«أمل»: لن نحيد عن مواقفنا لأنها دفاع عن منطق الدولة
أكدت حركة أمل حرصها على السلم الأهلي والنظام العام وانتظام عمل المؤسسات، مشدّدة في الوقت نفسه، على الثبات «على مواقفنا السياسية التي لن نحيد عنها، لأنها دفاع عن منطق الدولة والمؤسسات».
وفي السياق، قالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين، اليوم، خلال زيارتها أمس، مكان عملية الاستشهادي حسن قصير في البرج الشمالي، والنصب التذكاري له في بلدة دير قانون النهر، حيث وضعت إكليلين من الزهر، ثم جولة لها في مؤسسة جبل عامل المهنية «هنا زرع الإمام الصدر ليثمر زرعه بعد عقود من الزمن إنجازاً تاريخياً استراتيجياً في مواجهة العدو الإسرائيلي وقوة وردع ومعادلات قادرة على جعل العدو يحسب لها ألف حساب قبل أن يتجرأ على أرضنا او مياهنا او ثرواتنا النفطية».
واعتبرت أن «في مؤسسة جبل عامل أسس الإمام الصدر لمسار تنموي واعٍ وهادف ومدروس ليُستكمل بكل إصرار وتصميم وجدية وفعالية، مع الرئيس نبيه بري الذي أدخل هذه المنطقة الى خريطة التنمية في لبنان رغم الصعوبات والعقبات التي سادت في الماضي والمستمرة حتى اليوم في ظل غياب خطة وطنية للإنماء المتوازن».
وكرّرت أن «لا تراجع عن هذه المسيرة، وأن حقوق الجنوب التنموية كما حقوق البقاع وعكار وكل المناطق المحرومة لا تساهل تجاهها. وها هي المسيرة التنموية مستمرة بقيادة ورعاية الرئيس بري»، معتبرةً أننا «أمام فرصة مهمة يمكن أن تشكل مفصلاً في المسار التنموي إذا أحسنّا التعاطي معها، إنها عملية استخراج الثروة النفطية واعتقد أننا يمكن أن نبدأ من هنا من مهنية جبل عامل بالاستعداد لهذا الاستحقاق من خلال استحداث فروع مهنية متخصصة في مجال النفط».
وحضرت عزالدين احتفالاً أقامته حركة «أمل» في الذكرى السنوية للشهيد قصير وشهداء بلدة دير قانون النهر في حسينية البلدة. وألقى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصرالله كلمة أسف فيها لـ «سماعه من بعض اللبنانيين أن المقاومة انتهت»، مضيفاً «نقول لإسرائيل ومَن حولها، إننا جاهزون وبفعل المقاومة وفضلها سندافع عن أرض وعرض لبنان ومصالحه».
وشدّد على «الأهمية الاستراتيجية العسكرية في لبنان من خلال مثلث لبنان الماسي الجيش والمقاومة والشعب».
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب الدكتور أيوب حميد خلال لقاء سياسي في بلدية رامية الجنوبية «أننا حريصون على السلم الأهلي وعلى النظام العام وانتظام عمل المؤسسات».
وأضاف «سعينا جاهدين لضبط الحركة الاحتجاجية في وجه الإساءة التي حصلت، مع ثباتنا على مواقفنا السياسية التي لن نحيد عنها، لأنها دفاع عن منطق الدولة والمؤسسات».
وإذ أشار إلى الأخطار الصهيونية التي عبر عنها قادة العدو بأطماعه وعدوانيته، أكد «أن حركة أمل وحزب الله سيخوضان هذه الانتخابات بنهج موحّد ومتكامل للدفاع عن لبنان والمكتسبات الوطنية وتنمية مجتمعنا».
إلى ذلك، رد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي بزي، على قول وزير البيئة طارق الخطيب إن «ردة الفعل التي حصلت تثبت صحة النعت الذي نعت فيه»، و«لا يريدون الدولة القوية كي تبقى الذهنية الميليشياوية»، بتصريح قال فيه: «حبذا لو أعار وزير البيئة اللبنانيين صمته خاصة في هذه المرحلة، لأن الوطن والمواطن لا يحتملان مزيداً من الكلام الذي تفوح منه روائح النفايات السياسية والبهلونيات ممن تعوّد تمسيح الجوخ على قاعدة اشهدوا لي عند الأمير. تعقل يا معالي الوزير! فكفى اللبنانيين شرّ كلام تنبعث منه روائح النفايات السياسية».