ظريف: متمسكون بالاتفاق النووي.. وترامب لا يعرف ماذا يفعل

قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إنه لا يعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعرف ما الذي يريد أن يفعله في ما يخصّ الاتفاق النووي.

وأضاف ظريف من العاصمة الروسية موسكو التي وصلها أمس، أن إحدى السياسات التي يتّبعها ترامب هي أن لا تكون قراراته قابلة للتوقّع، إلى حد أصبحت فيه الولايات المتحدة غير موثوقة حتى من قبل أي من حلفائها، بحسب تعبيره.

ورأى الوزير الإيراني أنه إذا كان المجتمع الدولي يريد استمرار الاتفاق النووي، فعليه الوقوف بوجه أي تحرّك أميركي ضد الاتفاق النووي، وتابع «المجتمع الدولي أثبت بوضوح أنه لا يدعم سياسات الولايات المتحدة الأميركية، وينظر إليها على أنها سياسات تخريبية، وكما لاحظ الجميع في اجتماع مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي الذي كان بلا سبب وخطراً على المجلس نفسه، فإن الولايات المتحدة كانت في عُزلة تماماً، وتقريباً معظم الدول تحدثت دعماً للاتفاق النووي والالتزام به. هذا يعني إجماعاً في المجتمع الدولي على الاتفاق، وهذا يجب أن يتحوّل إلى خطوات عمليّة، وعلى الولايات المتحدة أن تفهم هذا الإجماع الدولي، وتصحّح سياساتها وفقاً لذلك»، كما قال إن «طهران تأسف لاتباع بعض أعضاء الاتفاق النووي سياسة غير بناءة ولا يفون بجزئهم من الصفقة».

وكان ظريف قال في وقت سابق، إن التزام إيران بالاتفاق النووي مرهون بالتزام الولايات المتحدة الأميركية بهذا الاتفاق، مؤكداً ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت التزام إيران بتعهّداتها حيال الاتفاق النووي.

ونشر الوزير ظريف في صفحته الشخصية على موقع تويتر تغريدة جاء فيها «إن الجميع يتفق على ضرورة التزام جميع أطراف الاتفاق النووي بتعهداتهم وان الوكالة الدولية للطاقة اكدت التزام ايران بتعهداتها حيال الاتفاق النووي».

وأضاف ظريف «لكن استمرار التزام إيران بالاتفاق النووي مرهون بالتزام الولايات المتحدة الأميركية بهذا الاتفاق».

وأوضح، التقيتُ اليوم أمس في موسكو مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، وسأتوجّه إلى بروكسل للتباحث مع وزير خارجية الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا و فيدريكا موغيريني ممثلة الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: أن الجميع متفقون على أنه من الضروري أن يلتزم الجميع بتعهّداتهم المنصوصة في الاتفاق النووي. فالوكالة الدولية للطاقة الذرية أيّدت التزام إيران الكامل، لكن استمرار هذا الوضع يعتمد على التزام الولايات المتحدة الكامل.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس في بروكسل وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث وموغيريني، عشية اتخاذ اميركا قراراً، فيما ما اذا كانت ستواصل تعليق الحظر على ايران.

وكان دبلوماسي أوروبي قد صرّح لوكالة غربية، أن الهدف من اجتماع بروكسل هو تأكيد أوروبا مجدداً دعمها الاتفاق النووي وإرسال رسالة إلى أميركا بضرورة عدم الانسحاب من الاتفاق النووي.