لا خيار غير المقاومة ينقذ القدس وكلّ فلسطين

النائب د. مروان فارس

فلسطين جوهر القضية القومية، وأيّ اعتداء على فلسطين هو اعتداء على الأمّة جمعاء، واعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل» هو اعتراف بكيان قام بالاحتلال.

وعليه فإنّ المطلوب عربياً اعتبار الولايات المتحدة دولة منحازة وغير مؤهّلة، لأن تكون شريكاً في رعاية ما يسمّى عملية السلام.

اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل» يجعلها دولة معادية للفلسطينيين، وبالتالي للشعوب العربية كافة. ولا بدّ أن يعمّ الغضب كلّ الساحات العربية، تنديداً واستنكاراً، وأن يسارع الفلسطينيون إلى اتخاذ قرار بوقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية و»إسرائيل»، لأنّ هذه المفاوضات لم تؤدّ إلا إلى المزيد من التفريط بالحق لصالح العدو.

إنّ المواقف التي أعلنها الرئيس محمود عباس والفصائل الفلسطينية رفضاً لقرار ترامب، يجب أن تترجم إجماعاً على برنامج نضالي لمقاومة الاحتلال على كلّ أرض فلسطين.

إنّ القوى الفلسطينية مدعوّة لإلغاء الخلافات كافة بينها. فما حصل من انكشاف في الموقف الأميركي يجب أن يؤدّي إلى مزيد من التماسك الفلسطيني. فقد حان الوقت لإنهاء الانقسامات الداخلية بين الفصائل، وأن يتوحّد الجميع ضدّ العدو الصهيوني.

لقد آن الأوان لكي يتوقف بعض الفلسطينيين عن سلوك طريق التفاوض مع العدو الذي بدأ في أوسلو، لأنّ هذهالطريق أوصلتنا إلى هذه النتيجة المرّة.

الآن الآن، وليس غداً، يجب أن تستنهض الأمة قواها دفاعاً عن فلسطين المهدّدة بخطر التصفية بسبب تواطؤ معظم العرب على قضية فلسطين.

الحقيقة هي أنّ القدس عاصمة فلسطين. ونحن نؤكد أنّ الطريق لتحرير فلسطين هي طريق المقاومة ولا خيار غير المقاومة ينقذ القدس ويخلّص كلّ فلسطين من الاحتلال.

عضو الكتلة القومية الاجتماعية

اترك تعليقاً

Back to top button