موسكو تدعو واشنطن لعدم كيل الاتهامات جزافاً
دعا دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، السلطات الأميركية إلى دراسة الوضع في جنوب شرق أوكرانيا بعناية، قبل رشق التهم جذافا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن موسكو وبكين متفقتان على ضرورة تشكيل جبهة دولية واسعة، لمواجهة المنظمات الإرهابية، خصوصا «داعش». كما أعلن المسؤول عن ملف حظر الانتشار ومراقبة الأسلحة بالخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، أن موسكو وطهران ترفضان تطوير «الدرع الصاروخية» الأميركية، من دون مراعاة مصالح أمن دول أخرى.
وقال بيسكوف في تصريح صحافي: نعتقد أنه من الضرورة بمكان، التركيز بانتباه على تقييم الأوضاع جنوب شرق أوكرانيا ، وخصوصا فيما يتعلق بتحديد مصدر الاستفزاز. مذكرا بأن «مراقبي البعثة الأوروبية في أوكرانيا، رصدوا مرارا أن القوات الأوكرانية هي المسؤولة عن الأعمال الاستفزازية». وأضاف قائلا: يمكننا التكرار مئة مرة، أن روسيا ليست طرفا في هذا النزا».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، دعت في وقت سابق روسيا ووحدات الدفاع الشعبي، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في جنوب شرق أوكرانيا، فيما أدانت أيضا، الاعتداء الذي تعرضت له بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي العاملة هناك، يوم 24 شباط، محملة موسكو ووحدات الدفاع الشعبي المسؤولية عن ذلك.
من جهة ثانية، أكد أوليانوف في ختام محادثات أجراها في موسكو مع غلام حسين دهقاني، المدير العام للشؤون السياسية وقضايا الأمن الدولي في وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن ثمة وحدة أو تقارب في المواقف بين موسكو وطهران إزاء قضايا عديدة متعلقة بالاستقرار الاستراتيجي، بما فيها مسألة «الدرع الصاروخية» الأميركية.
وفي سياق آخر، جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية، في أعقاب الجولة الثانية من المشاورات الروسية الصينية، حول قضايا مكافحة الإرهاب، أن الطرفين سجلا فهما مشتركا لأهمية تشكيل جبهة واسعة مناهضة للإرهاب لمحاربة «داعش» وحركة شرق تركستان الإسلامية وغيرهما من المنظمات الإرهابية. واتخاذ إجراءات شاملة للتعامل مع ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتحول الفئات الضعيفة إلى التشدد، بما في ذلك تقليل المخاطر المحدقة بمنطقة آسيا الوسطى.
كما أشار البيان، إلى أن الجانبين أكدا تمسك بلديهما المبدئي «بضرورة الحفاظ على دور الأمم المتحدة التنسيقي في الجهود العالمية لمواجهة الإرهاب». وأن الوفدين الروسي والصيني، اتفقا على توسيع التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.