الجوّ السياسيّ لا يسمح!

كيفما مشيت في شوارع العاصمة أو ضواحيها تستوقفك رائحة النفايات من كلّ ميل وصوب، رائحة لا يستطيع أيّ كائن بشريّ احتمالها… شكاوى بالجملة تضجّ بها صفحات الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي ولا حلول تلوح في الأفق، وعلى رغم كلّ الحلول الموقّتة التي تعمد البلديات على القيام بها من أجل التخفيف من حدّة الغضب لدى المواطنين، إلّا أن الأزمة لا تزال تتصاعد بخاصة بعد تصاريح عدّة للمسؤولين تنذر باستمرار المشكلة إلى أجل غير مسمّى والعذر هو أن الوضع السياسي لا يسمح بإيجاد حلّ في الوقت الحاليّ. التخوّف من الأمراض التي قد تسبّبها النفايات المتراكمة في الطرقات أصبح هاجساً لدى المواطنين والأخطر هو ينابيع المياه التي باتت غير صالحة للشرب بسبب النفايات فضلاً عن الروائح الكريهة المنبعثة من المياه نفسها والتي ما عادت صالحة للاستخدام البشري. كلّ هذه الأزمات ولا نجد حلولاً من المسؤولين هذا الأمر دفع بالناشطين إلى الشكوى فهل تجد شكواهم أيّ حلّ؟! سؤال يبقى معلّقاً إلى أجل غير مسمّى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى