وفود إيرانية وسعودية ستتفقد سفارتَيْ البلدين
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «وفوداً إيرانية وسعودية ستتفقد سفارتَي البلدين في طهران والرياض».
وقال ظريف إنه «تم إصدار تأشيرات الدخول لكلا الجانبين وتُجرى تلك الزيارات بعد انتهاء موسم الحج».
وأوضح أن «دبلوماسيين سعوديين سيزورون إيران لتفقد السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، فيما سيزور نظراؤهم الإيرانيون السفارة الإيرانية في الرياض».
من جهة أخرى رأى ظريف أن السياسات السعودية في المنطقة «تخريبية» وعادت بالضرر عليها، مضيفاً أنه «في حال أعادت السعودية النظر في سياساتها الإقليمية فستجد ردّاً إيجابياً من طهران».
وأشار إلى أن «سياسات بلاده تؤكد على إيجاد منطقة آمنة وقوية وهو ما يصبّ في مصلحتها، معتبراً أنّ إيران مستعدّة دوماً للحوار مع السعودية للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة لكن السعودية للأسف لم تكن كذلك»، حسب تعبيره.
وحول ما أشيع عن مطالب من بغداد للتوسّط بين البلدين، قال ظريف: «التقيت بالمسؤولين العراقيين بعد زيارتهم السعودية وما ورد في وسائل الإعلام حول بعض التصريحات بشأن وساطة عراقية بين إيران والسعودية غير دقيق ولا يتوافق مع الحقائق».
على صعيد آخر، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حذّر في رسالة بعثها إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو من «تداعيات الزيارة المزمعة لمسؤولة أميركية إلى النمسا».
وقال ظريف: «إن زيارة سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى النمسا ستكون لها تداعيات سلبية على الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية».
وكتب ظريف في الرسالة إلى أمانو قبيل الزيارة إن «كيفية التخطيط والدعاية للزيارة والمؤشر الذي تبعثه، لها تداعيات سلبية ملحوظة على التنفيذ الناجح للاتفاق النووي».
والتقت هايلي مع مسؤولي الوكالة في فيينا، أمس، لبحث ما وصفته بـ «مهمة لتقصي الحقائق تمثل جزءاً من مراجعة الرئيس دونالد ترامب للاتفاق النووي».
وكانت هايلي قد كشفت بأنّ بلادها «تريد أن تعرف ما إذا كانت وكالة الطاقة الذرية تعتزم تفتيش مواقع عسكرية إيرانية، للتأكد من التزام طهران بالاتفاق النووي»، مضيفة رداً على رسالة ظريف «من اللافت جداً لي أن إيران قلقة من زيارتي إلى فيينا، لو كان حسابهم نظيفاً فلا ينبغي أن يقلقوا من أسئلتي للوكالة الدولية».
وذكرت المسؤولة الأميركية لصحيفة «واشنطن بوست» أنه من المقرر أن يرد مسؤولو الوكالة على أسئلة أميركا حول تأثير واتساع نطاق عمليات التفتيش بشأن البرنامج النووي الإيراني، موضحة أن «هذا الموضوع لا يعني أن واشنطن أصدرت الحكم مسبقاً حول التزام أو عدم التزام إيران بنص الاتفاق النووي».
وأشارت هايلي في جانب آخر من تصريحها للصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «لم يتخذ القرار بعد حول الخطوة التالية بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وما نقوم به هو العمل للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات».