الخارجية السوريّة: الجامعة العربية جسد مسكون بروح الشياطين
أدانت دمشق ما جاء في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول الجامعة العربية، وأكّدت أنّ «من قدّم كلّ أشكال الدعم للإرهاب التكفيري لا يملك الصدقيّة للحديث عن الأمن القومي العربي».
كما أكّدت الخارجية السورية إدانتها لـ»المستوى المزري الذي انحدرت إليه الجامعة، لتصبح أداة تقودها أموال مشيخات النفط ضدّ مصالح الأمّة ووجودها وأمنها المشترك، تنفيذاً لإملاءات أعداء الأمّة من قوى الهيمنة والغطرسة».
وأضافت: «لقد كان الدور التدميري والتآمري للمال النفطي المسيطر على الجامعة في ليبيا وسورية والعراق واليمن وفلسطين صفحة سوداء في تاريخ الجامعة، وتنكّراً للمبادئ التي قامت عليها، وألحق أكبر الأضرار بشعوب الأمّة في مختلف أقطارها، ووضع الأمن القومي العربي في مهبّ الريح».
وشدّدت الخارجية على أنّ «الحفاظ على مصالح الأمّة وسيادتها ووجودها وصيانة أمنها المشترك، لا يكون باختلاق الأعداء تنفيذاً لرغبات القوى الخارجيّة وفي خدمة إسرائيل».
وتابعت: «من قدّم كلّ أشكال الدعم للإرهاب التكفيري ويمارس الإبادة ضدّ الشعب اليمني الشقيق، لا يمتلك الصدقية للحديث عن الأمن القومي العربي لأنّه هو نفسه التهديد الحقيقي لمصالح الأمّة والأمن القومي العربي كما أنّ من يدّعي الحرص على عدم التدخّل بشؤون الدول العربية لا يقوم بفتح كلّ الأبواب للقاصي والداني للتدخّل بشؤونها ورهنها لمشيئته».
وختمت دمشق بالقول: «إنّ الشعب العربي الذي كان شاهداً على مؤامرة ما يسمّى «الربيع العربي»، يعرف تماماً ما قام به حزب الله وإيران في التصدّي للإرهاب التكفيري والتضيحات التي قدّماها لإفشال هذه المؤامرة ومقاومة العدوان التوسّعي الصهيوني، ويكفي الجامعة العربية من المهانة نظرة الرأي العام العربي لها على أنّها جسد مسكون بروح شياطين أعداء الأمّة».