الجيش السوري يُحبط محاولات تسلُّل للإرهابيين من جوبر وترحيل مسلحي «الوعر» إلى مخيم شمارق في أعزاز
تصدّى الجيش السوري أمس لهجوم نفّذه إرهابيو «تحرير الشام» وحلفائهم على عدد من النقاط العسكرية والأبنية السكنية في أطراف حي جوبر شرق دمشق.
وأفاد مصدر عسكري «أنّ وحدات الجيش أحبطت محاولات تسلل المجموعات الإرهابية من جوبر باتجاه بعض النقاط العسكرية في محيط معمل كراش، وتمكّنت من عزل المجموعات المتسللة وتطويقها وتكبيدها خسائر كبيرة». وأضاف أنّ «الجيش تمكّن من تدمير سيارتين مفخختين قبل وصولهما إلى النقاط العسكرية»، وتزامن ذلك مع سقوط عدد من القذائف على أحياء وسط دمشق.
كما نفى الجيش السوري الأنباء التي تحدّثت عن «سيطرة الفصائل المسلحة على عدة نقاط في منطقة الكهرباء بمحيط حي جوبر».
جدير بالذكر أنّ الجيش السوري كان أطلق عملية عسكرية في غوطة دمشق الشرقية أول من أمس، بموازاة تقدّمه في أحياء شرقي العاصمة. وأكّد مصدر ميداني أنّ «الجيش وبعد سلسلة القذائف التي تسقط على العاصمة أطلق عملية جديدة ضد جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في غوطة دمشق الشرقية انطلاقاً من المناطق القريبة من سجن عدرا المركزي».
ووفقاً للمصدر، «تقدّم الجيش من جهة مشفى ابن سينا باتجاه منطقة الريحان المجاورة لمدينة دوما معقل ميليشيا جيش الإسلام في الغوطة الشرقية».
في السياق، نفّذ الجيش عملية محكمة على محاور تحرّك تنظيم «داعش» الإرهابي في ريف السلمية بريف حماة الشرقي، أسفرت عن تدمير شاحنة محملة بالذخيرة.
وفي ريف اللاذقية، نفّذت وحدة من الجيش والقوات المسلحة رمايات نارية على مواقع لجبهة «النصرة»، أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من ذخيرة.
وعلى صعيد آخر، وصلت أمس 32 حافلة تقلّ 1354 شخصاً من عناصر «المعارضة المسلحة» وعائلاتهم من حي الوعر في حمص إلى مدينة الباب ثم نقلوا إلى مخيم شمارق التابع لمدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية، على لسان نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أنها طلبت توضيحات من كيان الاحتلال «بشأن اختراق الطائرات الإسرائيلية الأجواء السورية».
من جهته، استهدف الجيش السوري طائرة «إسرائيلية» من دون طيار في القنيطرة أمس دافعاً الطائرة إلى التراجع، ورفض الجيش «الإسرائيلي» تأكيد الخبر أو نفيه.
وذكرت مصادر أنّ مقاتلة «إسرائيلية» قصفت سيارة في بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، ما أدى إلى استشهاد سائقها على الطريق الواصل بين بلدة خان أرنبة ودمشق في ريف القنيطرة.
من جهة أخرى، رفضت الحكومة السورية استقبال المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية «أنّ دي ميستورا طلب المجيء إلى سورية قبيل انعقاد الجولة الخامسة من محادثات جنيف المرتقبة الأسبوع المقبل، إلا أنّ دمشق رفضت استقباله من دون ذكر الأسباب».
وأضاف المصدر أنّ «دي مستورا بات شخصاً غير مرحب به في دمشق لا اليوم ولا في المستقبل».
بدورها، رفضت المتحدثة باسم المبعوث الدولي يارا الشريف التعليق على رفض دمشق استقباله.