بزي: متمسكون بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وبمواجهة الاحتلال والإرهاب
بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة المناضل القومي علي محمد عموري أبو حسن ، أقيم في حسينية بلدة تفاحتا حفل تأبيني، بحضور ممثل مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي عضو المجلس الأعلى عاطف بزي، والعميد منفذ عام صيدا الزهراني د. خليل بعجور وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من المسؤولين وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
وألقى عضو المجلس الأعلى عاطف بزي كلمة مركز الحزب استهلها بنقل تعازي رئيس الحزب الأمين حنا الناشف وقيادة الحزب إلى عائلة الرفيق الراحل وأبنائه وأشقائه وأهالي بلدة تفاحتا.
وقال بزي: في حضرة الموت ووداع الأحبة والرفقاء نجد صعوبة في انتقاء الكلمات، خصوصاً لمن عرفناه وعرفته مواقع العزّ والبطولة، فالرفيق علي محمد عموري أبو حسن مقاتل صلب عرفته مواقع الحزب منذ منتصف الثمانينات بمواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت.
أضاف: انطلق الرفيق علي من عائلة قومية اجتماعية آمنت بأنّ الحياة كلها وقفة عزّ فقط، فأقبلت على النهضة وكانت مثالاً للالتزام والإرادة والثبات، وكان الرفيق علي مثال القومي الاجتماعي المناضل والمثابر والملتزم.
وتابع: برحيل الرفيق علي نفقد مناضلاً شجاعاً، ليحتضنه تراب بلدته الأبية إلى جانب الشهداء المقاومين الأبطال عبدالله الجيزي، طالب أبو ريا، محمد حماده، محمد ضيا، حسين أحمد طرابلسي، حسن صالح، حسن أبو ريا، علام سويدان، علي محمد كوثراني وعادل زبيب.
وقال بزي: رحلت يا رفيقي وأنت الذي كنت تتطلع الى وحدة الأمة وانتصارها، واننا نعاهدك أنّ إرادة الأبطال ودماء الشهداء التي تروي تراب الوطن ستصنع الإنتصار، وها هم رفقاؤك إلى جانب الجيش السوري يحققون الإنجازات، وها هي سورية تضع معادلة ردع بوجه العدوانية الصهيونية من خلال إسقاط الطائرة المعادية.
وشدّد بزي على التمسك بإرادة القتال والمواجهة ضدّ العدو الوجودي، هذا العدو الذي خرج ذليلاً منهزماً من لبنان بفضل الاستشهاديين والمقاومين.
وأكد التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وعلى تحصين لبنان وحماية استقراره بمواجهة التحديات، لا سيما بعد التهديدات الأخيرة الصادرة عن الوزير الصهيوني ليبرمان، وهو ما يؤكد الحاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى الالتفاف حول خيار المقاومة، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وتسليحه ليكون حاضراً لمواجهة أيّ عدوان قد يتعرّض له لبنان.
أما بالنسبة لفلسطين فهي المسألة الحاضرة دوماً كونها المستهدفة الأولى من المخطط اليهودي الذي يستهدف أمتنا وبلادنا، والمطلوب تعزيز خيار المقامة والمواجهة، على أساس برنامج نضالي لا يسلك إلا طريقاً واحداً هو طريق المقاومة والصمود، لأنه الوحيد الذي يكفل حق العودة والتحرير، فالتجارب أثبتت أننا امام عدو لا يخاف إلا من الموت، بينما نحن آمنا بقول سعاده إننا نحب الحياة ونحب الموت متى كان طريقاً الى الحياة.
وختم بزي قائلاً: نم قرير العين يا رفيق علي، فالنصر بات قريباً جداً بفضل بطولات وتضحيات المقاومين وأنت منهم، وها هي الدماء التي روت أرض الشام تزهر عزاً ونصراً على الإرهاب ورعاته.