«روسيا اليوم»: دلائل محتملة على إمكانية توجيه ضربة لسورية
وسط تصريحات القادة الغربيين حول إمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى سورية رداً على الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، برزت تحرّكات قد تكون دليلاً على قرب العمل العسكري.
الدليل المحتمل الأوّل: أفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس ألغى الفعاليات المخططة لنهاية الأسبوع الحالي. وعلى وجه التحديد ألغى ماتيس حضوره ندوة «كومنولث كلاب» في سان فرانسيسكو المقرّرة يوم السبت المقبل، بالإضافة إلى إلغاء فاعلية في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا يوم 16 نيسان/ أبريل الحالي.
وأفادت قناة «فوكس نيوز» نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأنّ ماتيس ألغى أيضاً جولته في ولاية نيفادا.
الدليل المحتمل الثاني: تأتي الأنباء عن إلغاء مشاركة ماتيس في الفعاليات المقرّرة نهاية هذا الأسبوع بعد إعلان البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يحضر قمة دول أميركا اللاتينية في بيرو، من أجل «الإشراف على الردّ الأميركي على سورية»، حسبما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز.
وكان من المقرّر أن يصل ترامب إلى عاصمة بيرو، مدينة ليما يوم الجمعة المقبل ليشارك في القمة. وسيمثل الولايات المتحدة في القمة نائب الرئيس مايك بنس.
الدليل المحتمل الثالث: بموازاة ذلك ذكرت صحيفة «ستارز أند سترايبس» الأميركية أنّ حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» مع مجموعة من السفن الحربية تتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. ومن المقرّر أن تبحر مجموعة السفن من قاعدة نورفولك البحرية في ولاية فرجينيا الأميركية باتجاه المتوسط اليوم الأربعاء. وتضمّ المجموعة عدداً من المدمّرات، بما فيها مدمّرات حاملة للصواريخ.
وتشير وسائل الإعلام الأميركية أيضاً إلى أنّ مدمّرة أميركية ثانية ستدخل مياه البحر المتوسط خلال الأيام القريبة المقبلة، بالإضافة إلى مدمّرة «دونالد كوك» الموجودة في شرق المتوسط.
الدليل المحتمل الرابع: ذكر مسؤولون أميركيون يوم الاثنين أنّ البنتاغون قدّم للرئيس ترامب العديد من الخيارات العسكرية التي قد يلجأ إليها لـ «معاقبة» سورية على الهجوم الكيميائي. ويُشار إلى أنّ ترامب قد عقد اجتماعاً مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية جوزف دانفورد في هذا الموضوع.
الدليل المحتمل الخامس: بالإضافة إلى ذلك، لا بدّ من الإشارة إلى تشديد لهجة الخطاب للرئيس ترامب الذي كان يتحدّث عن احتمال انسحاب القوات الأميركية من سورية قبل أيام. وألمح ترامب بوضوح إلى أنه يعتبر الحكومة السورية أو «نظام بشار الأسد»، حسب البيانات الصادرة عن البيت الأبيض، مسؤولاً عن الهجوم المزعوم، على الرغم من عدم إجراء أيّ تحقيق مستقلّ على الأرض. وقد بحث مع زعماء غربيين آخرين «رداً جماعياً ومنسقاً» على سورية.