«القومي»: لا سبيل للتحرير إلا بلغة القوّة والمقاومة
رانيا العشي
نصرة لفلسطين ورفضاً لتهويد القدس وتضامناً مع مقاومة شعبنا في فلسطين، نظمت هيئة دعم المقاومة الإسلامية زيارة إلى المناطق اللبنانية المحاذية لفلسطين المحتلة بمشاركة من الهيئات النسائية في الحزب السوري القومي الاجتماعي وعدد من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية و«قافلة مريم».
الزيارة التي انطلقت من بيروت والمناطق وحملت اسم «قافلة وعد التحرير»، كانت لها وقفة في الخيام وكفركلا مقابل مستعمرة المطلة الصهيونية، وهناك أطلقت المشاركات البوالين بألوان العلم الفلسطيني، وسط استنفار في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني.
بعد ذلك انطلقت «قافلة وعد التحرير» عبر الطريق الحدودي بمحاذاة السياج الشائك من كفركلا وعديسة وصولاً إلى مدينة بنت جبيل، فمارون الراس، حيث تمّ تنظيم وقفة مقابل مستعمرتي صلحة وانيفين الصهيونيتين، وألقيت في الوقفة كلمات باسم الهيئة النسائية في حزب الله، وعدد من الأحزاب والفصائل أكدت التمسك بخيار المقاومة سبيلاً للتحرير.
معلوف
وألقت ديما معلوف، كلمة باسم تجمع النهضة النسائية والحزب السوري القومي الاجتماعي استهلتها بتوجيه التحية لباعث النهضة أنطون سعاده، وكلّ القادة الأبطال الذين سلكوا درب الشهادة نحو الحياة، ليُكتبوا للوطن بالعزّ بقاء.
وقالت: «نقف هنا في مارون الراس التي سطرت ملاحم البطولة لنطلّ على فلسطين، ونؤكد بأنّ القدس عاصمة فلسطين، وفلسطين هي جوهرُ القضية»، مضيفة: «نحن هنا، يداً بيد مع كلّ المقاومين الأحرار، مع القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية، ووعدُنا أن تبقى المقاومة مستمرة حتى تحرير الأرض».
أضافت معلوف: «إنّ اتفاقات الإذعان والتسويات المسمومة والمفاوضات الهجينة لا تعيد لنا الأرض، وحدها المقاومة هي الخيار، والمقاومة وجدت لتبقى وتستمرّ وتنتصر، وجدت من أجل تحرير القدس وكلّ فلسطين، واستعادة هويتها المشرقية».
ولفتت معلوف في كلمتها إلى «أنّ من يعتدي على فلسطين، هو نفسه يعتدي على العراق والشام، وجميع أراضينا»، وقالت: «كلّ ما تشهده المنطقة من إرهاب يستهدف شعبنا ومن تطبيع مع العدو الصهيوني، هو من مندرجات صفقة القرن، لتصفية المسألة الفلسطينية، ولذلك فإنّ ردّنا هو المواجهة بكلّ الوسائل وعلى المستويات كافة، من أجل تحرير أرضنا كلّ أرضنا».
وأكدت معلوف: «سنرجع يوماً يا قدس، وستبقى دمشق قلب سورية وبغداد الحضارة والتاريخ، والقدس عاصمة لكلّ المناضلين الذين يبذلون الدماء من أجل تحريرها».
وتوجّهت معلوف ختاماً إلى المناضلين الشرفاء وقالت: عهدُنا أننا سنستمرّ حتى إسقاط هذا الكيان المتغطرس مؤمنين بخيار المقاومة سبيلاً وحيداً للتحرير».
الخنسا
وفي حديث لـ «البناء»، قالت السيدة غزوة الخنسا، مديرة العلاقات في هيئة دعم المقاومة الإسلامية «أتينا جمعيات من جميع شرائح المجتمع ولجان فلسطينية وأحزاباً سياسية إلى سهل مرجعيون عند الحدود للتأكيد على دعمنا للشعب الفلسطيني، وعلى أننا لن نترك القدس ولا المسجد الأقصى ولن نترك الأسرى في سجون العدو وعلى رأسهم عهد التميمي وشقيقاتها».
رياشي
أما رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي نهلا رياشي فقالت: «أتينا الى الجنوب المحرّر من رجس اليهود، لنؤكد لأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم أنّ المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد أرضنا، مشيرة الى أنّ القدس عاصمة فلسطين الى الأبد».
جريش
أما عضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري فاديا جريش فقالت: أتينا للتضامن مع القدس ومع فلسطين وشعبها، ولنقول للعدو الصهيوني إنّ فلسطين لنا وإنّ القدس عاصمتها شاء من شاء وأبى من أبى».