«إسرائيل» تعترف: كما هزمنا في تموز هزمنا في سورية
ـ تشارك باحثون ووزراء حرب واستخبارات إسرائيليون سابقون ندوة لصحيفة معاريف في ذكرى حرب تموز لتقييم وضع إسرائيل الاستراتيجي في ذكرى الحرب.
ـ اتفقوا على أنّ الرهان على بناء القبة الحديدة فشل ذريع وأنّ قدرة المقاومة الصاروخية زادت كمّاً ونوعاً وقدرات وفاعلية وخبرة، ولم يعد ممكناً الرهان على شكل دفاعي معيّن لحماية إسرائيل منها إلا تفادي الحرب.
ـ اتفقوا على أنّ الرهان على استنزاف حزب الله في سورية جاء بنتائج عكسية، فقد اكتسب خبرات هامة وسلاحاً نوعياً وحلفاء جدداً وصار جيشاً إقليمياً يهدّد بمئات الآلاف ويتقن كلّ أشكال القتال ويمتلك أحدث وأشدّ أنواع السلاح فتكاً.
ـ اتفقوا على أنّ الحزام الأمني على الحدود الجنوبية لسورية قد سقط وفشل، وأنّ التسليم الدولي ببقاء الرئيس السوري صار محسوماً والحرب تكاد تنتهي وداعش لن يصمد طويلاً وسيستعيد الجيش السوري كلّ المناطق تباعاً.
ـ اتفقوا على أنّ الانتفاضة الشبابية الفلسطينية هي ثمرة من ثمرات الفشل الإسرائيلي والغربي والعربي في الحرب السورية، فحينما يسير القادة الفلسطينيون نحو التفاوض تتردّد إسرائيل رغم مسارات التطبيع العربية لأنّ الشارع الفلسطيني الشاب يسير باتجاه معاكس وصور الأسد ترفع كما صور عبد الناصر قبل نصف قرن في بيوته وعيونه على نصرالله.
ـ اتفقوا على أنّ وقف النار جنوب سورية برعاية أميركية روسية هو مكسب لـ إسرائيل لأنه يشبه القرار 1701 بوعود جميلة لن تتحقق كإبعاد حزب الله عن الحدود لكنه يوقف حرباً فاشلة ويقيم ضمانات لعدم التصعيد.
ـ في ذكرى حرب تموز تدرك إسرائيل بعقول قادتها أنّ زمانها ولى، وأنّ العقارب لن تعود إلى الوراء، وأنّ حرب سورية فشل أكبر من فشلها في تموز، وأنّ خسارتها لقدرة الردع في تموز يقابلها خسارتها لقدرة التفكير باستعادتها بعد الحرب السورية، فقد صار ذلك حلماً مستحيلاً، وحلمها الراهن صار عدم منح الذريعة لتعرّضها لحرب والإقامة وراء جدران دولية تحول دون الاحتكاك وحيث يسمع الإسرائيليون قادتهم يقولون إنّ الخيار العسكري حاضر دائماً لكنهم نصفان… نصف لا يصدّق ونصف يصدّق لكنه يتمنّى ألا يحدث ذلك…
التعليق السياسي