وباء النوم يغزو بلدة روسيّة
يكافح العلماء من أجل فهم سبب «وباء النوم» الذي يعانيه السكان القليلون المتبقّون في «مدينة أشباح» تعود إلى الحقبة السوفياتية، على الحدود بين روسيا وكازاخستان.
عشرات من السكان المحليين في بلدة كراسنوجورسك الروسية، وبلدة كلاشي في كازاخستان، وقعوا ضحية حالة صحية غامضة توقعهم في غفوة تصل إلى ستة أيام، فيما يبقي بعض السكان حقائبهم موضّبة وجاهزة في حال نُقلوا للمستشفى، وذلك بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويُعتقد أن يكون انتشار هذه الحالة مرتبط بمنجم يورانيوم مهجور، قريب من المنطقة، ولكن الخبراء لم يتمكنوا حتى الآن من العثور على أدلة تربط بين الأمرين.
وأجريت التجارب المحلية للإشعاع وشملت تحليلات واسعة للتربة والماء والهواء، والدم، والشعر، والأظافر، وحتى الآن لم تخلص إلى نتيجة حاسمة، فيما عانى الأطفال المتضررون في المنطقة هلوسات خطيرة إضافة إلى الضعف، والخمول، والدوخة وفقدان الذاكرة، ويستمر البالغون بالتعتيم على القضية.
وتروي إحدى المصابات حادثة غفوتها. وتقول مارينا فيلك: «كنت أحلب الأبقار كالعادة في الصباح الباكر، ووقعت في غفوة، وعندما استيقظت وجدت نفسي في المستشفى ولم أتذكر أي شيء، لكن زميلتي في الغرفة أخبرتني بأني حاولت الاستيقاظ مرات عدّة، وصرخت أريد أن أحلب الأبقار».
كان يبلغ عدد سكان المنطقة حوالى 6.500 نسمة، فيما الآن، لم يبق منهم سوى 130 شخصاً، يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
تكهّن السكان المحليون بأن المشكلة تتفاقم بعد الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، ولكن لماذا ينام الناس من يومين إلى ستة أيام، وما هي درجة تركيز الغاز في أجسادهم بعد الاستيقاظ؟ ولماذا يغفو شخص، في حين أن الآخر الذي يسكن معه يبقى صاحياً ولا يتأثر؟ كل هذه الأسئلة لا تزال من دون أجوبة حتى الآن.