جبور: لولا المقاومة لأغلق ملف الصراع ضدّ «إسرائيل» واعتُبرت دولة طبيعية
دمشق ــ لبنى حسن
اعتبر رئيس الرابطة السورية في الأمم المتحدة الباحث الدكتور جورج جبور أنّ «وعد بلفور» والانتداب ليسا حادثين تاريخيّين يختصّ ببحثهما المؤرخون حصرياً، ورأى أنّ اعتذار بريطانيا عن الوعد أمر مطلوب، كما أنّ على الأمم المتحدة أيضاً الاعتذار عن صكّ الانتداب الذي انتهك الحقوق السياسية للفلسطينيين.
وفي أجواء مئوية الوعد المشؤوم، تحدث جبور عن نضاله المستمرّ، منذ أن كان طالباً في إحدى مدارس صافيتا وحتى يومنا هذا، من أجل إضعاف أسس الوعد وإبراز خطورته كونه أسّس لبناء دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين.
وإذ أكد «أنّ زيادة عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قراراتها أمر خطير»، دعا جبور إلى «إعلان يوم لإدانة الاستيطان.. وليكن هذا اليوم موعداً لإغلاق باب الاستيطان الذي فتحته بريطانيا رسمياً قبل مئة عام».
كما أعرب عن أمله «بأن تهتمّ الإسكوا بإنشاء روابط أُممية في البلدان التي تنشط فيها، من أجل تعريف الناس بثقافة الأمم المتحدة، وهذا أمر مفيد للأمم المتحدة التي تتعرّض في بلادنا لانتقادات يومية».
وتحدّث جبور عن الرابطة السورية في الأمم المتحدة ودورها في «التعريف بالميثاق ونشر ثقافته ومعه ثقافة السلم العالمي، ومكانها في المشهد الثقافي السوري مرموق، وهي تهتم بأربعة من الأيام العالمية للأمم المتحدة هي: يوم مناهضة العنصرية في 21 آذار، يوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول، ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني، ويوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول».
مخاطبة القمم العربية
وتطرّق جبور إلى الأسباب والدوافع التي جعلته يوجه رسالة إلى القمة العربية في عمّان 2017، وقال: «أصدرتُ مذكرة مخصّصة لقمة عمّان ولم أكتفِ برسالة، وقد تكون قد وصلت إلى القمة، لكنني لم أتسلّم أيّ تأكيد. وهي تتضمّن مخاطباتي للقِمم الثلاث الأخيرة في شرم الشيخ ونواكشوط وعمّان».
وأشار إلى «أنّ المذكرة الثالثة حظيت بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي خضمّ الاستعداد لقمة عمّان تلقيتُ من سفارة فلسطين في دمشق رسالة تقول إنّ الرئيس محمود عباس اطّلع على مذكرتي الموجهة إلى الرؤساء العرب، وأنه سوف يقوم ببحث ما جاء فيها خلال القمة».
وعن إمكانية أن تثمر المذكرة على الصعيد الدولي، اعتبر جبور أنّ «ذلك مرتبط بمدى حماسة الدول العربية والتزامها بالحفاظ على الحقّ العربي والفلسطيني، وعلى مدى تجاوب الدول مع شعوبها التي ما تزال تصف وعد بلفور بأنه مشؤوم، وهو حقاً كذلك بالنسبة للعرب عامة وللفلسطينيين خاصة، ومن أجل عمل جادّ في الأمم المتحدة لا بدّ من وحدة العمل العربي».
إضعاف أسُس الوعد
على مقاعد الدراسة في إحدى مدارس صافيتا في أواخر أربعينات القرن الماضي، كان جبور من التلاميذ المهتمّين بالوعد الذي «لا يجب أن يكون يوماً عادياً كغيره من الأيام».
وبتاريخ 28 ـ 1 ـ 1956، نشرت جريدة «الحضارة» الدمشقية اليومية، على صفحتها الأولى، أول مقال للطالب جورج جبور، بمناسبة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية حينذاك داغ همرشولد، وحمل المقال العنوان التالي: «رسالة إلى شولد: لن نؤمن إلا بدواء نصنعه نحن»، وجاء فيه:
«أيها الأمين العام:
عندما تنزل من الطائرة، وترسم على وجهك طيف ابتسامة، اعذرنا إنْ لم نرسم على وجوهنا أمثال ذلك الطيف.
عندما تغادر الطائر الميمون، وتنتشر في عينيك ملامح الهناء، اعذرنا إنْ لم تنتشر في عيوننا تلك الملامح.
لأننا استقبلنا منذ زمن سلفك، ورسمنا على وجوهنا أطياف الابتسام، ونشرنا في عيوننا ملامح الهناء، وأكرمناه، واحتفينا به، وعلقنا على صدره أوسمة التقدير، ولكنّ قناعه انكشف، وإذا بنا نرى وجهه الحقيقي، وإذا به وجه صهيوني لئيم. ولا يزال، أيها الأمين، في حلقنا من مأساة الأمل شجى، وفي حناجرنا غصة.
فاعذرنا … اعذرنا إذا لحظتَ منا البرودة والفتور.
عندما يمضي بك روادك إلى خيم تتلاعب بها الرياح، وتعبث بكيانها الزوابع، فلا تتحدث عن السلام، بل تحدث عن الحقّ المهضوم، وعن الباطل المسلح. تحدث عن رأيك في الحقد، الحقد المرير الذي يسيطر على الملايين من العرب. تحدث عن البؤس المخيم على مليون عربي شرّدتهم عن أراضيهم أطماع الدول الاستعمارية والصهيونية الباغية.
أيها الأمين العام:
عندما تقف على أحوال المليون عربي لا تهزّ كتفيك في لامبالاة وعدم اكتراث. فكر في البؤساء، لأنك تمثل الإنسانية، ولأنك مسؤول عنهم، فهم حفنة من البشر.
وعندما تضيق بنظرات الازدراء والتحقير تنهال عليك، فاعذرنا لأنّ الهيئة التي تتولى أمانتها لم تكن أمينة على الحق، حقنا نحن العرب.
اعذرنا… إذا لم نمهِّد طريقك بالورود، ولم نفرش دربك بالزهور، ولم نعطر الأجواء بأريج الفل والزنبق، فليس في أيدينا ورود وزهور، وليس فيها فل وزنبق.
اعذرنا إذا لم تتحدث قلوبنا بغبطة إليك، ولم يظهر في نفوسنا الانشراح، إذ إنّ قلوبنا ونفوسنا تنضح بالحقد.
وعندما تركب الطائر الميمون، لا بأس أن تنسى جراحاتنا وأحزاننا، لأننا لم نعد نؤمن بجدوى الأدوية، إذا لم تكن من صنع أيدينا.
وأوضح جبور أنّ الاهتمام بإبراز مئوية وعد بلفور التي تصادف بتاريخ 2/11/2017 أخذ صيغة شبه مؤسّساتية أواخر عام 2006 خلال اجتماع الهيئة العامة لمؤتمر الاتجاهات القومية والإسلامية، المعروف باسم المؤتمر القومي الإسلامي والذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، حين دعا جبور إلى الاهتمام بالعقد العاشر لوعد بلفور ووافق المؤتمرعلى نصّ تقدم به وأكد خلاله «ضرورة وضع برنامج عمل يستمر عشرة أعوام 2/11/2007 2/11/ 2017 للاهتمام بوعد بلفور قانونياً وإنسانياً»، لافتاً إلى أنّ الهدف هو «إضعاف الأسس الفكرية والدينية والسياسية التي صدر على أساسها وعد بلفور».
وبتاريخ 2 تشرين الأول عام 2002 وجّه الدكتور جبور رسالة مفتوحة نشرتها جريدة «البعث» الدمشقية إلى رئيس الوزراء البريطاني حينذاك طوني بلير طالبه فيها بتقديم اعتذار للفلسطينيين عما حلّ بهم نتيجة وعد بلفور.
وأشار جبور إلى أنّ فكرة الاعتذار هي ثقافة سياسية تتوسع وتنطلق من اعتبار الاعتذار «وسيلة من وسائل السياسة الدولية الهادفة إلى تخفيف التوتر في العالم، وترسخت هذه الثقافة السياسية في مؤتمر دربان لمناهضة العنصرية أيلول 2001 ، الذي حضرتُه بتكليف من الحكومة السورية بصفتي مستشاراً للوفد». وقال: «أعجبتُ بالإصرار الأفريقي على ضرورة الاعتذار، وحين اعتذرت بلجيكا عام 2002 عن قسوتها في معاملة الكونغوليين، وهي التي كانت في مؤتمر دربان الأقرب إلى مطلب الأفريقيين من كلّ دول الاتحاد الأوروبي، نشرتُ في جريدة البعث 2/10/2002 رسالة مفتوحة إلى رئيس وزراء المملكة المتحدة أطالبه فيها بالاقتداء بما فعلته بلجيكا إزاء الكونغو، أيّ أطالبه بتقديم اعتذار للفلسطينيين عمّا حلّ بهم نتيجة وعد بلفور».
وذكّر الدكتور جبور بتصريح وزير خارجية بريطانيا السابق جاك سترو في 16/11/ 2002 والذي تنصّل فيه من الوعد، لافتاً إلى أنه قام بما يستطيع إلا أنّ الحكومات العربية لم تتحرك. وأضاف: «أنشأنا في دمشق جمعية عربية لمناهضة العنصرية لكنها لم تحظَ بالإشهار، وفي الفترة بين 2002 و2006 تبلورت فكرة الاهتمام بالمئوية، وتبنّى الفكرة المؤتمر القومي الإسلامي فأصبح من حقي القول إنّ الفكرة تتمتع بالتأييد. كذلك كلفني المؤتمر بالتنفيذ وقد أصبحتُ ذا صفة تسمح لي بالمتابعة، ثم إنّ الرابطة السورية في الأمم المتحدة وهي معروفة منذ عام 2005 أيّدت الاهتمام بالمئوية، وتعاظم تأييد الفكرة نتيجة جهود المخلصين ونتيجة اقتراب تاريخ الوعد 2/11/2017».
الاعتذار مطلوب
واعتبر جبور أنّ «الوعد والانتداب ليسا حادثين تاريخيّين يختصّ ببحثهما المؤرخون حصرياً، كما قال بيان الحكومة البريطانية الرافض للاعتذار في 23 نيسان 2017، بل هما حادثين راهنين وهما بندان على جدول الأعمال اليومي للسياسيين ودعاة حقوق الإنسان معاً، بل هما على جدول الأعمال الراهن اليومي لكلّ مهتمّ بالسلم العالمي».
ورأى أنّ «اعتذار بريطانيا عن الوعد أمر مطلوب، كذلك اعتذار الأمم المتحدة، باعتبارها الوريثة الشرعية لعصبة الأمم، وبالتالي هي مطالبة بالاعتذار عن صكّ الانتداب الذي انتهك الحقوق السياسية للفلسطينيين، كما أقرّت الحكومة البريطانية في 23 نيسان الماضي في بيان كان ينبغي أن يكون موضع عناية خاصة من دولة فلسطين ومن شخصيتين عربيتين على الأقلّ هما المسؤولتان عن قمة عمّان التي دعيت قمة فلسطين: رئيس القمة الملك عبد الله الثاني وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وعمّا إذا كان «وعد بلفور» هو وحده الأساس في نشأة الكيان الصهيوني، شدّد جبور على أنّ الوعد يبقى «أهمّ وثيقة في التاريخ السياسي لقيام الكيان»، مشيراً إلى «التحريف الحاصل في جعل التصريح بمثابة وعد وقد بات جزءاً من صك الانتداب على فلسطين الذي وافقت عليه عصبة الأمم». وأضاف: «خلافاً لما صدر عن المؤتمر الصهيوني عام 1897 وخلافاً لأية وثيقة أخرى صدرت عن دولة أو طرف فاعل، كما في دعوات نابوليون لليهود في غمار غزوه مصر وبلاد الشام، أصبح وعد بلفور جزءاً من القانون الدولي الذي تصاغ به قرارات المنظمات الدولية».
وحول إمكان إعلان الثاني من تشرين الثاني يوماً عالمياً لمناهضة اغتصاب أراضي الغير وأهمية هذا الإعلان، اعتبر جبور أنّ زيادة عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قراراتها أمر خطير، لافتاً إلى «أنّ لقرارات مجلس الأمن هيبة تتفوّق على القرارات وهي فنياً توصيات الجمعية العامة». ورأى جبور أنّ مساعدة الأمم المتحدة على تنفيذ قراراتها تحصل من خلال مساعدتها على تجييش التأييد لما نراه حقاً في تلك القرارات، وإحدى وسائل التجييش إقناع الجمعية العامة بإعلان يوم أو أسبوع أو شهر أو عام أو عقد للاهتمام بموضوع معيّن. فعلى سبيل المثال ساهم إعلان اليوم العالمي لمناهضة العنصرية في 21 آذار من كلّ عام وهو يوم مذبحة شاربفيل في جنوب أفريقيا في إنهاء نظام الأبارتايد، في حين أنّ مذبحة كفر قاسم عام 1956 وهي أشدّ هولاً وأكثر استحقاقاً قانونياً مجهولة دولياً، وأول وآخر قرار بشأن المجزرة اتخذه مجلس السلم العالمي عام 1971 بناء على اقتراحي، وتمّ تنفيذ القرار مرة واحدة ثم طواه النسيان».
يوم لإدانة الاستيطان
وإذ جزم بأنّ «إسرائيل» ستعارض إعلان يوم لمناهضة الاستيطان، معتبراً «أن ليس ثمة عاقل يتوقع أن تمتشق الأمم المتحدة سيفاً لتنفيذ القرار 2334»، سأل جبور: «لماذا لا نستفيد من زخم صدوره ونحن في مئوية وعد بلفور بل ونحن في هبة جديدة بطلها الأقصى والمقدسيون»؟ وأضاف: «من المؤكد أنّ إسرائيل سوف تعارض إعلان يوم لمناهضة الاستيطان، ومن المؤكد أنّ العدد الذي سيؤازرها في المعارضة أقلّ من العدد الذي يؤيد، بل أرجّح أنّ عدد المؤيدين سيكون أضعاف عدد المعارضين».
من الواضح أنّ استصدار قرار من الجمعية العامة بإدانة وعد بلفور هو أفضل خيار ولكنه «غير واقعي»، بحسب جبور، «وثمة خيارات عديدة أخرى للاهتمام بمئوية الوعد، ومن المؤسف أنّ أحداً لم يدقق في هذه الخيارات لتسويق أفضلها، وأنا أطرح فكرة واقعية تقوم على إعلان يوم لإدانة الاستيطان وهذا من شأنه أن يدفع باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن 2334، أو على الأقلّ التذكير بالقرار، ولنحاول أن نجعل ذلك اليوم هو 2 تشرين الثاني.. فليكن هو نفسه في عام 2017 نقضاً لما كان في مثل ذلك اليوم عام 1917، وليكن هذا اليوم موعداً لإغلاق باب الاستيطان الذي فتحته بريطانيا رسمياً قبل مئة عام، وإن لم نستطع تسمية يوم 2 /11 / 2017 فليكن يوماً آخر كيوم صدور القرار في 23/12، وهذا ما أشرت إليه في الرسالة المفتوحة إلى رئيس القمة العربية لأخيرة التي وجهتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم يردني من سفارة الأردن في دمشق أيّ ردّ على الرسالة، ويبقى التعويل الأساس على الحقّ الفلسطيني بالمقاومة على الأرض، ولولا المقاومة بأنواعها، والفلسطينية أوّلها، ونحن اليوم نعيش في ظلّ الأقصى والجبّارين وذلك الذي اقتصّ من المستوطنين، لكان الملف أغلق ولكانت إسرائيل قد اعتُبرت دولة طبيعية كبقية الدول».
الرابطة السورية.. دورها وإنجازاتها
وتحدث جبور عن دور الرابطة السورية في الأمم المتحدة والإنجازات التي حققتها على الصعيدين السياسي والحقوقي، مشيراً إلى أنها منظمة غير حكومية وهي عضو في الاتحاد العالمي لروابط الأمم المتحدة. ولفت إلى أنّ الرابطة لم تحضر حتى الآن أياً من اجتماعات الاتحاد الدولي، معتبراً أنه «اتحاد شاحب جداً وغائب عن ساحة التأثير العالمي». كما أعرب عن أمله «بأن تهتمّ الإسكوا بإنشاء روبط أممية في البلدان التي تنشط فيها، من أجل تعريف الناس بثقافة الأمم المتحدة وهذا أمر مفيد للأمم المتحدة التي تتعرّض في بلادنا لانتقادات يومية».
وأضاف: «مهمة الرابطة التعريف بالميثاق ونشر ثقافته ومعه ثقافة السلم العالمي، ومكانها في المشهد الثقافي السوري مرموق، وهي تهتمّ بأربعة من الأيام العالمية للأمم المتحدة هي: يوم مناهضة العنصرية في 21 آذار، يوم الأمم المتحدة في 24 تشرين الأول، ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني، ويوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول».
ورأى «أنّ التعويل على الأمم المتحدة في إحقاق الحق أمر يطول بحثه فالأمم المتحدة موجودة والتعامل معها يومي، وإتقان التعامل ضروري والرابطة تسعى إلى تحسين الإتقان». وقال: «حين عُيّن الأمين العام الجديد في منصبه أرسلتُ له عبر مكتب الأمم المتحدة في دمشق رسالة مفتوحة عنوانها: «أيها الأمين العام: أتقِن عِلم فلسطين! وعلينا بالمقابل أن نتقن علم الأمم المتحدة».
ورداً على سؤال عن فحوى رسالته إلى رئيس وزراء بريطانيا دايفيد كاميرون عام 2011، أجاب جبور: «سطرتُ رسالة خاصة إلى كاميرون أسأله أن يساهم في الطبعة الجديدة من كتابي «وعد بلفور»، بمقال يقيّم به نتيجة نيّف وتسعين عاماً من وعد بلفور، لكن تمّ تجاهل رسالتي. وفي عام 2013 وفي مؤتمر مركز أبحاث الجيش اللبناني كانت لسفير بريطانيا كلمة انتقد فيها الحكومة السورية لأنها لم تستجب لرسائل من شعبها ومن غيره تطالب بالإصلاح، فطلبتُ الكلام حيث أشرت له إلى موضوع الرسالة التي وجهتُها إلى السياسي الأول في بريطانيا عن أمر لبريطانيا الشأن الأول فيه أيّ وعد بلفور. فأجابني سفير بريطانيا مؤكداً أنه تسلّم الرسالة لأنه كان آنذاك مستشاراً سياسياً في مكتب كاميرون. إنّ مضمون رسالتي واضح ومفاده «لا تهتمّوا بأحداث ما أطلقتم عليه اسم الربيع العربي. الأصل قضية فلسطين وهي من فعلكم».
الدكتور جورج جبور تخرّج من كليتي الحقوق والآداب معاً.
عمل معيداً بحثياً وتدريسياً في الجامعة الأميركية في واشنطن.
عمل في وكالة الطاقة الذرية في فيينا.
عمل مستشاراً للرئيس حافظ الأسد.
عمل قاضياً نيابياً في اللاذقية عام 1960، وموظفا دوليا في الأمم المتحدة في أوروبا
عمل أستاذًا ورئيسًا لقسم السياسة في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة
وهو الآن أستاذ مقرّر المذاهب السياسية المحاضر في الدراسات العليا بكلية حقوق جامعة حلب.
عضو مجلس الشعب السوري من 2003 – 2007.
له العديد من الكتب والبحوث.
تمّ ترشيحه لمنصب المفوض السامي لحقوق الإنسان.