التعاون مع موسكو سمح بإضعاف الإرهابيين
أعلن إيلنور تشيفيك، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تعاون أنقرة وموسكو في مكافحة الإرهاب، سمح بإضعاف الإرهابيين داخل تركيا نفسها. واعتبر أن تطوير التعاون التركي – الروسي، قد يؤدي إلى إقامة تعاون بين أنقرة والاتحاد الأوراسي.
وقال تشيفيك، في كلمة ألقاها في مؤتمر «علاقات تركيا وروسيا: من مرحلة توتر إلى تعزيز التعاون» الذي انعقد أمس في موسكو، إن اسطنبول هي الآن، مدينة أكثر أمنا بكثير مما كانت عليه قبل 15 تموز الماضي.
وأكد المسؤول التركي، أن الوجود الروسي في اللاذقية السورية أمر مهم للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى عدم وجود أي اعتراضات من قبل أنقرة بشأن وجود القوات الروسية في اللاذقية. وقال إن مفاوضات أستانا كانت نجاحا كبيرا للدبلوماسية الروسية، لأنها سمحت بإطلاق مرحلة وقف إطلاق النار بشكل دائم في سورية، مشيدا بدور موسكو في ضمان الحفاظ على الهدنة في سورية من خلال تأثيرها على دمشق. وأشار في الوقت ذاته، إلى أن تركيا من جانبها، تؤثر على جماعات المعارضة السورية وذلك يسمح بالحفاظ على الهدنة السورية.
وأكد أن وجود خلافات بين أنقرة وموسكو حول الأكراد، لا تمثل عقبة أمام التعاون بين البلدين في تسوية الأزمة السورية، موضحا أن تركيا تحارب حركات إرهابية كردية وليس الشعب الكردي. وأعرب عن شكره للجيش والقيادة الروسيين لدعم تركيا في عمليتها في مدينة الباب. كما أكد أن التسوية السورية ستكون أحد المواضيع الرئيسية، خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في 9 و10 آذار المقبل.
ورأى أن الجهود المشتركة لتركيا وروسيا والولايات المتحدة، ستساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط، معربا عن أمله في أن يتبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موقفا متوازنا وينضم إلى جهود تركيا وروسيا في مكافحة الإرهاب. كما دعا واشنطن إلى التخلي عن دعم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وحزب العمال الكردستاني.
من جهة ثانية، قال تشيفيك: تجري تغييرات كبيرة في الاتحاد الأوروبي وهل يمكن للاتحاد الأوراسي أن يمثل، في هذه الظروف، قوة جدية، لا أعلم ذلك. والنظام العالمي يتغير الآن جذريا. ومن المهم حاليا الحفاظ على التعاون الثنائي بين روسيا وتركيا. وعلى الحوار الذي قد يمهد لنا في المستقبل الطريق إلى الاتحاد الأوراسي.
تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، هو منظمة دولية للتكامل الاقتصادي، بين جمهوريات الاتحاد السوفيلتي السابق، تضم كلا من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزيا.