عباس يبحث في مستجدات القضية الفلسطينية في موسكو

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس، أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستئناف المفاوضات مع «إسرائيل» في حال الإفراج عن مجموعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين.

وأكد عباس في كلمة ألقاها أمس في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، تمسك السلطة الفلسطينية بالسلام واستعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات لمدة 9 أشهر أخرى، إذا أفرجت «إسرائيل» عن مجموعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين، بحسب ما نقلت وكالة «إيتار تاس» الروسية.

وأوضح أن الأشهر الثلاثة الأولى من المفاوضات في حال استئنافها ستكرس ترسيم الحدود بين فلسطين و»إسرائيل» وفقاً لحدود 4 تموز عام 1967 إذا أوقفت السلطات «الإسرائيلية» نشاطها الاستيطاني خلال هذه الفترة.

وقال رئيس السلطة: «إن السلام هو هدف الفلسطينيين الذي يسعون إلى تحقيقه من أجل وضع حد للاحتلال والسماح بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية» بحسب تعبيره.

دكتوراه فخرية لعباس

وتسلم عباس في الأكاديمية الدبلوماسية دكتوراه فخرية لإسهامه في تعزيز الصداقة والتعاون بين شعبي روسيا وفلسطين.

وفي هذه المناسبة قال عباس إن الشعب الفلسطيني يقيم موقف روسيا المبدئي ودعمها لحقوقه في الحرية والاستقلال. في حين أكد ميخائيل بوغدانوف مفوض الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط أن موسكو ستواصل دعمها لحل القضية الفلسطينية ودعم السلطة الفلسطينية في تعزيز مؤسسات الدولة وإنعاش الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن موسكو تقيّم المستوى العالي للعلاقات الروسية ـ الفلسطينية.

ويلتقي بوتين ومدفيديف

وكان عباس قد التقى في العاصمة الروسية موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزرائه ديمتري مدفيديف، وبحث معهما آخر مستجدات القضية الفلسطينية والتطورات في المنطقة، وطرح عليهما رؤية استراتيجية للخروج من المأزق الفلسطيني، والتي تشمل عقد مؤتمر دولي للسلام.

ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» د. نبيل شعث اجتماعات عباس مع المسؤولين الروس، وعلى رأسهم بوتين، بأنها «مهمة جداً». وقال: «يضع الرئيس عباس على طاولة الرئيس الروسي رؤية استراتيجية للخروج من المأزق الحالي، جزء منها يتعلق بعقد مؤتمر دولي للسلام، وأيضاً المساعدة في الحصول على اعتراف أكبر من دول العالم بالدولة الفلسطينية».

وأشار شعث الذي يرافق عباس في زيارته إلى روسيا، إلى أن «هناك علاقة قوية وذات طابع خاص مع روسيا، وبين الرئيس عباس والرئيس الروسي بوتين، وبالتالي فإن جزءاً مهماً من الزيارة سيكون لتوثيق العلاقة الاستراتيجية التي تربطنا مع روسيا». وأضاف: «نحن نمرّ بأزمة كبرى، ولروسيا دور كبير وبالتالي سيجري البحث مع المسؤولين الروس في رؤية استراتيجية للخروج من المأزق الحالي. هي دولة قوية، وفيها رئيس قوي ولنا معها علاقات تاريخية ومميزة».

تطورات المنطقة

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن عباس بحث مع مدفيديف العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وتطرقا إلى آخر التطورات والمستجدات في المنطقة. ولفتت إلى أن عباس أطلع رئيس الوزراء الروسي على الأوضاع في فلسطين، خصوصاً التصعيد «الإسرائيلي» الأخير. وأكد مدفيديف أن بلاده تدعم سعي الشعب الفلسطيني إلى بناء دولته المستقلة، مشيراً إلى أن موقف موسكو بهذا الشأن ثابت ولن يتغير.

وقال إن اتصالات الجانبين مستمرة، وإن ذلك مهم لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين روسيا وفلسطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى