بلاتر: تنظيم كأس العالم 2022 لصاحب النفوذ السياسي الأعلى
ادعى السويسري سيب بلاتر رئيس اتحاد كرة القدم فيفا السابق، والمتهم بجملة من التهم المتعلقة بالفساد، أن قطر حصلت على تنظيم كأس العالم 2022 بسبب نفوذها السياسي.
وقال لصحيفة «التايمز» البريطانية: «الرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي، طلب من بلاتيني ألا يصوت لمصلحة استضافة الولايات المتحدة في بطولة 2022.» وأضاف: «لا أحد يستطيع شراء كأس العالم. بل يذهب حق التنظيم إلى حيث يوجد النفوذ السياسي الأعلى».
وأكد بلاتر أن بلاتيني اتصل به قائلاً: «اجتمعت مع رئيس الدولة، وصوتي لن يذهب للأميركيين».
واستطرد بلاتر موضحاً: «لم يكن تنظيم قطر لكأس العالم مدبراً، ولا يمكن لأحد أن يشتري حق تنظيم كأس العالم».
يذكر أن بلاتر موقوف عن ممارسة أي نشاط رياضي لمدة ثماني سنوات، للاشتباه في دفع 1.3 مليون جنيه استرليني «بصورة غير قانونية» إلى ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الموقوف أيضاً.
انتخابات الفيفا
في إطار آخر، وحول انتخابات الفيفا المقرر إجراؤها في 26 من شهر شباط الحالي، اعتبر السويسري جاني إنفانتينو، أحد المرشحين لخلافة مواطنه جوزيف بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أن الوقت ليس للاتفاقات قبل الانتخابات المقررة الجمعة المقبل في زيوريخ.
وقال إنفانتينو 45 سنة في مقابلة مع صحيفة «لو ماتين ديمانش» السويسرية الأسبوعية ونشرت أمس الأحد: «الوقت ليس للاتفاقات. الأمر غير مطروح. هناك حملة يتعيّن القيام بها من أجل كرة القدم».
وتابع الأمين العام للاتحاد الاوروبي: «أعتقد أن انتخابات ديمقراطية أمر أساسي لمصداقية الفيفا كمؤسسة. يجب أن يكون على رأس الفيفا رئيس شرعي عبر الانتخابات». واعتبر أن «مؤتمراً لانتخاب الرئيس هو كنهائي كأس العالم: يجب الفوز به».
ويتنافس إنفانتينو في انتخابات الرئاسة مع البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، والأردني الأمير علي بن الحسين، والفرنسي جيروم شامباني والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل.
ورشح الاتحاد الأوروبي إنفانتينو في اليوم الأخير من مهلة تقديم طلبات الترشيح في 26 تشرين الأول الماضي بسبب إيقاف رئيسه الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب دفعة «مشبوهة» تلقاها من بلاتر عام 2011 عن عمل استشاري قام به لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي.
وعمل إنفانتينو مع بلاتيني لمدة تسع سنوات، وعبّر عن «تقديره له»، مؤكداً «أنه يدعمني من الناحية الأخلاقية»، مضيفاً: «أنه يركز على الدفاع عن نفسه وأنا أركز على حملتي».
وتجرى انتخابات رئاسة الفيفا بعد أقل من عام على الزلزال الذي ضرب أهم منظمة كروية في العالم، إذ أن القضاء السويسري اعتقل في 27 ايار الماضي عدداً من المسؤولين الكرويين البارزين بطلب من القضاء الأميركي بتهم الفساد وتبييض الأموال، وذلك قبل يومين من الانتخابات التي فاز فيها بلاتر بولاية خامسة على التوالي على حساب الأمير علي.
وتكرر مشهد الاعتقالات قبيل انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا للموافقة على الإصلاحات وتثبيت موعد الانتخابات أواخر تشرين الأول الماضي.
واضطر بلاتر الى الاستقالة من منصبه تحت وطأة فضائح الفساد المتتالية بعد أربعة أيام فقط على إعادة انتخابه، قبل أن يتم إيقافه لاحقاً مع بلاتيني الذي كان أقوى المرشحين لخلافته.