قاسم لـ»البناء»: التفاهم كامل بين سورية وروسيا وإيران وحزب الله ولا مجال لإيجاد أيّ شرخ في هذه العلاقات الاستراتيجية المتينة
محاطاً بمهابة المكانة و رمزية الحضور يتقدّم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم نحو المكان المخصّص للحوار، يحيي فريق عمل البناء متبسّماً ومصطحباً معه ثقة وافرة بخطاه، كيف لا؟ وهو ينوب عن أمين عام حزب تفيض قلوب الناس حباً له! وكيف لا؟ وهو قيادي رفيع في الحزب الذي بات صانع أحداث المنطقة ومعادلاتها بدلاً من تلقيها ..
استعداد كامل للإجابة عن كلّ ما يُراد من تساؤلات محلية ودولية. ليس أمراً تقليدياً أن تلتقي بقيادات رفيعة المستوى في حزب الله هذه الأيام، وليس عادياً أيضاً بالنسبة إليهم أن يتعاطوا مع الإعلام الذي صار يتعقّب تصريحاتهم لتحليلها وتشريحها إذا أمكن.
يبتسم الشيخ نعيم عند طرح أيّ سؤال فيه ما يكفي من وضع حزب الله في خانة الاستفزاز، يجيب بمنطق الاستشراف السياسي والميداني، لا يعير القلق أهمية أو يعطيه حيّزاً في انتقاء الأجوبة عن مستقبل حزبه بعد أيّ حلّ سياسي في سورية. يدرك الشيخ قاسم أنّ حزب الله بات أوسع من المعادلة السورية ولا ينحصر دوره في أزمتها، ولو كان على أرضها ناصراً ، لكنه لا يريد أن يقولها بصراحة ، فيؤكد عوضاً عن ذلك أنّ الحزب ليس أحد بنود الحلّ السياسي في سورية ولا يقع ضمن أيّ رغبة أو تسوية تأخذ مصير الحزب للمقايضة في أذهان دول الإقليم أو العالم، فهو ليس واقعاً ضمن حسابات وصفقات سياسية.
أما جمهور حزب الله، فهو يدرك أنّ معركة حزب الله هي مع إسرائيل ، حتى ولو تواجد في أكثر من ميدان، وأنّ الحزب هو بند دائم على جدول أعمال إسرائيل .
وضع حزب الله أصبح أفضل من أيّ وقت مضى.. يقول الشيخ : إننا في مرحلة قوية وثابتة ايضاً. فكلّ المؤشرات السياسية في المنطقة تؤكد ذلك وتصبّ لصالح محورنا . يرسل رسائل لمن يعنيهم الأمر محلياً وداخلياً، وفي لبنان يقول لأولئك الذين قد يستنجدون بالخارج إنهم سيجدون الطريق موصدة أمام ما حققه انتصار حلف حزب الله إقليمياً، وهو ما دفع ثمنه دماء من أجل معادلة استقرار وتوازن. لا يهتمّ حزب الله كثيراً بحساب عدد المقاعد بعد الانتخابات، ولا يُعير هذه الفكرة اهتماماً بحجم إعطاء الأولوية لعدالة التمثيل والحيّز الأكبر في مساعيه، ولهذا السبب لم يطرح حزب الله يوماً غير مشروع النسبية الكاملة، رغم انفتاحه على قراءة القوانين كافة وآخرها مشروع القانون الذي قدمته حكومة الرئيس ميقاتي. والحزب لا يتمسك أيضاً بأشكال طاولات للتشاور في القانون، ويسمّيها كلها لـ التشاور ، فلا ينفي انعقاد حوار في قصر بعبدا بهذا الإطار، إذا اضطر الامر.
لا ينسى الشيخ قاسم صاحب الشخصية الصلبة في حزب الله إسرائيل فيحذّرها من أنّ الحرب باتت مكلفة جداً مع حزبه الجاهز لها، فهل هي كذلك؟
الشيخ نعيم قاسم… الصلابة والليونة معاً.
روزانا رمّال
تحرير محمد حمية
سماحة الشيخ، نبدأ بمحاولات إقرار قانون انتخاب جديد في لبنان الذي يشغل كلّ الأفرقاء وتبدو العقدة اليوم، عند النائب وليد جنبلاط نظراً لما يمثله من قدرة على رفع فيتو على أي قانون بعدما أوحى الرئيسان بري والحريري عدم المضي بأي قانون لا يُرضي جنبلاط حسب المعلومات، ماذا سيفعل حزب الله من أجل تسهيل الحلول وتطمين جنبلاط من الموقع القادر على التاثير على أكثر من طرف في البلاد؟
– كلّ طرف من الأطراف يبيّن وجهة نظره بالنسبة لقانون الانتخاب. وللأسف وجدنا تبايناً كبيراً بين مجموعة من القوى السياسية الأساسية في البلد وليس فقط من النائب جنبلاط. والسبب أنّ القوى التي استحوذت على مقاعد كثيرة من خلال قانون الستين ومنها تيار المستقبل وآخرون، يشعرون أنّ أيّ تعديل إذا كان يُخسّرهم عدداً من المقاعد، فهو مرفوض. نحن أمام مجموعة من القوى لها ملاحظات، وبالتالي تتأنى في اختيار القانون الجديد. وبالنسبة إلينا كحزب الله من اليوم الأول، قلنا إننا مع النسبية الكاملة مع لبنان دائرة انتخابية واحدة. وقد لا يعلم البعض أنه منذ النقاشات التي عقدها الرئيس بري منذ عامين تقريباً وبعد ذلك كلّ اللقاءات الأخيرة، لم نطرح يوماً قانوناً غير النسبي، إنما كنا إيجابيّين في الاستماع إلى القوانين المطروحة لعلنا نستطيع أن نجد قواسم مشتركة، وأن نقرّب هذه القوانين إلى النسبية التي نؤمن بها وأن نجد صلة بين القوى المختلفة على أمر يتناسب مع النسبية. لكن حتى اللحظة، لم نتوصّل إلى نتيجة. وهنا الأمر لا يرتبط بالنائب جنبلاط فقط بل إن عدداً من القوى السياسية لم تصل إلى حلّ أو قواسم مشتركة ومنذ أسبوع تقريباً، قلنا تعالوا نعيد النظر بقانون الـ13 دائرة على النسبية. وهو مخفّف عن النسبية الكاملة على مستوى لبنان وتقرّر في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لأنّ كلّ القوى السياسية التي كانت في الحكومة حينها وافقت عليه وكان تيار المستقبل فقط خارج الحكومة، ويمكن أن تكون هذه الصيغة صالحة لنقاش الموضوع. حتى الآن لا يدور النقاش حول الطمأنة أو عدمها لأيّ طرف، بل حول أيّ قانون يمكن أن يحوز على الأكثرية الممكنة التي تخطّط كيف تتعاون مع الخائفين أو مع مَن لديهم ملاحظات للوصول إلى نتيجة، لكن لا زلنا في بداية الطريق ولا نعرف أي قانون سترسو عليه الأمور.
لا صفة رسمية لـ»الرباعية»
سماحة الشيخ، النائب جنبلاط حسم موقفه بأنه يريد قانون الستين أو الستين معدلاً، وهذا يعني أن صيغتي المختلط والنسبية مرفوضتان بالنسبة إليه وحذّر مسبقاً «إننا لسنا طائفة مكتومة القيد». واليوم جنبلاط أيضاً غير ممثل على الطاولة الرباعية التي تبحث القانون. هل يمكن أن يتغيّر الأمر وتشمل الطاولة أطرافاً آخرين؟ وهل يمكن أن تصل إلى حوار وطني في قصر بعبدا بدعوة من حزب الله أو غيره للوصول إلى حل؟
الطاولة الرباعية ليست إطاراً رسمياً للحلّ، بل لنقاش قانون الانتخاب، ونحن دُعينا مثل آخرين إلى الطاولة فحضرنا واستجبنا. وهناك لقاءات ثنائية تحصل. وهذا لا يعني أن لا يحصل لقاء أوسع أو لقاءات من نوع آخر. مَن يُصوّب على اللجنة الرباعية بأنها تصادر الصلاحيات وتتخطى أطرافاً أخرى، فهو مخطئ فاللقاء تشاوري وليس له أي صفة رسمية ولا ينتح منه أي أمر يُلزم الآخرين على الإطلاق. لا زلنا في إطار المناقشات ويمكن أن يُدعى إلى لقاء في قصر بعبدا أو أشكال من المناقشات والحوارات، كله مفتوح، ونتحدث عن مشاورات ومحاولة طبخ فكرة ولسنا أمام جهة قرار تستطيع أن تحسم الموقف.
القانون النسبي عادل
أنتم لستم قلقين على ما يبدو والرئيس بري أيضاً. هل هذا الارتياح يعود إلى تأخير المهلة إلى أيار أم أن هناك توجهاً من قبل الجميع للتوصل إلى قانون؟
– قناعتنا بأن تجري الانتخابات في موعدها وأن يكون هناك قانون انتخاب جديد على أساس النسبية، أما ماذا يحصل إذا لم يتمّ اختيار قانون، هذا أمر غير منوط بنا وحدنا، بل بتركيبة البلد والمجلس النيابي ومجلس الوزراء ورئيس الجمهورية. ولسنا نحن من يقرّر الاتجاه النهائي، بل نقول وجهة نظرنا ونتمنى أن يكون القانون الجديد هو الحاكم في الأمر أما أن تحصل تطورات أخرى تغيّر هذه الصورة، عندها نبيّن موقفنا بحسب طبيعة التطورات، أما أن نعيش القلق أو عدمه، فنحن واضحون، وجهة نظرنا نبديها وقلنا دائماً إنّ الذين يخافون من النسبية ليس لديهم مبررات، لأنّ النسبية هي تمثيل حقيقي ومَن حصل على التمثيل الحقيقي حتى لو نقص عدد نوابه يكون منصفاً مع أبناء طائفته ومع القوى السياسية الأخرى، وبالتالي الأفضل ان لا نصادر التمثيل ونقع امام مشكلة توتر داخلي. وهذا ما يحققه القانون النسبي وهو عادل. ونحن بحاجة إلى العدالة الحقيقية، بالنسبية لا مصادرة لحقوق طائفة ولا مذهب ولا إلغاء لقوى سياسية وازنة. عندما نقول قوة سياسية وازنة يعني انها ستأخذ عدداً وازناً من المقاعد وعندما نتحدث عن طائفة أي قانون نسبي يأخذ بعين الاعتبار وجود عدد محدد من المقاعد لهذه الطائفة، ولا تستطيع طائفة أخرى أن تأخذ المقاعد النيابة عنها وهكذا المذهب. حقوق الجميع محفوظة في النظام النسبي، ونتمنى أن يكون هو الحل.
يبدو أن الرئيس ميشال عون وصل إلى اليأس بمسألة إقرار القانون، ويقول إما الفراغ وإما الاستفتاء. هل وصلت الامور برأيكم إلى طريق مسدود كي تصدر عن عون هذه المواقف الدقيقة؟
– في هذه المرحلة تصريحات الرئيس عون هي جزء من الضغط على الأطراف للإسراع بإنجاز قانون جديد، أما ماذا يمكن أن يحصل فيما لو لم يتمّ القانون الجديد، أدعو إلى التمهّل قبل أن نحكم، وفي النهاية الرئيس هو مَن يقرّر موقفه ويحدّد ماذا يمكن أن يفعل، ويستطيع ان يدافع عن الفكرة التي قرّرها. أما أن نستبق الأمور الآن ووصلنا إلى ما اعلنه رئيس الجمهورية فالأمر مبكر ويمكن أن نصل إلى قانون وعندها لا يعود الفراغ مطروحاً ولا الاستفتاء. أما إذا لم نصل، فلا نعلم ما الذي سيكون مطروحاً وحينها نبدي وجهة نظرنا.
«تهمة نتمنى أن تكون حقيقية»…
يلومكم البعض أنكم تريدون النسبية الكاملة، لكن لا تتمسكون بها ما يكفي بموقف حاسم، هل ستتمسكون بقانون النسبية كما تمسكتم بمرشحكم عون لرئاسة الجمهورية لإصلاح البلد؟
– سمعت كثيراً من أحد الحلفاء والمعلقين أنّ حزب الله إذا أراد شيئاً يتحقق، وهذه تهمة، كنا نتمنى أن تكون حقيقية ونريح البلد بالأفكار الوطنية والمنتجة التي نطرحها، لكن لسنا وحدنا من يقرّر في البلد ولنا تأثير ولا نصنع القرار وحدنا. نتمنى أن لا يحملنا مسؤولية القرار ويستطيع أن يحملنا مسؤولية ما نقرّره نحن وما نعلنه، اما النتيجة فمرتبطة بمجموعة اعتبارات. طرحنا النسبية منذ عامين ولم نتوقف عن طرحها ولم نطرح أي قانون آخر على بساط البحث. هذا يعني اننا متمسكون بالنسبية ولا يحاسبنا أحد على النيات والافتراضات، وأي نتيجة سنصل إليها سنبين للناس المبررات التي جعلتنا نؤمن بها. نحن شفافون في كل موافقنا، وأن ننجح في أمر لا يعني ان ننجح في الامور كلها، لكننا حريصون بالتأكيد ان ننجح في الامور كلها.
لو اتفق الأطراف على «سلة كاملة» للحل قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية لما كنا وصلنا إلى عقدة قانون انتخاب. هل الذين تحدثوا عن «سلة كاملة» للحلّ، ومن بينهم الرئيس بري، كانوا على صواب، وأننا كنا حينها مقبلين على عقدة، وتبيّن الآن أننا أجلناها فقط؟؟
– لستُ من أنصار نقاش الاحتمالات البائدة التي مرّ عليها الزمن، أتمنى أن نعتبر أنّ الصفحة الماضية انتهت. ما هي الاقتراحات العملية التي تُخرجنا من المأزق، هذا هو النقاش الحقيقي. في رأينا أن نعود إلى النسبية ويبقى أن نتوفق لإقناع الاطراف، ونسعى لذلك ولا نعلم أين سنصل.
سماحة الشيخ، أعطيت جنبلاط كمثال في بداية الحوار، لأنه يمثل أكثرية في طائفة معينة، وبرفضه النسبية والمختلط يكون قد أسقط خيارين معاً، في هذه الحالة كيف يمكن إلغاء رغبة أكثرية في طائفة؟ هل يعني أنكم ستتوجهون إلى المسايرة والمراضاة؟
– نحن فريق ويوجد أفرقاء آخرون، وحلفاؤنا حتى قد تكون لديهم بعض الآراء تتفاوت عن آرائنا. علينا ان ننتظر إلى اين ستصل الامور ثم نجد الطريق إلى اي حلّ، أعجبنا أم لا، لأن هناك آليات لكيفية اتخاذ القرار، هل يمكن تعديل قانون الانتخاب من دون أن يُحال إلى المجلس النيابي ويصوّت عليه؟ هل سنكون أمام قانون قابل أن يقطع الطرق والمسافات لينتقل من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب ام لا؟ إذا لم يحصل ذلك، هذا يعني أننا لم ننجز القانون.
لكن الأكثريات تلغي بعض الأصوات؟
– هناك تعقيدات قد تواجهنا في الطريق إلى قانون جديد لها علاقة بالجهات المختلفة التي قد يكون لها آراء مؤيّدة لآلية عمل قد تعطل اقتراح قانون جديد. من هنا علينا أن نعطي لأنفسنا فرصة حتى نستفيد من الأيام الباقية علّنا نخرج بحل، ونستطيع أن نقنع بعضنا بخيار معقول وإلا سنصل إلى نتيجة طبيعية أن لا قانون جديد.
هل أنتم متفائلون؟
– الإمكانية مفتوحة على الاحتمالات كافة، قد تكون 5 في المئة وقد تكون 95 في المئة، لا أريد أن أصادر النتيجة لا بموقف متفائل ولا متشائم، طالما أننا نتحاور فعلينا أن ننجز الوقت الكامل والكافي للحوار وعندما ننتهي نقول أنجزنا أو فشلنا.
قانون الانتخاب يُصنع محلياً
عندما انتخب عون رئيساً حُكي عن توازنات معينة داخلية وخارجية، اليوم هل تلتمسون أن هناك من يريد أن يؤسس لقانون انتخاب يحفظ أكثريات معينة تتلاءم مع وضع إقليمي معيّن، أم أن الوضع ممسوك محلياً؟ هل سيكون هناك تدخل خارجي بقانون الانتخاب؟ خصوصاً أن لبنان عايش في مرحلة الوجود السوري إقرار قوانين انسجمت مع رغبة تلك المرحلة؟
– قانون الانتخاب اليوم يصنع محلياً بالتنافس الداخلي في الملعب الوطني، ولا تأثيرات خارجية، وعلى الأقل ما نراه من خلال تمسك الأطراف بمواقفهم والتعبير عنها، أما الجهات الخارجية فتكتفي بالعموميات، وتتحدث عن ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها او اتفاق اللبنانيين على قانون وإجراء انتخابات في موعدها.
هل تعتقد سماحة الشيخ أنّ هناك من يريد أن يعيد الاكثرية النيابية كما كانت منذ ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في محور يرتبط بواشنطن، خصوصاً أنّ المجلس المقبل سيؤسس لمرحلة طويلة ولهوية الحركة السياسية اللبنانية؟
– بعد انفراط عقد 14 آذار لم يعُد هناك محاور داخل البلد، وبعد الاتفاق على رئاسة الجمهورية ووجود الاتفاقات الجديدة، خاصة في الساحة المسيحية، لسنا امام صورة واضحة عن تحالفات سياسية وانقسامات عمودية في البلد، بل هناك مصالح انتخابية قد تجد هذا الفريق يتفق مع آخر في محافظة أو قضاء ويختلف معه في قضاء آخر، والنتيجة انتخابية وليست سياسية. وكلّ طرف يحاول أن يحسّن حجمه ووزنه، لكن الوزن والحجم ليسا الآن في دائرة تشكيل تحالف أكبر، أما بعد الانتخابات هل تنشأ تحالفات سياسية، وهل ينشأ مشهد سياسي فيه انقسام عمودي في البلد؟ أمر أستبعد حصوله. الانقسام السياسي الذي كان في انتخابات 2009 ليس موجوداً في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستكون نتائجها كالتالي… حصل المستقبل على هذا العدد والتيار الوطني الحر على هذا العدد وأمل وحزب الله على عدد معين، لأن 14 آذار غير موجودة وليس هناك شيء اسمه تحالف 8 آذار من أجل تكوين صورة انتخابية خاصة، لسنا أمام نتائج أحلاف بل نتائج قوى مستقلة عن بعضها، قد يلتقي بعضها بالسياسة وقد يختلف في كثير من التفاصيل، لا يوجد قدرة على التدخل الخارجي لترجيح كفة فريق على آخر، لان القانون هو الذي يحكم الاتجاه، وبما أن القانون هو صناعة داخلية، فإن النتيجة ستكون داخلية. أما بعد النتيجة فهل يحصل استثمار وتحالفات جديدة فالحكم على الأمر مبكر.
التأثير الخارجي صار محدوداً
ومع وصول دونالد ترامب، هل هناك محاولات لإعادة تزخيم النفوذ الأميركي او السعودي إلى لبنان؟ وهل تستطيع الإدارة الأميركية الجديدة التأثير في لبنان؟
– لم يتوقف التأثير الخارجي على لبنان، لكن الذي حصل هو ضعف هذا التأثير وعدم القدرة على جمع قوى وزانة ومؤثرة، وهناك فرق كبير بين 14 آذار مكتملة الصيغة وبين 14 آذار مقطعة الأوصال، عندما تعتمد القوى الخارجية على أطراف متفرقة سيكون تأثيرها مختلفاً عن اعتمادها على أفرقاء مجتمعين. ومن هنا تتمنى أميركا والسعودية واي طرف ان يكون من يؤيد سياساته ويتفاعل معها هو الأقوى. هذا لن يحصل، لكن هل الانتخابات ستقلب المعادلة؟ اعتقد ان الانتخابات النيابية ستظهر الواقع الحالي الذي نحن عليه والذي فيه ضعف في تأثير القوى الخارجية على الواقع اللبناني وسيستمر بعد الانتخابات، لأن التوازن الداخلي الحالي محكم ولأن محور المقاومة استطاع ان يقدم صورة وطنية من الصعب خرقها ومحاولة اللعب فيها على المستوى الداخلي او الإقليمي.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في مؤتمر دافوس إن النتيجة التي ترونها في لبنان هي بسبب حوار ناجح بين إيران والسعودية، لكن لم تتحدث السعودية عن ذلك، ولا في لبنان حُكي عن ذلك، لكن اللافت أن وزير الداخلية نهاد المشنوق استشهد بكلام الوزير ظريف، معتبراً أن الاتفاق على رئيس الجمهورية لم يأت إلا بحسابات إقليمية. انتم في حزب الله لم تطلعونا او تخبروا الناس شيئاً عن هذا الذي صرّحه الوزير ظريف. فما رأيكم؟
– أعتقد أن ما قصده وزير خارجية إيران هو أن السعودية وإيران كلتيهما لم تتدخلا مباشرة في انتاج صيغة انتخاب الرئيس عون. هذا ما فسره وزير الخارجية الإيراني بأنه حوار كنوع من التوافق الواقعي الذي نتج عن موقف حزب الله الذي يأخذ قراره بشكل مستقل. وقال للخارج إن حزب الله قراره بيده، هذا بالنسبة لإيران، أما السعودية فبذلت جهودها لعامين ونصف العام لتعطيل الانتخاب وفي النهاية فشلت، فكان القبول بقرار الحريري هو نتيجة لتوقف الرغبة في الممانعة. وبناءً عليه لم يكن الانتخاب خارجياً، وبالنسبة الينا في حزب الله الاختيار كان داخلياً ولبنانياً وبطبيعة الحال ما يجري في الاقليم له تأثير ربما على الاطراف التي غيرت موقفها.
هل تكوّنت أرضية كنموذج ما بين حزب الله والمستقبل تؤسس لإيجاد حلول لباقي أزمات المنطقة العالقة بين المحاور نفسها؟ هل قمتم والمستقبل بأول حوار غير مباشر بين إيران والسعودية في لبنان؟
– نحن لم نقم بحوار غير مباشر بين إيران والسعودية وقمنا بحوار مباشر جداً جداً بين حزب الله والمستقبل. ولا أعتقد ان هذا الحوار هو الذي سينعكس على الحوار الإيراني السعودي، بل هناك قضايا أخرى بينهما هي التي توصل إلى حوار.
ترامب يتصرف بطريقة «جنونية»
الإدارة الجديدة في واشطن أصدرت قرارات بحق لائحة دول لم تشمل لبنان الذي فيه حزب الله، وكان ممكناً أن تقدّم اعتماداً لـ»إسرائيل» في هذا الأمر، كيف تقيمون ذلك وهل تتحسّبون لقرارات أخرى؟
– ترامب يتصرف لقناعته بأن ذلك يصبّ في مصلحة أميركا وربما، ولا اعلم ما الذي ينتجه ترامب ولست مهتماً بالذي يريده، لأنه يتصرف بطريقة جنونية وفي الوقت نفسه يعتقد أنه يخدم أميركا في حين أن أكثر من نصف شعبه ضده في هذا الأمر، ولديه مشاكل مع عدد من الدول ولندع ترامب يسقط في الهاوية وحده من دون أن نرشده أين الخطأ والصواب.
علاقاتنا مع حلفائنا استراتيجية
ترامب هذا، كيف سيتصرّف مع حزب الله في سورية في إطار العلاقة الجيدة بين الرئيس الأميركي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ هل هناك سعي لتقديم حلّ لروسيا يتمثل بإخراج إيران من سورية ثمناً للإبقاء على الرئيس بشار الأسد وضرب داعش ضمن تحالف دولي في مضمونه عزل إيران وإخراج حزب الله من سورية؟
– انتهينا من مرحلة إيجاد الشرخ بين إيران وسورية وروسيا وحزب الله، مع الانتصار الاخير في حلب اصبحت علامات التفاهم والتناغم والانسجام بين السوري والروسي والإيراني وحزب الله «مهمَّة» وأساسية، وإذا أراد ترامب ان يجد حلاً في سورية فعليه أن يسلك الحل السياسي، وهو عبارة عن تفاهمات تتعلّق بشكل النظام ومستقبل سورية ولا علاقة له بنصرة حزب الله للدولة السورية، وهذا طلب مشروع وطبيعي، ولا لنصرة إيران للدولة السورية، وهذا طلب مشروع. لا يمكن أن يبدأ الحل السياسي بالمطالبة بمشكلة بين سورية وإيران أو سورية وحزب الله، بل الحل السياسي بكيفية تنظيم الدولة السورية الحديثة بحيث يتوقف القتال بين المعارضة والنظام وهذا تنتج عنه حلول أخرى، أما أن يكون النقاش موجهاً لكيفية التعامل مع حزب الله وإيران، فهذه بداية خاطئة بل لا يمكن أن تتوصل إلى أي نتيجة. طريق الحل بسورية هو الحل السياسي.
تركيا تخاطب الجماعات المسلحة
كيف قرأتم المطالبة التركية بانسحاب حزب الله من سورية؟
– تركيا تريد أن تخاطب المسلحين بأنها تحمل أفكارهم وهي تعلم انها لا تملك القرار في الأمر، ولا تستطيع أن تزحزح حزب الله عن موقفه بالعلاقة مع سورية وفي حضوره إلى جانب الدولة السورية. وتركيا تعلم الأمر، لكن ارادوا ارسال رسالة للمعارضة.
لكن تركيا توقفت فجأة عن المطالبة بهذا الأمر، هل وصلتها رسالة معينة من مكان ما بهذا الخصوص؟
– أعتقد انّ تركيا اكتفت بهذا المقدار.
الحلّ في سورية بين السوريين
سماحة الشيخ، في أيّ حلّ سياسي في سورية، سيطرح موضوع حزب الله بالنسبة لـ»الإسرائيليين» الذي أصبح موجود في الجولان. هل سيكون أمراً عادياً بالنسبة لـ»إسرائيل» أن تقبل بطاولة حوار لا يطرح فيها مسألة الجولان وتواجد حزب الله في سورية الذي قد يؤدي إلى أزمات أو حرب؟ هل سترضى «إسرائيل» بحل سياسي من دون البت في مسألة الجولان التي تعتبر بالنسبة اليها تساوي الحرب كلها؟
– ليس هناك حلّ سياسي في سورية يطرح موضوع حزب الله، بل الحلّ يطرح العلاقة بين المعارضة والنظام وكيفية معالجة الاسباب التي ادّت إلى الحرب في سورية. حزب الله ليس على طاولة البحث ولا علاقة له بالحل السياسي والنتائج التي تحصل في سورية، أعلنا دائماً أن عندما يتفق السوريون على الحل السياسي ويتفاهمون ولا تعد هناك حاجة لوجودنا ميدانياً، سنخرج من سورية، وليست لنا أي اهداف عسكرية او سياسية ويكفينا ان سورية في محور المقاومة وهي كذلك وستبقى. طرح موضوع حزب الله ليس جزءاً من الحل السياسي. يتفقون على الحل وبعد ذلك نحن والدولة السورية نتفاهم على الأمور المشتركة التي تحتاج إلى تفاهم وليس لـ»إسرائيل» ولا لغيرها اي حق بوضع نقطة حزب الله على بساط البحث. ونلاحظ ما حصل في جنيف واستانة واللقاءات التي حصلت كيف أن وقف القتال ووضع دستور جديد ومعالجة الازمة هي نقاط الحوار الرئيسة وحزب الله ليس موضوعاً على طاولة البحث.
لو سلّمنا جدلاً بأن حزب الله ليس موجوداً في الحل السياسي في سورية، كما تقول، لكنه موجود في العقل الإسرائيلي بطبيعة الحال، كيف ستتعاطى إسرائيل مع فكرة أن الحزب بات يحاصرها من جهتين في جنوب لبنان والحدود مع سورية؟ ضمن أي ملف سيوضع هذا اذا لم يوضع ضمن ملف الحل السياسي الشامل في سورية؟
– إسرائيل ستحاول دائماً أن تضع أمامها إيران وحزب الله وحماس والجهاد والمقاومة الفلسطينية وتتحدّث عن مشكلتها معهم، وتحاول طرحها كمشكلة إقليمية عالمية من أجل استدراج التعاطف والحلول. المهم هل تستطيع أن تزجّ بهذه الهواجس والمعطيات في إطار حل سياسي له علاقة بمستقبل سورية؟ لا تستطيع، أما ماذا ستفعل إسرائيل ؟ فهذه مشكلتها. نحن نتعاطى مع الدولة السورية قبل الحرب الاخيرة وبعدها على أساس اننا وسورية جزء من محور المقاومة والأمر سيستمر أعجبها أو لم يعجبها، وما تستطيع فعله فلتفعله!
لسنا معنيين بحلّ مشكلة «إسرائيل»
هل تغيّرت معادلات الحرب بين «إسرائيل» ولبنان بعد أزمات الربيع العربي؟ هل تتوقعون استهدافات في أماكن أخرى خارج لبنان لحزب الله وإن الحرب لم تعد بتلك التقليدية بينهما؟
– وجود حزب الله في سورية أكسبه خبرة عسكرية كبيرة وإضافية، وكذلك حضوراً وتأثيراً سياسياً على المستوى الإقليمي. وهذا يُزعج «إسرائيل» وتتحدّث عنه دائماً، وإذا افترضنا أن «إسرائيل» أرادت أن تشن حرباً على حزب الله فستأخذ بعين الاعتبار المقدرات التي حصلت مع الحزب، وهل هي قادرة أن تجاري ما وصل إليه حزب الله لدرجة للقيام بحرب؟ حتى الآن لا يبدو أن الأمور مؤاتية لهذا الأمر. وهي تعلم أن الحزب حضّر نفسه لاحتمال حصول أي طارئ أثناء وجوده في سورية، الذي جعل «إسرائيل» لا تُقدم على حماقة خلال عشر سنوات ماضية، رغم مراهنتها على أن ما يجري في سورية سيستنزف حزب الله، لكنه تحوّل تقوية ومع ذلك تفهم تماماً أنه مصمم أن لا يساوم ولا يستسلم ولا يقبل التنازل عن الأرض ولا بأن يُعتدى عليه من دون أن يرد الردّ القوي والمناسب في آن معاً. وأنا لست معنياً بحلّ مشكلة «إسرائيل» وكيف تتصور الحزب وتواجه، على «إسرائيل» أن تعلم بأن الحرب مع حزب الله مكلفة والحزب حاضر أن يدفع الثمن لكن هل «إسرائيل» حاضرة لدفع الثمن؟
صحيح أنّ حزب الله بات خارج سورية في العراق واليمن. وهو ما يفسّر ربما النقمة الخليجية على الحزب؟ هل تحوّل الحزب إلى صانع الأحداث في المنطقة والتسويات والحلول ومشارك في حروبها أيضاً؟
– أريد أن أصحّح، حزب الله موجود في سورية بثقل وحضور بشري وخبرات مهمة، لكن بالنسبة للعراق واليمن فنحن أفدنا المجاهدين هناك ببعض الخبرات والطاقات، لكن ليس لنا تواجد لأنّ الحضور العراقي الشعبي كبير ويكفي حروباً وليس حرباً واحدة، وأهل اليمن أهل بأس وقتال وشدّة ويكفون أنفسَهم بما يقومون به، النقمة الخليجية علينا لأننا ضدّ «إسرائيل» وليس لأننا موجودون في سورية، ومؤشر الأمر بدأ من حرب تموز عام 2006 عندما صدرت تصريحات عربية من مصر والسعودية انتقدوا فيها جنون حزب الله وحمّلونا المسؤولية. ونحن في قلب المعركة وهم غير مقتنعين بالأصل في قتالنا ومواجهتنا «إسرائيل» ويريدون ردّنا إلى مجلس الامن والتسويات. القضية السورية جديدة والمشكلة مع الخليج أننا ضد «إسرائيل». موقفهم السياسي مؤيد لـ»إسرائيل» وفي الركب الأميركي وهم في المحور الآخر لا يقبلون لا بتحرير فلسطين ولا بدعم عسكري للمقاومة الفلسطينية ولا بكلّ ما يترتب عليه من موقف الصمود في سورية ورغبة في استقلال اليمن او محاولة بناء الدولة في العراق بمعزل عن مطالبهم وسيطرتهم.
المقاومة الفلسطينية أوْلى بالدعم
هل أنتم عاتبون على المقاومة الفلسطينية في مكان ما، خصوصاً أن الاصطفاف الذي أخذته في سورية أخرجها نوعاً ما عن طريق المقاومة والقضية الفلسطينية، كما ينتقد البعض؟
– أن يتم شمول المقاومة دفعة واحدة مع اختلاف الفصائل، هذا أمر مجحف. بعض الفصائل لم يتوقف لحظة عن تأكيد الدعم للحزب واستمرار المقاومة ولا مشكلة معه، أما مَن ربط عتبه بموقفنا من سورية، فقد قرّرنا منذ اللحظة الاولى أن لا نرد وان نستوعب الصدمة وان نقبل بالانتقادات التي هي في غير محلها علّهم يكتشفون أنهم على خطأ، وكان لهذه السياسة فعاليتها. وفي المرحلة الاخيرة كانت لنا لقاءات مع الفصائل كلها ومرحلة نقد حزب الله على موقفه من سورية انتهت بقناعة بناءً على التطورات التي اثبتت صحة موقف حزب الله التي أدت إلى اكتشاف خطر تدمير سورية، وبأن التكفيريين كانوا يقودون المنطقة إلى خرابها وأن التدخل الغربي الأميركي كان لترجيح كفة «إسرائيل». كنا نقول للفصائل في عز الازمة السورية أنتم في مكان أن يدعمكم الآخرون وليس أن تدعموا أحداً، انتم الذين تطالبون الآخرين بأن يكونوا معكم ومَن يطالبكم بأن تكونوا في سياساته، يحرفكم عن مقاومتكم لـ»إسرائيل» وعندما تكون الأولوية لمقاومة «إسرائيل»، لا توجد اولوية أخرى. انصرفوا إلى هذا الأمر هو أنجح وأنجع إليكم. الآن نستطيع القول إن الشعب الفلسطيني يملك من الإرادة والتصميم والقرار الحر من أجل مقاومة «إسرائيل» ما يغنينا عن السياسات الملتوية كلها، ومعظم الفصائل واعٍ بأن مستقبل فلسطين بالمقاومة فقط.
السعودية لا تتحمّل الهزيمة
سندخل في العام الثالث للحرب في اليمن، كنا نسمع أن السعودية لا تتحمّل حروباً طويلة. ماذا تعني إطالة الحرب اليوم، سماحة الشيخ، إذاً؟
السعودية لا تتحمّل الهزيمة، وكانت تعتقد أنها إذا قررت شيئاً بأموالها تشتري الناس وتفرض ما تريد في المنطقة والعالم. وقفت اليمن في وجه السعودية وشعبها فقير، لكنه يحمل ارادة بأس ومعنويات وكرامة لا يعادلها شعب في المنطقة والعالم الا الشعب الفلسطيني. هنا اصطدمت السعودية بهذا المستوى من الصمود اليمني والمعنويات اليمنية. السعودية تقتل اطفالاً ونساءً وتدمر مستشفيات ومدارس بدعم دولي من مجلس الأمن والدول الكبرى ومع ذلك يصمد الشعب بإمكاناته المتواضعة. لم تتحمل السعودية حتى الآن أن تعترف بالهزيمة، رغم النصائح التي أعطيت اليها من قوى غربية. ومهما أطالت بظلمها وإجرامها على اليمن، في نهاية المطاف لا حل الا الحل السياسي في اليمن ولا تستطيع أن تبتلع اليمن، لأن الشعب سيقاتل حتى الرجل الأخير.
يعني لا يمكن الحديث عن حل في اليمن الآن؟
من الصعب التحدّث عن حل إلا بعد أن تتراجع السعودية وتوقف جشعها وظلمها وإجرامها، وقد يحصل ذلك إما بضغط غربي او بإفلاس داخلي في السعودية او بعض العاقلين الذي يضعون حداً للمؤامرة على اليمن. ليس هناك معطيات تفيد بتوقيت معين، لعل الأشهر المقبلة تفتح باباً من هنا أو هناك.
المصالحة مع «القوات»؟
بدأنا الحوار بالشأن اللبناني ونختم فيه سماحة الشيخ: هل لديكم «شروط» للمصالحة مع حزب القوات اللبنانية؟
– الموضوع بالنسبة إلينا ليس مطروحاً في الوقت الحالي، وقرارنا أن نتعامل مع الوزراء في الحكومة والنواب في المجلس النيابي بشكل طبيعي وعادي كأي وزير أو نائب من دون أن نأخذ بعين الاعتبار الانتماء السياسي له، أما الأمور الأخرى على الأقل فليست مطروحة الآن على جدول الاعمال.
حتى ولو مدت القوات جسراً للتواصل معكم، هل ستقولون أيضاً إن الأمر غير مطروح حالياً؟
– الجواب هو الجواب!
بين عون وفرنجية…
هل هناك وساطة من حزب الله للمصالحة بين الرئيس عون ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، كما حُكي؟
– نحن دائماً على خط السعي بين عون وفرنجية، عندما تكون هناك إيجابية بسببنا او بسبب آخرين فلا بد أن تظهر، وإن لم تظهر فيعني أنها تحتاج إلى مزيد من العمل.
كيف تقرأون هذه الوفود السعودية التي تتوالى على لبنان؟
– لبنان مفتوح لكل العالم، لمن يريد في التجارة والاقتصاد والسياحة. لا نمانع ولا نرى أي مشكلة بذلك. ممانعتنا أن لا يكون لبنان في جيب أحد.