دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
تحية سوريّة قوميّة اجتماعية لحضرة الأمينة الأولى جولييت المير الجزيلة الاحترام.
اسمحي لي أن أدردش معك هذا الصباح، ومع القوميين المدافعين عن مجد الأمة في وجه الغرباء، دعيني ألملم، من مذكراتك، خطوط المشهد الملحمي والإنساني «عن طائر البطريق الذي يعيش ضمن جماعة متراصّة، وفي كلّ سنة يأتي إليها طير غريب حاملاً معه وباءً ينشره بينها فيفتك بالكثير منها.
لكن طيور البطريق تعرف موعد مجيء الطير، فتستعدّ للدفاع بالطريقة التالية:
… وقبل أن يصل الطير الغريب ينبري بطريقُ الذكر ويقفز إلى البحر، ويتعارك معه، وفي حال انتصار الطير الغريب ينبري بطريقٌ ثانٍ وثالث… وهكذا حتّى يتمّ قتل الطير حامل الوباء.
ولكنّ البطريق المنتصر، في النهاية، لا يعود إلى جماعته حتّى لا يحمل إليها العدوى، فيخفض جناحيه ويغرق في المياه، فتصفّق الجماعة له حماساً واعترافاً بجميله».