الصرّاف: انتصار جرود عرسال لم يتحقّق لولا حماية الجيش لظهور المقاومين
أكّد وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، أنّ النصر الآتي هو تتمّة للنصر الذي عشناه الأسبوع الماضي، وهذا يعني أنّ النصر الفائت هو نصر مشترك، ومن يعتقد أنّ هذا الانتصار هو فقط تحقّق من المقاومة، وأنا لا أفشي سرّاً حين أقول بأنّ لولا الجيش اللبناني وحمايته لظهر المقاومين، هذا النصر ما كان ليحدث بهذا الشكل وبهذه السرعة، لذلك سأسمح لنفسي بأن أحيّي الجيش اللبناني بانتصار كلّ لبنان.
كلام الصرّاف جاء في خلال العشاء السنوي الذي أقامته دائرة الشويفات في الحزب الديمقراطي اللبناني لمناسبة عيد الجيش، بحضور وزير المهجّرين النائب طلال أرسلان وعقيلته، والوزيرين سيزار أبي خليل وأفيديس كيدانيان وممثّلي أحزاب ورؤساء بلديّات ومخاتير من المنطقة، وفاعليّات اقتصادية ومصرفيّة وجمعيات وأندية رياضية.
وفي ما خصّ الدعم السياسي، أكّد الصراف الدّعم السياسي المطلق للجيش، مشدّداً على أنّ هذا العهد مع هذا الرئيس وهذه الحكومة لن يبخلوا بتقديم الغالي ولا النفيس في ما خصّ عتاد وعديد الجيش، ولن تمضي دورة للجيش من دون أن نذكر شهداءه وأسراه».
وختم: «ليعلم الجميع أنّ دعمنا للعسكر هو دعمنا للأسرى، وأحيّي أهل الأسرى من على هذا المنبر، وأقول لهم: أينما كانوا ومع أيّ ظالم سجنوا سوف نبحث ونكدح ونعمل ونقاتل لأن يعودوا».
وقال أرسلان بدوره: «لم نكن على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذا البلد وفاء لهذا الجندي الذي يقف ويستشهد، للأسف في أحلك الظروف وفي أصعب المعارك. البعض يصرّ على تسخيف ما يقال عن عرسال وعن الجبهة الشرقية وكأنّها نزهة قامت بها المقاومة وقام بها الجيش، أو كأنّها حرب بسيطة ضدّ الإرهاب. وأشار إلى أنّ هذا الإرهاب الذي تمتدّ رعايته من الجرود وصولاً إلى أبعد الدول، دول إقليميّة أو دوليّة، هذا الإرهاب التكفيري هو الوجه الآخر للصهيونيّة «الإسرائيلية» ومؤامراتها على المنطقة بأسرها. من هنا أهمية كسر هذا الإرهاب وامتداده. سمعنا جميعاً البعض يقول: شو طالع حزب الله يعمل بسورية؟ وكنّا نجيب وأثبتت الأيام والسياسة، فمن يتابع الأخبار والمعلومات التي تصدر عن «إسرائيل» وعن الغرب بكلّ مكوّناته، يرى أهميّة وجود حزب الله في سورية لحماية الداخل اللبناني، وإلّا لكنّا رأينا ما حصل ويحصل في جرود عرسال، أمام بيوتنا ومناطقنا، هذه هي الحقيقة، والمكابرة لم تعد تنفع بشيء».
وتابع: «يجب أن نعي حقيقة مصالحنا وتوجّهاتنا وأمننا، لأنّنا في هذا البلد إنْ لم نكن أقوياء بوحدتنا وبمؤسّساتنا الأمنيّة، وبترفّعنا عن الزواريب الطائفيّة المذهبيّة وعن الكيدية، لا نستطيع أن نحمي لبنان وحدوده واستقلاله وسيادته وعروبته ووحدة المجتمع الداخلي».
وفي الختام، قدّم أرسلان دروعا تذكاريّة عربون محبة وتقدير إلى كلّ من الصرّاف، أبي خليل وكيدانيان، ممثّل قائد الجيش وضو وسلمان.