إجراءات جديدة في الكونغرس تثير سخط الديمقراطيين
بدأ الكونغرس الأميركي بتشكيلته الجديدة، عمله في ظل قواعد جديدة فرضها الجمهوريون، تمنع التصوير خلال الجلسات، اعتبرها الديمقراطيون بوتينية . فيما اعتقلت السلطات الإسبانية، بطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي و«الإنتربول» في مدينة برشلونة، خبير برمجة روسياً بشبهة مشاركته في «الهجمات الإلكترونية»، في حدث فسّر بأن أجهزة أوباما تواصل مناكفة روسيا في الوقت الضائع. في حين أعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن أملها في تتحلى الإدارة الأميركية الجديدة بالحكمة الضرورية، لإنقاذ طائرة العلاقات الروسية الأميركية قبل أن تصطدم بالأرض.
وأملت زاخاروفا، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أمس «في أن تسمح التغيرات في البيت الأبيض، بتجاوز النزعة الخطيرة لتدهور العلاقات الروسية الأميركية وتصحيح مسارها، بعد أن وجهها باراك أوباما مباشرة لتصطدم بالأرض». وأضافت: «إننا نأمل في أن تتحلى إدارة دونالد ترامب بالحكمة وأن تبدي عزمها على بناء الحوار البراغماتي الطبيعي، الذي كانت روسيا مستعدة له دائما». ولفتت إلى أن إدارة أوباما، في آخر ساعاتها في السلطة، تواصل توجيه الضربات إلى قاعدة العلاقات بين البلدين. لافتة إلى أن الإدارة المنتهية ولايتها، استهدفت روسيا بـ 35 حزمة من العقوبات، التي شملت حتى الآن، 172 مواطنا روسيا بالإضافة إلى 350 شخصية اعتبارية، بما فيها شركات رائدة في قطاعات الطاقة والتصنيع العسكري والمالية في الاقتصاد الروسي.
على صعيد آخر، بدأت الدورة الجديدة للكونغرس الأميركي، في 3 كانون الثاني الحالي. وحسب القواعد الجديدة للعمل التي أقرها الكونغرس، يحظر التقاط الصور وتصوير «الفيديو» خلال الجلسات. وتبلغ قيمة الغرامة المفروضة على منتهك هذه القواعد 500 دولار. وفي حال تكرار الانتهاك، ستبلغ الغرامة 2500 دولار. كما يشمل الحظر تسجيل الصوت أو المشاركة في برامج تلفزيونية على الهواء مباشرة.
وتبنى مجلس النواب خلال أول جلسة له بالتشكيلة الجديدة، هذه القواعد التي اقترحها الحزب الجمهوري، إذ صوت لصالحها 234 نائبا جمهوريا، فيما صوت جميع الديمقراطيين ضدها. وسبق للنائب الديمقراطي جون لارسن، أن وصف التعديلات على قواعد عمل الكونغرس بأنها «بوتينية»، مؤكدا أن الديمقراطيين سيواصلون تحديهم لها حتى النهاية. وقال موضحا سبب اعتراضه للتعديلات: ليس ذلك المكتب السياسي للحزب الشيوعي. إنه كونغرس الولايات المتحدة!
فس سياق آخر، أبلغت زوجة المواطن الروسي ستانيسلاف ليسوف وهو من سكان مدينة ««تاغانروغ» جنوبي البلاد، موقع قناة RT أن زوجها وضع تحت الحراسة في اسبانيا منذ 13 كانون الثاني. وأفادت بأن زوجها يعمل في مجال البرمجة وتصميم ودعم المواقع في «الإنترنت». وقد وصل إلى إسبانيا لقضاء عطلته. مضيفة: حين خرجنا من السيارة، اقترب شرطيان وأظهرا هويتهما وأبلغا بأنهما سيعتقلان زوجي. وقالا إن الاعتقال تم بطلب من الـ«إف بي آي» و«الإنتربول».
ويقبع الآن المبرمج الروسي في سجن «برينس» في مدينة مارتوريل، بمنطقة كاتالونيا الاسبانية. وقد كلفت عقيلته محاميا للدفاع عنه. ويعكف الآن للإلمام بفحوى القضية.
وتخشى عائلة المعتقل الروسي، أن تتخذ مدريد قرارا بتسليم زوجها إلى الولايات المتحدة، من دون محاكمة، مشيرة إلى أن السلطات الإسبانية لا تستطيع تزويدها بالمعلومات الضرورية عن اعتقال زوجها، لأن عملية الاحتجاز جرت بمبادرة من الجانب الأميركي.
وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في مدريد، لموقع قناة RT إن السلطات الإسبانية أبلغت البعثة الدبلوماسية رسميا باعتقال المواطن الروسي، ستانيسلاف ليسوف، في برشلونة، حيث يوجد الآن تحت الحراسة. مشيرا إلى أن موظفي السفارة والقنصلية أجروا اتصالات مع سلطات الأمن الإسبانية، بهدف حماية مصالح المواطن الروسي. وأرسل الجانب الروسي إلى الجهات الإسبانية المختصة، طلبا بإبلاغه أسباب وتفاصيل اعتقال هذا المواطن.