اليمنيون يهدِّدون السعودية: نملك مخزوناً استراتيجياً من الصواريخ
أكدت اللجنة الثورية العليا اليمنية، دعمها ومساندتها للمجلس السياسي الأعلى «في اتخاذ القرار الشجاع والصارم لإعلان تشكيل الحكومة وتجاوز أي عقبات قد تكون سببا في التأخير»، في حين أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قبوله مبادرة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن، كقاعدة للمفاوضات. في وقت تظاهر فيه آلاف اليمنيين في صنعاء، أمام مقر اقامة الوسيط الاممي، احتجاجا على سياسة الأمم المتحدة تجاه اليمن، بالتزامن مع تهديد جديد أطلقه المتحدث الرسمي باسم القوات اليمنية المشتركة، المؤلفة من الجيش و«أنصار الله»، العميد الركن شرف لقمان، قال فيه، إنهم يملكون مخزوناً استراتيجياً من قوة الرد الصاروخية يمكنهم من خوض المعركة حتى النهاية ضد « تحالف العدوان» بقيادة السعودية.
وأبدى رئيس اللجنة، محمد علي الحوثي، في بيان له، قلقه البالغ من تداعيات سياسية وإعلامية نتيجة تأخير إعلان قرار تشكيل الحكومة المنتظرة. وحذر من أن تنعكس هذه التداعيات، على مستوى صمود الشعب اليمني وأزماته المتتابعة التي يختلقها العدوان، لمحاولة خنق هذا الشعب اقتصاديا وسياسياً وأمنياً.
ودعا الحوثي الشعب اليمني إلى مواصلة دعم وإسناد الجبهات في الحدود والداخل بالرجال والعتاد والمال والغذاء. وقال: إن «الآمال المنشودة لهذه الجهود السياسية المبذولة، مرهونة بالإسراع في تسمية أعضاء حكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، لتجمع هذه الحكومة بين الوطنية والكفاءة، وتحافظ على تماسك مؤسسات الدولة وإدارتها لتعزيز الطاقة المجتمعية في الصمود والمواجهة للعدوان، علاوةً على أهمية دور هذه الحكومة في تعزيز الجهود لتوحيد الوعاء المالي لمختلف الموارد المتبقية لبلدنا وبما يكفل الاستفادة القصوى بالحد من استنزاف العدو وممارسات مرتزقته وبما يكفل توجيهها لتغطية احتياجات الشعب اليمني غذائيا ودوائيا ومرتبات.
وأكد أن أن لا رهان على أي دور خارجي في وقف هذا العدوان الغاشم، الذي يتعرض له بلدنا اليمن وفي المقدمة مواقف الامم المتحدة، التي لم تقدم في رؤيتها إلا ما يمثل انسداد الافق، أو تشكل غطاءً للجرائم التي يرتكبها العدوان الاميركي وحلفائه. وإن الرؤية التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، إنما كانت تمثيلاً لصوت العدو وغاياته وانتصارا لسياسة الجلاد وتعويضا لهزائمه الميدانية، فهي لم تلب أبسط جانب من استحقاقات الشعب اليمني من الحرية والعدالة والكرامة والاستقلال في القرار الداخلي والسيادي أو الحقوقي والقانوني.
في هذا السياق، تظاهر آلف اليمنيين، السبت، في صنعاء، احتجاجا على سياسة مبعوث الامم المتحدة، اسماعيل ولد الشيخ، في اليمن. وهتف المتظاهرون، الذين تجمعوا أمام فندق يقيم فيه الوسيط: «ارحل». وخاطب بعض المشاركين ولد الشيخ احمد «أن يصمت ويغادر» اليمن. و«لا نريدك وسيطا لانك لست محايدا».
من جهة ثانية، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قبوله مبادرة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، لحل الأزمة في اليمن، معتبرا أن «ما تضمنته مبادرة جون كيري، وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، التي توافقت عليها الدول الأربع وبقية دول الخليج، سواء في جدة أو لندن وخارطة الطريق التي تتبناها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تشكل في مجملها قاعدة جيدة للمفاوضات».
ودعا لأن «تستكمل المبادرة كل الجوانب المرتبطة بوقف العدوان وإيقاف العمليات العسكرية التي تقودها السعودية ووقف تمويل المرتزقة والجماعات الإرهابية في مختلف المناطق اليمنية».
وطالب «الدول العظمى بالضغط وبقوة على السعودية لوقف الحرب وإلزامها بالدخول في مفاوضات مباشرة يمنية سعودية، تناقش فيها قضايا وأسباب الحرب على اليمن والكف عن التدخّل في شؤون اليمن الداخلية ومحاولات فرض الهيمنة والوصاية على الشعب اليمني».
وأكد، أن قواته أصبحت أكثر قدرة وأشد صلابة وفي أعلى درجات الجاهزية أكثر من أي وقت مضى. وأنه سيواصل تصديه الحازم للعدوان في كل الظروف والأحوال، منطلقا من مبدأ «سلام يشرف أو الاستمرار في النزال والقتال حتى النصر، وليس غير النصر».
على هذا الصعيد، أكد المتحدث الرسمي باسم القوات اليمنية المشتركة، المؤلفة من الجيش و«أنصار الله»، العميد الركن شرف لقمان، إنهم يملكون مخزوناً استراتيجياً من قوة الرد الصاروخية يمكنهم من خوض المعركة حتى النهاية، ضد تحالف العدوان بقيادة السعودية.
وشدد بقمان على أن أن قواتهم المسنودة بـ«اللجان الشعبية» هي التي تمتلك زمام المبادرة في الميدان وضربات الصواريخ البالستية الأخيرة والقادمة متصلة بإدارة العمليات الدفاعية وسوف تستمر ما دامت قوى العدوان مستمرة في القتل والتدمير وحصار اليمن .
تأتي هذه التطورات، في وقت تشهد مختلف الجبهات مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية المشتركة من جهة، وقوات العدوان واتباعها من مؤيدي الرئيس المستقيل هادي، من جهة ثانية، في نهم، شرق صنعاء وحرض وميدي، بمحافظة حجة والصلو في محافظة تعز ومحافظتي مارب والجوف، خلفت عشرات القتلى من الجانبين، بينهم العميد صالح الخياطي قائد اللواء 82 التابع لهادي في منفذ حرض الحدودي.
وأعلنت مصادر عسكرية يمنية، عن تمكن الجيش واللجان الشعبية من كسر زحف لمؤيدي العدوان السعودي الأميركي، باتجاه منطقة الصلو بمحافظة تعز . الذين حاولوا الزحف باتجاه المنطقة فتصدت لهم قوات الجيش واللجان الشعبية ودحرتهم.
وأوضح مصدر عسكري يمني، أن مدفعية الجيش واللجان الشعبية استهدفت تجمعات مسلحي هادي شمال صحراء ميدي مع قرية الموسم السعودية. كما تم استهداف تجمع لهم في مديرية المصلوب، بمحافظة الجوف .
وأكد المصدر، مقتل وجرح عدد من مسلحي العدوان في عملية نوعية للجيش واللجان الشعبية، في منطقة حام بالجوف. وكذلك، خلال تصدي الجيش واللجان لزحف لهم باتجاه منطقة الصلو بتعز. كما تم استهداف تجمعاتهم بمديرية الزاهر، في محافظة البيضاء، بالقصف الصاروخي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأشار المصدر، إلى إحراق مدرعة معادية في التبة، خلف موقع الشبكة. وكذلك، إحراق آلية في منطقة المسجح بمديرية نهم. وتدمير آلية عسكرية للجيش السعودي غرب موقع مثعن في جيزان ومقتل من كان على متنها. لافتاً إلى أنه تم إحراق آليتين سعوديتين، بالقرب من منفذ الخضراء في نجران ومصرع طاقمهما. كما تم استهداف تجمع للجنود والآليات السعودية في مركز موقع جلاح. وهرعت سيارات الاسعاف إلى الموقع. وتم إطلاق ثلاثة صواريخ «كاتيوشا» على قرية شرقان، ما أدى إلى اندلاع النيران وهروب عدد من الأطقم العسكرية. كما استهدفت المدفعية رقابة نهوقة وموقعي العش والهجلة في نجران، محققة إصابات مباشرة. وتم إطلاق صلية صواريخ «كاتيوشا» على تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته في عرق السيول وموقعي السديس والزور، في نجران، فيما استهدفت المدفعية تجمعا للجنود السعوديين خلف منفذ علب في عسير. وضربت المدفعية موقعا مستحدثا في مجازة، ما أدى إلى هروب الجنود السعوديين والآليات من الموقع.
وافاد المصدر عن إطلاق صاروخ «فيلق» المحلي الصنع، على تجمع للجنود السعوديين في قرية شرقان. كما اطلقت صلية صواريخ على مواقع سعودية في الموسم وصامطة بجيزان.