وعبرت الوزارة في بيان الأربعاء 11 آذار «عن استنكارها هذه التصريحات اللامسؤولة كما تؤكد أن العراق دولة ذات سيادة يحكمها أبناؤها وتقيم علاقات إيجابية مع دول الجوار من بينها إيران».
وشدد البيان على أن «العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية».
وكان يونسي، مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات، قال في كلمة أمام مؤتمر عقد قبل يومين بطهران، إن بلاده كانت منذ ولادتها «إمبراطورية»، مشيراً إلى أن «العراق ليس جزءاً من نفوذنا الثقافي فحسب، بل من هويتنا… وهو عاصمتنا اليوم».