«حماس» تكشف تفاصيل محاولة اغتيال الحمد الله
أعلنت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس عن اكتشافها الخلية التي حاولت اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني ماجد فرج، في قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أمس، إن التحقيقات أكدت أن أنس أبو خوصة هو المسؤول عن عملية التفجير التي طالت موكب رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج في قطاع غزة.
وصرّح الناطق باسم «الداخلية» إياد البزم، خلال مؤتمر صحافي عقد بغزة، أن المواد المتفجرة التي عثر عليها في منزل أبو خوصة مطابقة لما تم استخدامه خلال تفجير الموكب.
وأكد البزم أن وزارته أعلنت حالة الاستنفار وتشكيل لجنة عليا لمتابعة الأمر.
وأضاف «في اليوم الأول أرسل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم تقريراً لرئيس الحكومة حول ما جرى، وتقريراً ثانياً حول سير التحقيق وبعض المعلومات وطلب بعض الاستفسارات، دون تلقي ردّ»، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية استمرت في تحقيقاتها من أجل الوصول للحقيقة وكشف المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة.
وأفادت الداخلية بأن التحقيقات أدت للوصول إلى مطلوبين جدد وتم اعتقال المسؤولين عن الجريمة.
وبثت الداخلية صوراً لمتهمَيْن يُدْعيان محمود ومعاذ الحواجري قالا إنّهما تعاونا مع أنس أبو خوصة لتفجير الموكب.
وأكدا أن أبو خوصة قام بأخذ برميل متفجرات كان بحوزتهما قبل تفجير موكب الحمد الله بأيام.
وقال متهم ثالث يدعى ياسر أبو خوصة إنه نقل المتهم على دراجة نارية إلى منطقة قريبة من مكان التفجير كما تولى مهمة رصد الموكب.
وعبر البزم عن استهجان واستغراب الداخلية لعدم تعاون شركتي الوطنية وجوال في الكشف عن المعلومات المتعلقة بهوية وبيانات أرقام الهواتف التي استخدمت في عملية التفجير أو التحضير لها، مما عقّد وأبطأ مسار التحقيق واضطر الأجهزة الأمنية لاستخدام وسائل أخرى للوصول للمجرمين.
وأكد أن هذه العملية الإجرامية لن تُؤثر على حالة الاستقرار الأمني في قطاع غزة، ولن تسمح لأي جهة كانت بالعبث في أمن الوطن والمواطن.
إلى ذلك، أدانت حركة «حماس» أمس لقاء جمع في القدس أمس، وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا ونظيره الصهيوني حاييم كاتس.
ووصف المتحدّث الإعلامي باسم «حماس» عبد اللطيف القانون، في بيان صحافي، هذا الاجتماع بأنه «عمل لا وطني»، مشدداً على أن اللقاء الذي عقد في قلب مدينة القدس استفزاز لمشاعر الفلسطينيين وتجاهل لتضحياتهم ومواقفهم الثابتة والرافضة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة واشنطن إليها.