أبو فاضل لـ«الفضائية السورية»: السيد نصر الله نزع ورقة التمديد لسليمان

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزف أبو فاضل أنّ رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، الذي وصفه بالعثماني، وفريقه الحاكم، هم بأمسّ الحاجة إلى أن يشكّلوا عدوًا خارجياً ولو وهمياً ليحاربوه، مشيراً إلى أنّ أردوغان هو في خدمة إسرائيل وفي خدمة المشروعين الأميركي و«الإسرائيلي».


وفي حديث إلى «الفضائية السورية» ضمن برنامج «حوار اليوم»، لفت أبو فاضل إلى أنّ الجيش اللبناني هو هدف للإرهابيين والتكفيريين مثله مثل كلّ القوى الأمنية في لبنان اليوم، مؤكداً أن بيئته الحاضنة تشمل جميع اللبنانيين، وتمنى من جهة ثانية وصول رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون إلى الرئاسة.

وجدّد أبو فاضل الحديث عن انتصار خط الممانعة، وهو ما تبلور بخطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ملاحظاً أن الأخير كان واثقاً من نفسه.

وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ التكفيريين بدأوا يلفظون أنفساهم الأخيرة في منطقة القلمون وجوارها، وأشار إلى أنهم لن يستطيعوا الدخول إلى عرسال. والجيش مستهدَف منذ إلقائه القبض على الإرهابي ماجد الماجد، وحذّر من أنّهم كانوا يسعون إلى قيام إمارة من عرسال نزولاً إلى طرابلس وإلى عكار والضنية وهذه المنطقة، لكنه رأى أنّ مشاركة فريق المستقبل في السلطة واستلامه الوزارات الأمنية كان لها التأثير الكبير، مؤكداً أنّ السعودية رفعت يدها عنهم.

واعتبر أبو فاضل أنّ خطاب السيد حسن نصر الله كان له الكثير من الدلالات، فعلى الصعيد المحلي وجّه رسالة واضحة إلى الرئيس ميشال سليمان قال له فيها «لا تحلم بالتمديد ونحن لن ندعمك بطاولة الحوار ولن نذهب إلى طاولة الحوار»، وأشار إلى أنه إذا كانت حظوظ التمديد والفراغ والانتخاب متساوية، فالأمر تغيّر الآن، علماً أنّ الوزير فنيش كان قد أبلغ الرئيس سليمان منذ أكثر من شهر بأن لا تمديد، وهو ما أدّى إلى ردّ الأخير بخطابه عن المعادلة الخشبية.

ولاحظ أبو فاضل أنّ السيد نصر الله وجّه في خطابه إنذاراً إلى تركيا وقد سمّاها بالاسم، مشيراً إلى أنّ كلامه يُفسَّر كثيراً، معتبراً أنّ هناك ارتباطاً عضوياً بين موقف السيد وموقف إيران، وقال: «أن يتحدّث السيد نصر الله عن تركيا بهذا الشكل، فهذا له دلالات كثيرة، فالسيد نصر الله من يتكلم لا أيّ كان».

ورأى أبو فاضل أنّ خطاب السيد نصر الله كان إلى حدّ ما خطاب انتصار ونشوة، وجدّد القول أنّ «الإسرائيلي» لا يعرف ماذا تمتلك المقاومة اليوم من أسلحة، ولو كان يعرف ماذا تمتلك لكان ضربها منذ فترة طويلة.

وتمنى أن يفوز رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون في الانتخابات، وتمنى أن تحصل انتخابات في الأصل، ولفت إلى أنّنا دخلنا في المهلة الدستورية، ولكنه رأى أنّ حديث السيد نصر الله عن انتخابات رئاسية مبكرة هو بمثابة رسالة إلى الرئيس ميشال سليمان أنه لا يرفض فقط التمديد له، بل يؤيد إنهاء ولايته منذ الآن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى