مقتل عشرات «الدواعش» بإنزال جوي على جامعة تكريت

أكدت مصادر أمنية ومحلية أن القوات العراقية سيطرت على جامعة تكريت بعد عملية إنزال، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح مصدر أمني أن 3 طائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو العراقي هبطت في الاستاد الرياضي لجامعة مدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، مشيراً إلى أن القتال تركز حول حرم الجامعة.

واندلعت اشتباكات بين قوات البشمركة الكردية ومسلحي «تنظيم الدولة الإسلامية» في بلدة قراقوش شرق الموصل، ما تسبب في محاصرة مئات المدنيين. وأعلن المتحدث الرسمي باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، مقتل أمير «داعش» في منطقة القائم وسبعة من معاونيه بضربة جوية غرب الرمادي، فضلاً عن القيادي في «داعش» معتصم عبد الرحمن غرب قضاء تلعفر.

وأكد عطا إحباط محاولة أخرى من قبل «داعش» للتقرب إلى مصفاة بيجي بصلاح الدين، لافتاً إلى أن محيط المصفاة أصبح مقبرة «للدواعش». وأضاف أن طيران الجيش قتل ما يسمى أمير داعش و7 من معاونيه في ضربة جوية في قضاء القائم. وصرح أن القوات العراقية تصدت لعملية إرهابية بالقرب من مصفاة بيجي، وأبادت الدواعش الذين تقربوا منها، مبيناً أنها تحت السيطرة الكاملة للقوات العراقية.

كذلك أعلن عطا مقتل ثلاثة من قياديي داعش بينهم المدعو أبوسمية سعودي الجنسية بالقرب من مصفاة بيجي، كذلك مقتل الإرهابيين أبو سمية العنزي وأبو رياح التونسي وسمير الميلادي في محيط المصفاة أيضاً.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن القوات العراقية قتلت الإرهابي معتصم عبد الرحمن الهمداني في عملية للقوات الأمنية غرب تلعفر.

وأكد اللواء عطا أن الطريق بين بغداد وسامراء مؤمن بشكل كامل.

وأعلن الجيش العراقي، مقتل 11 عنصراً من «داعش» بينهم «الوالي الشرعي» في مدينة الرمادي ماجد عبد الأمير.

وقال قائد سلاح طيران الجيش الفريق حامد المالكي إن «الطيران الحربي قصف أحد مواقع تجمع عناصر داعش في منطقة التاميم بمدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل 11 عنصراً». وقتل 3 من عناصر قوات البشمركة الكردية، وأصيب اثنان آخران بجروح، في قصف تعرض له جنوب مدينة كركوك شمال العراق. وقال مصدر أمني إن «قوات البيشمركة تعرضت لوابل من قذائف الهاون أدى إلى مقتل 3 عناصر وإصابة اثنين آخرين، فيما ردت القوات الكردية بقصف القرى المحاذية لمنطقة انتشارها».

من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية وشهود عيان ووجهاء في مناطق تقع جنوب وغرب كركوك أن عناصر «الدولة الإسلامية» قامت بنقل آليات وناقلات جند ومدرعات ودبابات تركها الجيش العراقي باتجاه مدينة الموصل التي يسيطر عليها.

دلالات زيارة بارزاني لكركوك

وتكريساً لسعي الأكراد لضم كركوك إلى «الدويلة الكردية»، زار رئيس الإقليم مسعود بارزاني مدينة كركوك المتنازع عليها وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة قوات البشمركة الكردية عليها إثر انسحاب القوات الحكومية من المحافظة، بحسب ما أفاد مسؤول حزبي ومصدر أمني.

وأعلن بارزاني، أن حماية محافظة كركوك تحققت، فيما أشار إلى استعداد الكرد لجلب جميع قواتهم إلى المحافظة إذا اضطر الأمر. وأضاف في خطاب ألقاه أمس أمام جمع غفير في كركوك: «إن ما أردناه لحماية محافظة كركوك وأهلها قد وصلنا إليه»، مبيناً: «لكن على رغم ذلك المحافظة بحاجة إلى حماية وخطط حكيمة». وتابع: «أنه مستعد لحمل السلاح والانضمام لقوات البشمركة من أجل الدفاع عن مدينة «كركوك» الواقعة شمال العراق».

واعتبر البارزاني أنه «ولت الأيام التعيسة لكركوك، فقد مر سكان هذه المدينة بفترة صعبة، وكانوا مستهدفين من الإرهابيين، ومن الواضح أن مستقبل المدينة سيكون أفضل بكثير مما هو عليه اليوم، فكركوك تنتظرها أيام جميلة وهادئة، ولدى عودتها إلى «إقليم كردستان» العراق، الجميع سيرى مدى كرم ونزاهة الشعب الكردي»، على حد تعبيره.

وأضاف البارزاني: «إذا اضطر الأمر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ على كركوك وجميع المكونات»، مؤكداً انه «إذا اقتضى الأمر سأحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك وأهلها».

وعقب التصريح توجه بارزاني إلى الاجتماع الذي ضم ممثلي الأحزاب السياسية في كركوك ومنهم رئيس مجلس محافظة كركوك «حسن طوران»، ورئيس الجبهة التركمانية العراقية «أرشد صالحي»، إضافة إلى أعضاء الكتلة الكردية في مجلس المحافظة.

دعوة البرلمان إلى الانعقاد

دعت رئاسة الجمهورية العراقية أمس، مجلس النواب الجديد إلى عقد جلسته الأولى يوم الثلاثاء المقبل. وقالت الرئاسة في بيان إنها «أصدرت مرسوماً جمهورياً تدعو فيه مجلس النواب الجديد إلى عقد الجلسة الأولى يوم الثلاثاء المقبل المصادف الأول من تموز المقبل، لتشكيل الحكومة المقبلة». وأضافت الرئاسة أن «أكبر أعضاء البرلمان سنا سيترأس الجلسة».

وأكد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أول من أمس الأربعاء أن رئاسة الجمهورية ستصدر خلال اليومين المقبلين مرسوماً جمهورياً تدعو خلاله البرلمان الجديد لعقد أولى جلساته، فيما طالب واشنطن بالمزيد من الدعم للعراق خصوصاً في المجال العسكري والاستخباري.

وجاء ذلك بعدما أكد مقرر مجلس النواب محمد الخالدي في وقت سابق، أن البرلمان الجديد سيعقد أولى جلساته في الأول من شهر تموز المقبل، فيما توقع عدم إطالة أمد تشكيل الحكومة المقبلة. فيما استبعد النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل، عقد هذه الجلسة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، وأشار إلى انشغال التحالف الوطني بالأحداث الأخيرة وعدم جاهزيته لتقديم مرشح لرئاسة الوزراء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى