ادفنوا الجامعة العربية
ـ الجامعة العربية التي لم تفعل شيئاً لفلسطين والتي لم تتخذ يوماً قراراً يسهّل تنقل المواطنين العرب عبر الحدود ولا فتح لهم فرص العمل بين بلاد العرب ولا استثمر ثروات العرب في تنمية بلادهم هي الجامعة التي باتت اليوم تحت أقدام ملوك وأمراء الخليج لتظهير نزواتهم وإملاءاتهم وقذارات سياساتهم وتطبيعهم مع «إسرائيل» وتبعيتهم لأميركا لماذا نريد لها البقاء؟
ـ الجامعة التي تالجامعة التي بلغت وقاحتها أن تخرج سورية من صفوفها وتهدّد بإخراج لبنان ويتطاول الأيمن العام فيها على أشرف ظاهرة عربية مثلتها المقاومة هل نجرؤ على الدعوة لحلها أو على الأقلّ للانسحاب منها؟
ـ هل يجوز أن توضع معادلة العروبة مقابل الجامعة العربية؟
ـ أليست الطريق الأصلح لإعادة الاعتبار للعروبة هي في الشجاعة بالدعوة لدفن الجامعة العربية؟
ـ أليس الجواب الطبيعي للذين يقولون بالسعي لإعادة سورية إلى الجامعة علامة على التزامهم القومي أن ندعوهم هم للخروج منها؟
ـ آن الأوان لنملك الشجاعة لإطلاق الدعوة لدفن الجامعة العربية والدعوة لرابطة تضمّ العرب الملتزمين بفلسطين من الحكومات والأحزاب الفاعلة في بلادها كجبهة تعيد ترتيب البيت العربي على قاعدة بوصلة فلسطين.
ـ نواة التلاقي بين سورية والعراق ولبنان تستدعي التفكير جدياً بمجلس التنسيق بين دول المشرق العربي أو مجلس التعاون المشرقي.
التعليق السياسي