الأسد للشباب العربي: جوهر المخطّط يتمحور حول القضاء على فكرة المقاومة
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفداً شبابيّاً من المشاركين في مخيم الشباب العربي المقاوم بدورته الثانية، ضمّ ممثّلين عن عدد من المنظّمات والتيّارات السياسيّة والشبابيّة في الدول العربية.
وقال الرئيس الأسد، إنّ «جوهر المخطّط الذي يُحاك ضدّ أمتنا العربيّة منذ عقود كان يتمحور دائماً حول ترسيخ مفاهيم الاستسلام والخنوع لديها، والقضاء على فكرة المقاومة، إلّا أنّ وجود شباب مثلكم اليوم، شباب عربي مقاوم، هو دليل على حيويّة هذه الأمّة، وبرهان واضح على فشل ما أراده أعداؤها لها، وسيستمر فشلهم ما دامت شعلة المقاومة متّقدة في نفوس ووجدان شبابنا العربي الذين تمثّلون أنتم جزءاً مهمّاً منهم».
وتابع الأسد، أنّ «واجبكم ومسؤوليتكم اليوم أمام هذه التحدّيات، هو الانطلاق بالتفكير في كيفيّة تغيير الواقع وبناء المستقبل، مع معرفة أنّ هذا التغيير يتطلّب انخراطاً فعليّاً حقيقياً في العمل على الأرض، ولا يمكن أن يتمّ عبر التمنّي أو الانعزال عن الواقع. عليكم نقل الحوار والنقاش وتفعيله في دولكم ومنظّماتكم، لأنّ الحوار والنقاش هما أساس أيّ تطوّر، وأساس قوّتكم كشباب، فجرأة الطرح والاستفسار حول أيّ قضيّة مهما كانت درجة حساسيّتها، هي التي تزيل كلّ إمكانيات تغلغل أعدائنا بيننا».
ميدانياً، عزّز الجيش السوري مواقعه العسكريّة على الحدود مع الأردن بعد سيطرته، أول أمس السبت، على كلّ من منطقة غدير ووادي محمود، جنوب سورية.
وجاء هذا التقدّم، حسب ما نقله «الإعلام الحربي المركزي» في إطار عمليّات الجيش وحلفائه في ريف دمشق الجنوبي الشرقيّ بعد استعادته 3 مخافر حدوديّة مع الأردن 161،162،163 قرب منطقة وادي محمود.
وكان ناشطون سوريّون تحدّثوا في وقت سابق، عن استمرار المعارك العنيفة بين القوّات السورية وحلفائها من جهة، وفصائل مسلّحة على محاور في الريف الشمالي الشرقي للسويداء، بالقرب من الحدود السورية الأردنية من جهةٍ ثانية.
وفي 10 آب الحالي، تمكّنت القوّات السوريّة من تحقيق تقدّم هام في المنطقة والسيطرة على عدد من المواقع الحدوديّة، ومع هذا التقدّم فإنّ المسلّحين لم يتبقَّ لهم من منافذ خارجيّة في شرق وجنوب شرقي سورية، سوى شريط حدودي على حدود ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن.
وفي السِّياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ الجيش السوري، مدعوماً بسلاح الجوّ الروسي، تمكّن أمس من القضاء على مجموعة كبيرة من مسلّحي تنظيم «داعش» قرب قرية غانم علي في ريف الرقة الشرقي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أنّ القوّات السورية استطاعت تصفية أكثر من 800 إرهابي، وتدمير 13 دبابة و39 سيارة مزوّدة بالرشاشات الثقيلة و9 مدافع هاون.
وأكّد البيان، أنّ هذه العملية تُوجت بتدمير أقوى مجموعة لـ«داعش» في المنطقة، لا سيّما من حيث التسليح، مضيفاً أنّ القوّات السوريّة بقيادة العميد سهيل حسن، تواصل بوتائر عالية تقدّمها على طول ضفة نهر الفرات الشرقيّة لرفع الحصار عن مدينة دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أنّ محافظة دير الزور تبقى أكبر معاقل تنظيم «داعش» في سورية، وأطلقت القيادة السوريّة حملة لتحريرها، بعد إنجاز القوّات الحكومية نجاحات كبيرة في محافظتَيْ حمص والرقّة، ولا سيّما استعادة مدينة السخنة، آخر معاقل الإرهابيّين في محافظة حمص.
وكانت وزارة الدفاع الروسيّة قد شدّدت أكثر من مرّة على أهميّة معركة دير الزور، موضحة أنّ تحرير المحافظة سوف يعني دحر تنظيم «داعش» في سورية.