لحّود: «وطنيّة السياديّين» تقف عند عتبة السعوديّة
رأى النائب السابق إميل لحود، أنّ «مشهد الاستدعاءات إلى السعودية يذكِّر بالمثل الشعبي «اللي بغيّر عادتو بتقلّ سعادتو»، مشيراً في بيان إلى أنّ «وطنيّة السياديّين الجدد تقف دوماً عند عتبة المملكة التي يدخلونها عراة من قراراتهم وشعاراتهم، التي ثبت أنّها للاستهلاك المحلّي فقط».
أضاف لحود: «إنّ من استدعوا أو سيستدعون إلى السعودية، لن يذهبوا إلى هناك طلباً للمشورة في القرار التاريخي الذي سمح للمرأة بقيادة السيارة، ولا بالتأكيد من أجل الاستعانة بخبراتهم العسكريّة في الحرب الدائرة في اليمن، ولا بحنكتهم السياسيّة في إطار المواجهة مع قطر».
وتابع: «إنّ زيارة السعودية سببها إملاءات، كي لا نقول أوامر وتعليمات، سنكتشفها يوماً بعد آخر من خلال المواقف التي ستصدر عن الزوّار الذين لن تنفعهم بعد اليوم المزايدة في رفع الشعارات وارتداء زيّ الوطنية، في حين ينتهي بهم الأمر بارتداء الساعات التي يتلقّونها كهدايا حسن سلوك وطاعة».
ولفتَ إلى أنّ «المطالبة بعدم التنسيق مع سورية، ولو كان الثمن بقاء النازحين على أرضنا، ومقاطعة إيران وسحب سلاح حزب الله، ليست شعارات لبنانيّة، بل سعودية مفروضة على لبنانيين. ولولا الضغط السعودي لكان تسابق من ارتضوا أن يكونوا أدواتها في الداخل اللبناني إلى ترتيب علاقتهم مع سورية والتواصل مع إيران والاستقواء بحزب الله، وهو ما قد يحصل في أيّ وقت».
وتوجّه لحّود بالسؤال إلى رئيس حزب «القوّات» سمير جعجع: «هل عدت من السعودية، التي يُمنع فيها بناء الكنائس وممارسة الشعائر الدينيّة المسيحيّة أو استخدام علامة الصليب، مزوّداً بوسائل جديدة لحماية أمن المجتمع المسيحي؟».