رئيس الجمهورية: مسيرة بناء الوطن ستُستكمل والمؤسسات مركز حلّ المشاكل
اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الأوضاع عادت الى طبيعتها بعدما تم أخذ العبر من الاحداث الاخيرة، مجدّداً الدعوة الى حل كل الخلافات ضمن الاجهزة المختصة والمؤسسات وليس في الشارع.
وقال الرئيس عون: «اطمئنوا لأنه تم أخذ العبرة من الحوادث الاخيرة، وأكملوا مسيرتكم بثقة، لأن على الوطن أن يُبنى وأن يكون صلباً، وعلى المؤسسات أن تكون مركزاً لحل المشاكل». وختم بالقول: «إن جزءاً من الثقافة هو احترام القوانين والتزامها، وعلى الشباب أن يتعلم تحمل المسؤولية، فالجيل الصاعد هو من سيتسلم لاحقاً مراكز المسؤولية وعليه أن يتربى على ذلك».
وبحث الرئيس عون الشأن الجامعي والتربوي مع رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب وأعضاء مجلس الجامعة، بحضور المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير. وخلال اللقاء القى ايوب كلمة نوّه فيها بالاهتمام الذي يوليه الرئيس عون للجامعة اللبنانية خصوصاً ولقضايا التربية والتعليم عموماً، عارضاً عدداً من المشاريع التي تعمل الجامعة على تحقيقها والتي تحتاج الى دعم رئيس الجمهورية ومنها: موضوع بناء مجمعات الجامعة اللبنانية في المحافظات لأجل تخفيف الأعباء والحرص على الانماء المتوازن، لاسيما زيادة القدرة الاستيعابية للسكن الجامعي في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية – الحدث وإنشاء مستشفى جامعي فيها، وإنشاء مجمع عمودي في مدينة بيروت لعدد من الفروع الأولى للجامعة، وإنشاء المجمّعات في المحافظات المستحدثة عكار، بعلبك – الهرمل وفتوح كسروان جبيل. واستكمال إنجاز مجمع الفنار وتوسيعه وبناء سكن جامعي فيه، وإنجاز مجمّع زحلة وتمديد فترة تخصيص العقار رقم 66 في منطقة حوش الأمراء وإعادة تكليف مجلس الإنماء والإعمار بإجراء تعديلات على الدراسات التي سبق ووضعها، واستكمال مجمّع الرئيس ميشال سليمان في طرابلس. كما طالب ايوب بزيادة مساهمة الدولة في موازنة الجامعة اللبنانية لاسيما بعد توسّع الجامعة في الفروع والشعب، ولجهة التجهيزات والبحث العلمي واستثناء الجامعة اللبنانية من تطبيق التعميم رقم 3/2018 القاضي بتخفيض الموازنة بنسبة 20 . كما تناولت المطالب مواضيع اكاديمية اخرى ومسائل تتعلق بالاساتذة.
ولفت رئيس الجمهورية من جهته الى أن عملية الاقتراض من الخارج ترفع من قيمة الفائدة وبالتالي تزيد من نسبة العجز، مشيراً الى أن ما وصل اليه لبنان على هذا الصعيد يعود الى العام 1993 وصولاً الى اليوم. وأوضح أن لبنان بصدد وضع خطة اقتصادية وذلك قبل انعقاد مؤتمرات دعم لبنان، في كل من باريس وروما وبروكسيل،»فعلينا ان نتزود بإرادة لتخفيف العجز ولذلك نحن ملزمون بتخفيض 20 من موازنة الجامعة».
وأوصى رئيس الجمهورية الوفد بضرورة زيادة فروع الابحاث وأن تكون ادارة الجامعة متوازنة ولديها الكفاءة المطلوبة، كاشفاً عن برنامج لتوسيع فروعها في مختلف المناطق ولاسيما حيث توجد كثافة سكانية ما يساعد على تثبيت السكان في مناطقهم، «فلامركزية التعليم ولامركزية المؤسسات الكبيرة يساعدان ايضاً على تحقيق ذلك».
ودعا إلى ضرورة تشجيع الطلاب لدراسة اختصاصات تتعلّق بعلم الكمبيوتر، لأن لبنان على وشك تطبيق برنامج لمكننة الإدارات العامة، وبناء الدولة على أسس علمية و»لذا نحن نقوم بتحديد القطاعات المنتجة في لبنان، لتطويرها ما يتيح المزيد من فرص العمل أمام الشباب ويحدّ من هجرتهم الى الخارج». وأمل الرئيس عون من ادارة الجامعة اللبنانية العمل على المحافظة على المستوى العلمي العالي وزيادة الكفاءة المهنية عن طريق إجراء المزيد من الأبحاث.
واستقبل رئيس الجمهورية سفير روسيا الاتحادية الكسندر زاسيبكين، وعرض معه الاوضاع العامة، خصوصا الاقليمية وتطوراتها، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي قصر بعبدا السفير اللبناني المعين في الهند ربيع نرش الذي استأذن الرئيس عون بالسفر لتسلمه مهامه الجديدة فزوّده رئيس الجمهورية بتوجيهاته وتمنى له التوفيق.
واستقبل الرئيس عون صاحبة دار النشر الفرنسية جنان شاكر سلطاني ميليللي وديان ميليللي بحضور عضو الهيئة التأسيسية في «التيار الوطني الحر» رامي مجذوب. وقدمت ميليللي للرئيس عون النسخة الجديدة من القاموس اللبناني الفرنسي المؤلف من 1500 صفحة ومن 300 ألف كلمة، مع كتابة صوتية، والكتاب موجّه إلى أبناء الجاليات اللبنانية في اوروبا والعالم وإلى أبناء الجاليات الأوروبية والفرنسية المقيمين في لبنان.