الراعي: لانتخاب رئيس من خارج فريقيْ 8 و14 آذار

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ «الدستور، والميثاق الوطني، والصيغة الميثاقية، حقيقة أساسية واحدة تقوم عليها الدولة اللبنانية ورسالة لبنان ودوره التاريخي في بيئته المشرقية. لكنها تنتهك في شكل سافر، ولا من حياء ولا وخز ضمير».

وخلال عظة ألقاها في قداس الأحد في بكركي، أشار الراعي إلى أنّ «الدستور في مادته 73 يوجب على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية عهده بشهرين. وفي المادة 74، عندما تخلو سدة الرئاسة، يوجب عليه أن ينتخبه فوراً. أما نواب الأمة المؤتمنون على الدستور فيخالفونه ولا ينتخبون رئيساً للبلاد بعد مضي أربعة أشهر. وبدلاً من أن يلتئم المجلس يومياً لانتخاب الرئيس، فرئيسه لا يدعو إلى انعقاده، وعن غير وجه حق، إلا في كل أسبوع أو اثنين أو شهر»، سائلاً: «بماذا ينعت كل هذا التصرف وماذا يعني؟ وما هي أهدافه»؟.

واعتبر الراعي أنّ «الأخطر من كل ذلك هو هذا الاستغناء عن رئيس للجمهورية، ومحاولة نسيانه واعتباره غير ضروري، وهو الرأس. وهذا يستبطن هدم كيان الدولة لغايات مبيتة. لقد بات واضحاً من جهة ظاهر الأمور، أنّ فريق 14 آذار لا يريد رئيساً من 8 آذار، وأنّ فريق 8 آذار لا يريد رئيساً من فريق 14 آذار. فيجب الذهاب نحو اختيار رئيس من خارج الفريقين. فيوجد شخصيات مارونية عديدة جديرة برئاسة الجمهورية. فلماذا إقصاؤها وإهمالها وتغييبها»؟ وتابع: «نحن لا نقصي أحداً، بل نطالب المجلس النيابي بالالتئام وانتخاب رئيس من أحد الفريقين المذكورين أو من خارجهما. المهم هو انتخاب رئيسٍ يكون على مستوى حاجات البلاد وتحدياتها الداخلية، السياسية والاقتصادية، الاجتماعية والأمنية. فكم كان جميلاً منظر المجلس النيابي المجتمع أمس لإعلان تضامنه مع أهل غزه ومسيحيي الموصل، وكافة كتله ممثلة فيه، وكم يكون أجمل إذا التأم بكامل أعضائه لإعلان تضامنه مع الجمهورية ورئاستها الأولى، ولانتخاب الرئيس الجديد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى