جيش القيامة الفلسطيني فاوضونا أو انتظروا جيش محمد والمسيح…!
محمد صادق الحسيني
«نحن نتدرّب بجبهة النصرة تمهيداً لاقتحام الجليل…!»
هذا ما دوّنه أحد المقاتلين الأشداء من رجال الله من جرود عرسال – القلمون بالنصّ موجّهاً كلامه إلى الضابط «الإسرائيلي» افيخاي ادرعي…
إنها «المناورات الحية وبالذخيرة الحية» الأهمّ والأخطر والأبلغ أنها رسالة لم تحصل في تاريخ الحروب العالمية والتي جرت بعض وقائعها وفصولها تحت نظر ومراقبة عشرات انْ لم تكن مئات الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع وأجهزة التجسّس الدولية والتي لم تكن تملك سوى الاندهاش والحيرة والتسمّر أمام فعل جنود من جنس الملائكة…!
مناورات جيش حزب الله المنتشر على امتداد الدول والأمصار والأقطار ومساحات تفوق حيّز جيوش المنطقة وآخرها على الأرض اللبنانية القاهرة لجيش الكيان الذي ظنّ يوماً أنه لا يُقهر…!
في هذه الأثناء وعلى الضفة الأخرى من مناورات جيش القدس العالمي الشعبي تقول مصادر متابعة لحراك أهل البلدة القديمة المقدسة، ومَن يرابط للدفاع عنها بأنه وفي اجتماع عاصف لقيادة الجيش «الإسرائيلي» وقيادة الشاباك ليل الخميس الفائت قال جنرالات الجيش والشاباك لنتن ياهو:
أولاً: إذا لم نقم بإزالة كلّ وسائل المراقبة التي وضعت في الأقصى قبل بزوغ فجر الجمعة فستندلع انتفاضة كبرى في فلسطين كلها وستشارك فيها التشكيلات المسلحة ولن نكون قادرين على السيطرة على الوضع.
ثانياً: قواتنا منتشرة على الجبهة الشمالية، ونحن منهمكون في مراقبة الوضع هناك. ولا مجال لسحب قوات عن الجبهة للسيطرة على الوضع في الضفة الغربية.
ثالثاً: معلوماتنا الجيش والشاباك تؤكد أنّ حماس وحزب الله سيفتحان جبهتي الشمال والجنوب ضدّنا، ولن يكون بمقدورنا مواجهة هذا التطور.
ملاحظة: لدينا فيديو مسجل لمقاطع من الاجتماع باللغة العبرية .
في هذه الأثناء يرى العديد من المحللين والمختصين «الإسرائيليين» أن استمرار المواجهات في القدس ومناطق أخرى في فلسطين سيؤدي إلى:
1 ـ خروج الأمور عن السيطرة في الأراضي المحتلة واضطرار «اسرائيل» للزجّ بآلاف الجنود في شوارع الضفة الغربية لقمع الانتفاضه الفلسطينية التي هي قيد التبلور الآن…
وهذا سيلحق ضرراً كبيراً باستعدادات الجيش «الإسرائيلي» على الجبهتين الشمالية والجنوبية ويزيد من الأخطار الاستراتيجية التي تهدّد الكيان «الاسرائيلي»…
2 ـ إن تبلور الانتفاضة وتجذّرها في الضفة الغربية سوف يؤدي الى نشوء قيادة فلسطينية جديدة وشابة لا تلتزم بما تلتزم به القيادة الفلسطينية الحالية برئاسة أبو مازن.
3 ـ سوف تقوم القيادة الفلسطينية الجديدة عند نقطة ما في تطور الأحداث بإسقاط قيادة أبو مازن وسوف تعود لبرامج الثورة الفلسطينية القديمة الداعية لإزالة إسرائيل من الوجود وإحلال دولة فلسطينية مكانها مما يشكل تماهياً مع سياسة حزب الله وإيران. وهذا يعني أننا سنكون مضطرين لمواجهة قوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني داخل الكيان، وليس فقط على حدود الجولان والحدود الأردنية.
4 ـ هذا يعني أنّ سياسة نتن ياهو العديمة الجدوى هي التي تصبّ الماء في طواحين إيران وحزب الله، وستقودنا إلى مواجهة مجموعات فلسطينية مسلحة في القدس والمدن الفلسطينية الأخرى يسيطر عليها حزب الله. والتي قد يتوسّع وجودها لتنتشر في الأردن، لأسباب عديدة، ما يشكّل تهديداً استراتيجياً جديداً لـ«إسرائيل» في حال أدّى تطوّر الأحداث الى سقوط النظام في الأردن والذي سيُفضي إلى إعادة تشكيل الجبهه الشرقية ضدّ الدولة العبرية مما يعني أنّ أرتال الدبابات العراقية سيكـون بإمكانهـا المرابطـة على بعد 40 كيلو متراً فقط من «إسرائيل».
أيّ أنّ سياسة نتن ياهو ستقودنا لخسارة القدس كلّها وليس فقط «جبل الهيكل»…!
ونحن نقول لهم بكلّ ثقة إنكم ستخسرون وجودكم كله على اليابسة الفاسطينية، كما على بحرها ونهرها وفي أرجاء هوائها لأنها ليست لكم، وهي تقاتل بثبات إلى جانب صاحبها ومالكها التاريخي وليس ذلك على السنن الكونية بعزيز…!
لذلك ولغيره الكثير مما تعرفون ولا تعرفون ننصحكم بالنزول عند رغبة ثوار القدس والأقصى، قبل أن تضطروا لمفاوضة محمد بن عبد الله والمسيح عليهما السلام في الفصل المقبل من مشهد يوم القيامة الفلسطيني…
وعندها لا مفرّ لكم إلا الرضوخ لقهر قانون الأرض والسماء، والاختفاء من هذه البقعة الطاهرة قبل نيل حتفكم المدجّج بوسائل الفناء..
ويبقى سلطانك قائماً يا فلسطين حتى التحرير الكامل.
بعدنا طيّبين، قولوا الله…