فنيانوس والمشنوق من عين التينة يطالبان باسيل الاعتذار
طالب وزيرا الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بالاعتذار من الشعب اللبناني برمّته على الكلام الذي قاله في حق رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال فنيانوس إثر زيارته عين التينة ولقائه الرئيس بري: جئنا عندما سمعنا بالأمور المتداولة في الإعلام وشرائط الفيديوات المقتطفة من لقاء دام نحو ساعة وثلاث دقائق بهذا الكلام عن الرئيس بري. في الحقيقة إن هذا الكلام أقل ما يُقال عنه أنه لا يُقال في حق أي شخص لبناني، فكيف بدولة الرئيس الذي اعتاد أن يجمع اللبنانيين. الرئيس بري لا يمثل الطائفة الشيعية فحسب، الرئيس بري إذا تذكرنا المحطات، هذا الرجل عندما كانت تصل البلاد أزمة في كل مرة كان يسارع فوراً للدعوة إلى طاولة الحوار في مجلس النواب وفي الأمكنة كلها ليفتح الحوار بين اللبنانيين، الرئيس بري لا يُقال في حقه هذا الكلام.
وأضاف: ادعو الوزير باسيل بالتوجه مباشرةً الى اللبنانيين وليس الى الرئيس بري ولا الى الطائفة الشيعية، بالاعتذار عن هذا الكلام الذي صدر عنه، لأنه فعلاً كلام خطير ويردنا كثيراً الى الوراء لأيام أحببنا جميعاً أن نساهم بالخروج منها. وزير خارجية لبناني بهذا التصرّف الذي قام به وبهذا الكلام الذي قاله هو كلام كبير جداً لا يتحمّله أي لبناني عنده مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. هذه الادعاءات التي نسمعها بلحظات الهدوء، وبلحظات نكون فيها نستخفّ بعقول الناس تكشفها لحظات الحقيقة هذه. المطلوب العودة إلى الخطاب الهادئ المتّزن فعلاً، لأن ما يجري في هذه اللقاءات يدل على ما يجري في قلب كل واحد عندما يتكلم مع أهل بيته او عندما يعتبر نفسه ان يتكلم بالسر، ويخرج عنه مثل هذا الكلام، فهذا يعني أن هذا الكلام هو الكلام الذي يفكر فيه فعلاً،وهذا الكلام خطير جداً جدأً.
وأشار إلى أنه «نقل رسالة من رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى الرئيس بري، مفادها أننا نضمّ صوتنا لصوته ونحن إلى جانبه، لأنه فعلاً حريص على مصلحة لبنان اكثر من جميع اللبنانيين».
ثم استقبل الرئيس بري وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي دعا إلى الترفع عن الصغائر وعدم السماح لكلمات خاطئة صدرت عن أي كان بأن تتسبب بأي توتر في البلد. وقال إن «الرئيس بري أكد احترامه لمقامات الرئاستين الأولى والثانية وخصوصا رئاسة الجمهورية، وان الكلام الذي صدر عن باسيل يجب ان يرد عليه باعتذار للبنانيين وهذا يحفظ قدسيات العمل السياسي».
وكان الرئيس بري استقبل وفداً قيادياً من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي مسؤول العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق الذي قال «نحن في حركة حماس لن ننجر الى معارك خارج فلسطين، وجريمة محاولة اغتيال محمد حمدان في صيدا سيدفع العدو الصهيوني ثمنها باستمرار المقاومة في فلسطين». وشدّد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه كاملاً وبأرضه كاملة ولن يتنازل عن ذرة تراب من أرضه المقدسة وسيُفشل كل محاولات فرض حلول على شعبنا الفلسطيني مهما كان وراءها ترامب أو غيره. فترامب الذي حاول كما قال أن يسحب قضية القدس عن طاولة المفاوضات هو الآن يحاول أيضاً أن ينهي قضية اللاجئين وحق العودة، وقضية الاونروا هي جزء من هذه المؤامرة. وأكد أننا «رفضنا اجراءات الادارة الاميركية محاولة تهميش مؤسسة الاونروا ونحن معنيون وكل الدول العربية والإسلامية ومع الدول المانحة باستمرار دور هذا المؤسسة باعتبارها رمزاً لاستمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين. نحن نرفض توطين اللاجئين في لبنان وفي سوريا وفي الاردن ونرفضه في أي دولة عربية».
أضاف: «تداولنا في موضوع المصالحة. ونحن في حركة حماس قدمنا كل الخطوات الإيجابية من اجل إنجاح هذه المصالحة، وننتظر من حركة فتح خطوات مماثلة لأن في ظل هذه المؤامرة على فلسطين وعلى القضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها يجب أن نواجه المؤامرة بصف فلسطيني واحد».