خامنئي: وجودنا في المنطقة ليس موضوعاً للتفاوض ولا دخل لأميركا والغرب فيه
قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، «إنّ طهران لن تتفاوض بشأن وجودها في منطقة الشرق الأوسط مع الولايات المتحدة وأوروبا».
وقال خامنئي، خلال كلمة له أمس، «تأتي الدول الأوروبية إلى طهران وتقول إنها تريد التفاوض مع إيران بشأن وجودها في المنطقة». متابعاً: «هذا ليس من شأنكم. إنها منطقتنا. لماذا أنت هنا؟».
وأضاف المرشد الإيراني «أن طهران ستتحدث فحسب بشأن هذه القضية مع الدول الأخرى في المنطقة».
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أكدت مؤخراً «مشاركة بلادها الولايات المتحدة الأميركية المخاوف من أفعال إيران في الشرق الأوسط»، فيما قالت إيران «إنه لا توجد صلة بين نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع القوى الكبرى» ويتعرض حالياً لانتقادات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة «أن السعودية وإسرائيل وأميركا وراء التوترات في الشرق الأوسط».
في السياق نفسه، اعتبرت الحكومة الإيرانية «أن الرباعية العربية المعنية بتطوّرات الأزمة مع إيران لا يحقّ لها تقدير مدى التزام إيران بالاتفاق النووي»، لافتاً إلى أن «تقريرها حول هذا الموضوع لا قيمة له».
وقال المتحدّث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في بيان صدر عنه مساء أمس، «إن قادة السعودية والإمارات والبحرين ومصر وهي الدول التي تدخل الرباعية العربية، لا يملكون صلاحية وأهلية للحديث عن مثل هذه القضايا».
وأشار قاسمي إلى أن «ما قيل حول إيران في تقرير الرباعية عديم القيمة تماماً ويفتقد لأي مصداقية وهو بعيد عن المنطق».
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن «جميع التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت لغاية الآن أن إيران نفّذت جميع تعهّداتها وستواصل الالتزام بها حتى الوقت الذي تعتبره ضرورياً ولطالما يصبّ ذلك في مصالح البلاد».
وتابع قاسمي «أن الجمهورية الإسلامية تؤدي دورها البنّاء في مسار ضمان أمن واستقرار المنطقة»، فيما اعتبر أنه «ينبغي على الدول، التي تقع على عاتقها المسؤولية الرئيسية في العدوان والدمار والكارثة الإنسانية في اليمن ونشر الإرهاب والتطرف في المنطقة، الكفّ عن التملص من المسؤولية وتوجيه الاتهام للآخرين وأداء دور هدام وإثارة المزيد من الأزمات في المنطقة والرقص السياسي المخزي الذي يهدف إلى إرضاء الكيان الصهيوني، وعليها أن تعلم في الوقت ذاته أن سياسة إيرانوفوبيا هي سياسة فاشلة».
وكانت اللجنة الرباعية قد أعربت، في بيان صدر عنها أول أمس، عن قلقها من «جدية التزام إيران بموجب خطة العمل الشاملة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني وقدرة هذا الاتفاق على منع إيران من الحصول على السلاح النووي».