«داعش» تكريت وعين العرب
الصورة التي رسمت في الأذهان عن «داعش» كقوة أسطورية جاءت من ثلاثة مصادر.
أولها الاحتلال السريع لثلث العراق.
ثانيها القتل الوحشي للرهائن وأفلام الفيديو الهوليودية المرافقة والحرق والخراب في المناطق التي يدخلها عناصر التنظيم.
الثالث تصريحات الرئيس الأميركي عن قوة خطيرة وحرب طويلة، وتأكيد المسؤولين الأميركيين يومياً على كلامه.
المصادر الثلاثة استخبارية، فسقوط المحافظات العراقية وما رافقها من انهيار الجيش العراقي عمل مخابراتي تركي، والأفلام الوحشية خبرة هوليودية بالبرتقالي زيّ غوانتانامو، والتصريحات الأميركية رسم مدروس للهالة على «داعش».
«داعش» الحقيقي هو الذي ظهرت قوّته في عين العرب، حيث طريق الإمداد مؤمّن والحرب هو بدأها وسيطر كما يريد، ولكنه عجز عن البقاء في وجه ميليشيات كردية لا توازيه سلاحاً رغم الغارات الأميركية التي لا يعرف أحد حساباتها.
«داعش» الحقيقي ظهر في تكريت المنطقة المركزية في العراق التي تتوسط الأنبار والموصل وديالى وبغداد، ومصير «داعش» يتعلق فيها وبدا انّ القتال فيها يميل بسرعة ضدّ «داعش» بلا غارات التحالف التي حاولت سرقة نصر عين العرب كوباني.
«داعش» الحقيقي كرتون.
التعليق السياسي