الاحتلال يعتقل أكثر من 600 فلسطيني منذ قرار ترامب.. والعدو يشدّد الحراسة على «حزان» بعد تهديد «القسّام»
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أنّ مجلس الشورى الإسلامي في جلسته العلنيّة أمس «صوّت على الخطوط العریضة لمشروع إضافة ملحق بالمادة الأولى لقانون حمایة ودعم الثورة الفلسطینیة»، بموافقة 198 صوتاً وامتناع واحد عن التصویت من مجموع 226 نائباً حضر الجلسة، وبموجب هذا الملحق یتعیّن على الحكومة الإيرانية دعم القدس بكاملها عاصمة لفلسطین.
وقال رئیس مجلس الشورى الإسلامي علي لاریجانی في كلمة له بعد التصويت، إنّ قرار نقل السفارة الأميركية وسفارات بعض الدول إلى القدس، یأتی في إطار «تنفیذ مخطط الرئیس الأميركي، وعملیة التسویة الهشّة، وخطوة أخرى للمساس بكرامة الفلسطینیین والمسلمین»، مؤكّداً أنّ بلاده «ستحبط قرار الرئيس الأميركي بشأن القدس بدعمها للمدینة المقدّسة عاصمة لفلسطین».
وأشار إلى أنّ التصویت إجراء فی محلّه، معرباً عن تقدیره لجمیع النوّاب، وداعیاً الحكومة إلى دعم هذا القرار لإحباط المؤامرة الأميركية.
واعتبر لاريجاني، أنّ ما عُرض في الأمم المتحدة «قطعة من الحدید على أنّها صاروخ أعطته إيران لليمن، يمثّل مسرحية مبتذلة وسيناريو مفتعل هدفه تضلیل الرأي العام عن المشكلة التي صنعها الأميركيون لأنفسهم بشأن القدس بعد الاحتجاجات الشعبیة فی الدول الإسلامیة وباقي دول العالم»، مضيفاً أنّ «هذه المحاولات بائت بالفشل، لدرجة أنّ الأمم المتحدة استقبحت ماقاموا به».
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» اعتقلت أكثر من 600 فلسطيني من الضفة الغربية والقدس، منذ بدء الاحتجاجات على الإعلان الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إنّ جيش الاحتلال اعتقل فجر الثلاثاء 23 فلسطينياً من محافظات الضفة الغربية، موضحاً أنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين بعد هذه النتيجة يرتفع منذ اندلاع الاحتجاجات إلى 610 معتقلاً بينهم 170 طفلاً و12 إمرأة.
من جهةٍ أخرى، أُصيب ثلاثة شبّان فلسطينيين بالرصاص الحيّ وآخرون بالاختناق، الثلاثاء، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال مسعفون، إنّ قوات الجيش اعتقلت أحد المصابين بالرصاص الحيّ من داخل سيارة إسعاف.
كما أُصيب عشرات الطلبة الفلسطينيّين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوّات الاحتلال عقب اقتحامها ساحة مدرستهم في بلدة يعبد جنوب غربي جنين، واندلعت مواجهات مماثلة بين شبان فلسطينيين وقوات للاحتلال على مدخل مدينة البيرة على أثر تظاهرة خرجت للتنديد بالإعلان الأميركي بشأن القدس.
على صعيدٍ آخر، أفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الصهيونية، بأنّ الحراسة قد شُدّدت على عضو الكنيست أورن حزان، عقب تعليق كتائب عز الدين القسّام على تصرّفه مع أهالي الأسرى الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد، قرّر رئيس الكنيست، يولي إيدلشتين، تعزيز الحراسة الأمنيّة على حزان، «بعد تلقّيه تهديدات من حركة حماس»، في أعقاب تعرّضه لحافلة عائلات أسرى فلسطينيين من غزة دخلت أمس الخط الأخضر لزيارة الأسرى.
تجدر الإشارة إلى أنّ أبو عبيدة، الناطق بِاسم كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس، كان قد علّق على مهاجمة حزان لأمهات الأسرى الفلسطينيين.
وقال أبو عبيدة في هذا الصدد: «أدخلتم جنودكم غزة في معركة وتركتموهم للمجهول، وبدلاً من مواجهة الحقيقة والتصرّف بشرف ورجولة اخترتم طريق الجبناء تنصّلاً من مسؤولياتكم وهروباً من دفع الثمن، لكنّنا نطمئن أسرانا الأبطال وعائلاتهم الصابرة بأنّ عنجهية الاحتلال مصيرها السقوط، وفجر الحرية آتٍ لا محالة».
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قال إنّ الأسرى الفلسطينيين في معتقل «ريمون»، بدأوا خطوات احتجاجية ضدّ حزان.
وبحسب ما أفادت به وكالة «معا» الفلسطينية، فقد كتب نادي الأسرى على صفحته في موقع «فايسبوك»: «الأسرى في معتقل «ريمون» بدأوا خطوات احتجاجية تشمل إرجاع الوجبات وإغلاق الأقسام، ردّاً على اعتراض عضو الكنيست أورن حازان ومجموعة متطرّفة معه لحافلة تقلّ عائلات أسرى متوجّهين لزيارة أبنائهم في معتقلات «إسرائيلية» يوم أمس».