قاطعوا البضائع «الإسرائيلية»

في ظلّ الأحداث اليومية التي تجري في غزّة، دعا الناشطون على مواقع التواصل، إلى مقاطعة البضائع «الإسرائيلية». فالمقاطعة الاقتصادية حرب أساسية ومهمّة جداً لضرب «إسرائيل» التي تغزو صناعاتها ومنتجاتها العالم كلّه لا سيما الدول العربية. ونشرت الزميلة نوال برّي على صفحتها الخاصة في «فايسبوك» خبراً مفاده أنّ حكومة المالديف قرّرت مقاطعة المنتجات «الإسرائيلية» وإلغاء ثلاث اتفاقيات ثنائية مع سلطات الاحتلال احتجاجاً على العدوان «الاسرائيلي»، الأمر الذي دفع بالناشطين إلى إطلاق تعليقاتهم من كلّ ميل وصوب للاحتجاج على سياسة العرب، وعلى دعمهم اللامتناهي للصهاينة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

Post

ما فعلته حكومة المالديف أمر مميّز جداً، وهو إعلان حرب على «إسرائيل» بطريقة غير مباشرة، ودعونا لا نتوقع أيّ مبادرة من حكّام العرب، فكيف لهم أن يقاطعوا منتجاتهم الخاصة؟!

اختلاف في المعايير!

ثمّة أغان تصنّف ضمن دائرة الالتزام، لكنّ كلماتها لا تحمل معنى معيّناً أو معبّراً أو ذا قيمة، وبمجرّد نسبها إلى اسم معيّن، تصبح أغنية من الدرجة الأولى. وثمّة أغان أخرى تحمل المضمون نفسه لكن بعبارات مختلفة، وتصنّف ضمن دائرة الأغاني الهابطة.

هذه الازدواجية في المعايير دفعت ببعض الناشطين إلى التعليق على الأمر، متسائلين عن حقيقة المعايير لتصنيف أغنية ضمن دائرة معيّنة. ما هو المعنى الحقيقي للأغنية الملتزمة؟ فعلياً، إن الأغنية الملتزمة هي التي تحمل في طيّاتها معنى معيّناً ومفهوماً، وكلمات حقيقية تعبّر عن قضيّة ما، في لحن منسّق وصوت موزون. هذا هو التصنيف الحقيقي للأغنية الملتزمة، أمّا الأغنية الهابطة، فحدّث ولا حرج، إذ يكفي أن تشغّل الراديو لتستمع إلى آلاف الأغاني الهابطة.

خطأ إخراجي… والحقيبة البطلة!

على رغم ما يحصل من حروب وأزمات، لا يزال الجوّ الرمضانيّ يسيطر إلى حدّ ما على تعليقات الناشطين في «فايسبوك». ومن ضمن هذه التعليقات ما يختصّ بتقويم الأعمال الدرامية لناحية الإخراج والتمثيل والقصة. هنا انتقاد حول خطأ إخراجي فادح وجّهه الزميل علي جفّال إلى مسلسل «لو»، خطأ أشار إليه كثيرون وكان واضحاً إلى درجة نافرة، وتناول حقيبة يد استخدمتها الممثلتان نادين نسيب نجيب وديما بيّاعة في عددٍ من المشاهد منذ الحلقة الأولى.

يعتبر هذا الخطأ من الأخطاء غير المقبولة على الإطلاق في الأعمال الدرامية، علماً أن المسلسل احتوى على عددٍ من الأخطاء الإخراجية الأخرى التي يمكن غضّ النظر عنها، أمّا هذه الحالة النافرة، فيجب تسليط الضوء عليها.

Post

يعتبر النقد في محلّه، لكن الخطأ لا يقع على المخرج فحسب، بل على منسّقي الملابس الذين لم يلاحظوا الأمر منذ بدء الحلقات وحتى نهايتها، وبهذه الطريقة نشعر أنّ البطولة الحقيقية في العمل الدراميّ «لو» كانت لحقيبة اليد من دون أيّ منازع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى