الاستخبارات الإيرانية تكشف هوية منفذي الهجوم
كشفت وزارة الاستخبارات الإيرانية أمس، «أنّ منفذي هجمات طهران الأربعاء هم إيرانيون معروفون انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي وشاركوا في جرائم ارتكبها هذا التنظيم الإرهابي في الموصل والرقة، وعادوا إلى إيران في صيف 2016». وأوضحت الوزارة أنّ «عددهم خمسة وليس ستة كما أعلن سابقاً».
وقالت «إنّ الرجال الخمسة كانوا ضمن شبكة دخلت إيران أول مرة في تموز وآب 2016 ويقودها «عايش أبو عائشة» الذي وصفته بأنه «قيادي بارز في داعش بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في المدن المقدسة».
وقال البيان «إنّ عايش أبو عائشة قتل، وإنّ أعضاء الشبكة أرغموا على الهرب من البلاد».
في السياق نفسه، قال عضو المجلس الرئاسي في البرلمان الإیراني أكبر رنجبر زادة «إنّ المراسم الوداعیة لشهداء الاعتدءات الإرهابیة التي استهدفت العاصمة ستقام اليوم بحضور رؤساء السلطات الثلاث في مقرّ البرلمان بطهران».
وأوضح رنجبر زادة في تصریح له أمس «أنّ هذه المراسم ستبدأ في الساعة العاشرة من صباح اليوم بكلمة رئیس مجلس الشورى الإسلامي علي لاریجاني».
ودان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على تويتر أمس، ردّ فعل الرئيس الأميركي، وكتب «أنّ بيان البيت الأبيض بغيض، بينما يواجه الإيرانيون الإرهاب المدعوم من شخصيات على صلة بالأميركيين».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر بعد اعتداءات طهران أنّ «الدول التي تدعم الإرهاب يمكن أن تصبح من ضحايا الشر الذي تدعمه»، بحسب تعبيره.
وفي جانب آخر، قال رنجبر زادة «إن وزیري الداخلیة والأمن سیقدمان الأحد المقبل وخلال جلسة غیر معلنة فی البرلمان، التقریر الخاص بشان الاعتداءات الإرهابیة في طهران».
على صعيد آخر، أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني حسن روحاني أمس، معزياً بضحايا هجومَي طهران الإرهابيين، ومبدياً تعاطف سورية مع إيران.
وقال الأسد لروحاني إنّ «سورية تقف إلى جانب إيران صفّاً واحداً في محاربة الإرهاب»، معتبراً أنّ «لجوء الإرهابيين وأسيادهم إلى هذه الأساليب الدنيئة نابع من فشلهم في النيل من إيران وشعبها»، مؤكداً أنّ «النصر سيكون حليف سورية وإيران في محاربة هذا الإرهاب الشرس».
من جهته، ردّ الرئيس الإيراني على نظيره السوري وقال «إنّ ما حصل لن يؤثر على عزيمة وصمود الشعب الإيراني الذي بات أكثر تصميماً على مكافحة الإرهاب».
كما أكد أنّ بلاده «مستمرة في الوقوف إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب حتى تستعيد أمنها واستقرارها»، ومشدداً «أنهما سيستمران معاً في مكافحة الإرهابيين وداعميهم مهما كانت التحديات».
بدوره، عزّا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيّان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة نظيره الإيراني بضحايا هجمات طهران الأخيرة التي وصفها بـ«الجريمة المروّعة».