المطرن حنّا عبر الشاشة في احتفال بالكورة: بوجود المقاومة بقيادة نصرالله ستعود فلسطين
شدّد المطران عطالله حنّا على أن القدس ستبقى عاصمتنا رغم جميع القرارات الأميركية والاحتلالات الصهيونية الغاشمة، مؤكداً أن بوجود المقاومة بقيادة السيد حسن نصرالله ستعود القدس إلى أصالتها وفلسطين إلى أبنائها.
كلام المطران حنا جاء خلال إحياء هيئة «دعم المقاومة الإسلامية» في بحبوش – قضاء الكورة، الذكرى السنوية للشهداء القادة في حزب الله: السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب وعماد مغنية، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، تحت شعار» حفظنا الوصية».
وحضر الاحتفال ممثل الوزير السابق فايز غصن المحامي رامي لطوف، ممثل النائب السابق سليم سعادة جرجي بركات، منفذ عام الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور جورج البرجي، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، مسؤول حركة أمل في الشمال بسام سلامة، الأمين العام لحركة «التوحيد الإسلامية» الشيخ بلال شعبان، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية.
استهل الاحتفال بكلمة ترحيب وتعريف من الاعلامي محمد الحاج، ثم أطل عبر شاشة عملاقة المطران عطالله حنا من القدس المحتلة ووجّه رسالة جاء فيها «أشارككم بهذه الكلمة المتواضعة لأنقل إليكم، وأنتم تجتمعون بذكرى الشهداء، رسالة محبة وأخوة وتقدير ووفاء من رحاب أرض فلسطين ورحاب عاصمتها القدس، التي ستبقى عاصمتنا رغم جميع القرارات الاميركية والاحتلالات الصهيونية الغاشمة».
واستذكر شهداء المقاومة «الذين قدموا دماءهم الزكية دفاعاً عن كرامتنا، وحريتنا وأرضنا وقضايانا العادلة وفي مقدمها قضية فلسطين».
وأكد أنه «من أجل المناضلين والمكافحين والشهداء نقف اجلالاً في مدينة القدس المدينة، التي دافعوا عنها وقالوا ستعود إلى اصحابها. فنحن أبناء فلسطين والقدس نوجه رسالة الوفاء والتقدير والاحترام لهؤلاء الشهداء وجميع الشهداء المناضلين من أجل قضايانا. فالقدس مدينة محاصرة متألمة جريحة وفلسطين تتعرّض قضيتها للمؤامرات من أجل تصفيتها وإنهائها، إلا أنه بوجود المقاومة بقيادة السيد حسن نصرالله نحن على يقين أن القدس ستعود إلى أصالتها وفلسطين إلى أبنائها»، موجهاً تحية «للمقاومة اللبنانية التي تدافع عن فلسطين وتقف إلى جانب سورية في محنتها».
ورأى أن الذين يعتدون على سورية والدول الأخرى في العالم العربي «هم ذاتهم المتآمرون على فلسطين، هم واحد في كل مكان وزمان، مهما تعدّدت الأسماء والأوصاف والألقاب»، داعياً إلى أن «نكون موحدين للدفاع عن الوطن العربي، الذي يسعى الأعداء لتدميره وتفكيكه وتحويلنا فيه طوائف ومذاهب متناحرة في ما بيننا»، مشدداً على أننا «شعب واحد وأمة واحدة في دفاعنا عن الحق الذي ننادي به. في دفاعنا عن فلسطين والقدس وسورية واليمن والعراق وليبيا».
وختم موجهاً «تحية شرف وتقدير للمقاومة في لبنان ولأصدقاء فلسطين في لبنان والعالم العربي».
من جهته، تحدث صالح عن «الشهداء قادة المقاومة، الذين آمنوا وفعلوا وتحدثت عنهم أفعالهم»، مؤكداً أننا «لا نتحدث عن القادة إلا لتقديمهم نماذج يُحتذى بها، في لباقة القيادات المسؤولة عن بناء الأوطان والبلدان، لا لتقدمهم لشيء آخر سوى لهذه المهمة التي ترتبط ببناء الأوطان وإنسان الوطن. نستذكرهم لنأخذ منهم العزم في الاستمرار وحفظ الوصية».
وأكد أن قادتنا استشهدوا من أجل فلسطين. وقال «ندخل الى هذه المناسبة ومن هذه الدماء الزكية بقرارات تحمل في عمقنا ووجداننا، ما يدفعنا للجهوزية الكافية لخدمة قضايانا الكبرى، وكلنا بعونه تعالى منتصرون وموفقون».
ونوّه بـ «عهد التميمي وإرادتها الصلبة»، خاتماً «لن ننسى صفعتك يا عهد».
وتخلل الاحتفال إلقاء قصيدة شعرية من وحي المناسبة لـ «مؤسسة قاف للثقافة».