لافروف يدعو لتحقيق موضوعي في واقعة الكيميائي والمعلّم يشيد بالفيتو الروسي في مجلس الأمن
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تصرّ على إجراء تحقيق مستقلّ وموضوعي في واقعة استخدام «الكيميائي» في إدلب، من قبل منظّمة حظر السلاح الكيميائي مع إشراك خبراء مستقلّين.
وقال لافروف خلال اجتماع مع نظيره السوري، وليد المعلم: «التقدّم الذي تمّ التوصل إليه سابقاً في التسوية السورية، بما في ذلك مساهمة الولايات المتحدة، لم يعجب البعض».. «هناك محاولات لإفشال نظام الهدنة في سورية.. لا يجب السماح للهستيريا في الغرب أن تقوّض صيغتي أستانا وجنيف للتسوية».
ورحّب لافروف بدعوة سورية خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الواقعة إدلب، وقال إن روسيا تعتبر القرار صحيحاً ومسؤولاً.
وأشار لافروف إلى الدور الاستفزازي الكبير الذي لعبته الضربة الأميركية ضد سورية، مؤكداً أن اللقاء مع المعلم، «جاء بوقته.. الآن هي مرحلة صعبة في التسوية السورية».
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن العدوان الأميركي على سورية عدوان موصوف وخرق للقانون الدولي، وله أهداف أحدها تعطيل عملية السلام، وأن دمشق تعتبر أن دور عملية جنيف للتسوية في سورية تراجع للحد الأدنى مع قدوم ترامب، مشيراً إلى أن محاولات شنّ عدوان ضد سورية لن تتوقف.
ووصف المعلم تصويت مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار بشأن سورية بـ «المشهد المسرحي»، وأكد أن الفيتو الروسي كان في الوقت المناسب ليمنع استمرار العدوان على سورية.. وهنا لا بدّ من شكر الاتحاد الروسي الصديق لأنه منع استغلال مجلس الأمن للعدوان على سورية للمرة الثامنة.
وقال المعلم.. «أعتقد أن نيات العدوان على سورية لم تتوقف.. نحن طالبنا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتشكيل لجنة تحقيق متوازنة نزيهة ومحايدة للتحقيق بما جرى».