نصرالله في مهرجان دعم لائحة «الأمل والوفاء» في صور: بري ضمانة وطنية ودوره أساسي في حماية الاستقرار وهو مرشحنا لرئاسة المجلس النيابي

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو مرشح حزب الله وحركة أمل والمقاومة وسيكون رئيساً لمجلس النواب المقبل ولا نقاش لدينا في ذلك، مشيراً إلى أن الرئيس بري هو ضمانة وطنية ودوره أساسي في حماية الاستقرار في لبنان. وتوجّه إلى أهالي دائرة صور – الزهراني بالقول «أنتم أهل الوفاء وستثبتون الوفاء في 6 أيار. لا تقولوا إن المعركة محسومة، اللائحة تحتاج إلى أصواتكم وحضوركم».

كلام السيد نصرالله جاء في مهرجان حاشد في مدينة صور أول من أمس، تحت عنوان «يوم الوفا لأهل الوفا» لـ «التعبير عن التأييد والدعم الشعبي والسياسي للائحة الأمل والوفاء في قضاءي صور والزهراني».

وقال «عندما نلتقي في صور، يعني في مدينة التعايش الإسلامي المسيحي. في مدينة العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين وبين الشيعة والسنة، والتي كانت دائماً عصية على الفتنة، بالرغم من أن الفتنة ضربت كل أرجاء البلد».

أضاف «نلتقي هنا مع المقاومين والمجاهدين وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى المحررين والصامدين في أرضهم والكادحين والكادين على عيالهم، مع المزارعين والصيّادين والعاملين الذين يصنعون حياتهم العزيزة بدم العروق وعرق الجبين. نجتمع هنا لنتحدث قليلاً عن هموم المقاومة والوطن».

اعتداءات العدو وتلكؤ الدولة

واستذكر السيد نصرالله عدوان نيسان سنة 1996 الذي سمّاه العدو «الإسرائيلي» عناقيد العضب. وقال «في بداية العدوان، من أجل أن نذكر بالخير، بدأ العدوان بقصف مقر القيادة العسكرية لحزب الله في حارة حريك والذي كان يقيم فيه آنذاك القائد العسكري للمقاومة في ذلك الوقت القائد الشهيد السيد مصطفى بدر الدين، وأخطأه الصاروخ، يعني قدّر العدو الذي شنّ عدوانه عن سابق تصوّر وتصميم، أن يبدأ عدوانه بقتل القائد العسكري للمقاومة منذ الساعة الأولى، ولكن شاء الله له النجاة، واستطاع أن يقود تلك المعركة بجدارة وكفاءة ولياقة مع إخوانه من القياديين في غرفة عمليات المقاومة ومع كل المجاهدين الذين شاركوا في مواجهة العدوان في ذلك الوقت، في حزب الله، في حركة أمل، في العديد من القوى الوطنية والإسلامية، كان ما زال لديهم وجود وسلاح ومقاتلون وبعض هذه القوى شاركت في ذلك الحين».

أضاف «لجأ العدو نتيجة عجز الميدان، كما في العادة الى قصف المدنيين، لكن التطور في مواجهة عدوان نيسان من خلال الاستهداف الواسع لمستعمرات ومستوطنات المحتلين الصهاينة في شمال فلسطين المحتلة أجبر العدو على وقف العدوان بعد تدخّل دولي ومفاوضات دولية وصار يومها بما يُسمّى «تفاهم نيسان»، وكان هذا إنجازاً كبيراً جداً للمقاومة، لأن تفاهم نيسان استطاع أن يكرّس معادلة تحييد المدنيين والمنشآت المدنية».

واستعرض الاعتداءات «الإسرائيلية» على أهالي وبلدات الجنوب منذ العام 1949، أي قبل وجود الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أنّه «منذ البداية كان مشروع علمائنا، أهلنا، في جنوب لبنان أن تأتي الدولة لتتحمّل مسؤولية الحماية والدفاع عن الأرض والعرض والناس والأهل والخيرات، ولكن الدولة هي التي تلكأت، وهي التي أدارت ظهرها، وهي التي لم تتحمّل المسؤولية، والذي يجب أن يُلام هي الدولة ومَن تحمّل المسؤوليات في الدولة، وليس مَن اشترى سلاحه من مال فقره وعوزه ليدافع به عن أرضه وعن عرضه وأطفاله ونسائه. ويطلع أن المقاومة في لبنان جريمة، نحن طلعنا يا ناسنا وأهلنا وأحباءنا عند بعض اللبنانيين وعند بعض الدول العربية وعند بعض ما يسمّى بالمجتمع الدولي، طلعنا مجرمين مرتكبي جريمة، والله أعلم ماذا سيحكي التاريخ عنا … طلعت جريمتنا أننا حملنا السلاح لندافع عن وطننا، وأرضنا، وبلدنا، وشعبنا، وسيادة بلدنا، عندما تخلّت الدولة عن أرضها وعن سيادتها وعن خيراتها وعن شعبها. لم يكن هناك خيار آخر، البديل عن لجوء أهلنا الى المقاومة كان يعني الموت، كان يعني التهجير، كان يعني تسليم الأرض للصهاينة، كان يعني إقامة المستعمرات الإسرائيلية على أرض الجنوب والبقاع الغربي وراشيا، كان يعني الاحتلال الدائم والمستمر».

وأكد أن «هذه المقاومة أصبحت اليوم قوة حقيقية، يحسب لها هذا العدو ألف حساب، دعوكم من التهديد ومن التهويل ومن الوعيد، هو يعرف بالضبط على ضوء التجربة في عناقيد الغضب وفي عدوان 1996 وفي عدوان 1993 وفي حرب تموز وعلى طول مسار المقاومة هو يعرف».

وقال «لم تعد الذلة والمسكنة تضرب جبل عامل أبداً، ولن يأتي يوم من جديد تضرب فيه الذلة والمسكنة جبل عامل لأن الدماء والسواعد والأيادي والبنادق كلها تهتف هيهات منا الذلة»، لافتاً إلى أن «المقاومة أصبحت تملك القدرة، والقوة، والرجال، والعقل، والتكنولوجيا، والخبرة، وأيضاً تملك الصواريخ التي تستطيع أن تضرب أي هدف في كيان العدو».

المقاومة ليست للبيع والتبادل

وشدّد على أن «مقاومتنا ليست للبيع وليست للتبادل، مقاومتنا تعني حياتنا، تعني بقاءنا ووجودنا وعزتنا. تعني كرامتنا وهي مسؤوليتكم في حمايتها. وهذا ما فعلتموه في الماضي وهذا ان شاء الله ما ستفعلونه في السادس من أيار، عندما يأتي أهل الجنوب في كل القرى والبلدات والأحياء ومن كل الطوائف إلى صناديق الاقتراع، ليقترعوا للأمل والوفاء، للأمل بالمستقبل للأمل بالحرية والحفاظ على الكرامة، وللوفاء للشهداء، للجرحى، وللتضحيات». وقال «نحن ننتظركم يوم السادس من أيار، تصويتكم وكلمتكم في صناديق الاقتراع هي رسالة للبنانيين ولكل العالم أننا في قضاءي صور والزهراني وأننا في كل الجنوب لن نترك المقاومة، ولن نتخلى عنها، ولن نحني ظهرها».

«هذا إنجازي، فأروني إنجازكم»

من جهة أخرى، لفت السيد نصرالله إلى أنه منذ 1992 كان يوجد نوع من التسالم في البلد، أن هناك قوى دعها تهتم بملف التحرير والمقاومة والدفاع عن لبنان، يعني أن تذهب لتقاتل وتستشهد، وتوجد قوى، وفي مقدمها تيار المستقبل، معنية بالملف الاقتصادي والمالي. وأنتم تفهمون بالقتال، اذهبوا وقاتلوا، وإنهم يفهمون بالاقتصاد والمال فهم سيحملون مسؤولية البلد، ويحصّنونه مالياً ويطوّرونه الخ»، مؤكداً «أن هذا لم يكن اتفاق، بالحدّ الأدنى نحن لم نكن طرفاً في هذا الاتفاق، لكن عملياً صار هذا النوع من التسالم، والأمور سارت على هذا النحو».

وقال «القوى التي ذهبت الى المقاومة تستطيع اليوم في الـ 2018 أن تقول هذا إنجازي، فأروني إنجازكم. نحن حرّرنا أرضنا، استعدنا البقاع الغربي وجزين وراشيا، وكل الجنوب، بقي لدينا تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، واستعدنا أسرانا وأيضاً حمينا بلدنا، وأيضا ثبّتنا معادلة ردع مع العدو. إنجاز التحرير واضح أمام كل ذي عينين، وأيضاً الأمن والأمان في كل لبنان ولأهل الجنوب».

وقال: «حسناً، الملف الذي كان على عاتقكم وهو الملف الاقتصادي، أين إنجازكم يا تيار المستقبل؟ على اعتبار السجال في البلد، هم يهجمون علينا، ولا يكلّموننا في السياسة، يتكلمون بلغة ثانية. أنا أريد أن أتكلم لغة موضوعية علمية، وأسال، أين هو الملف الاقتصادي؟ دعونا نرَ الإنجاز؟ اليوم لبنان على المستوى الاقتصادي الجميع يسلّم أنه لدينا مشاكل عظيمة جداً، على المستوى المالي علينا ديون 80 مليار دولار، والقطاع الزراعي في أسوأ حال، والقطاع الصناعي في أسوأ حال. يكاد القطاعان الزراعي والصناعي أن يتآكلا، مشاكل لها أول وليس لها آخر في القضايا الحياتية والمعيشية والمالية، رغم أنه أنفق على البنى التحتية مليارات الدولارات، يظهر أن وضعها صعب، حسناً، أين الإنجاز؟ دلّونا عليه؟ نحن جاهزون أن نعترف بالإنجاز إذا لمسناه».

وتابع «أنا لا أتكلم في هذه النقطة للسجال، بل لتحمّل المسؤوليات. عندما أعلنت أنا البرنامج الانتخابي، قالوا إن المقاومة أو حزب الله بالتحديد يحتكر قرار الحرب والسلم والآن يريد أن يتدخل بالقرار الاقتصادي، لا أريد أن اتدخل بالقرار الاقتصادي، ولكن أريد أن أقول ما يلي، أثبتت التجربة أن الفريق الذي تولى الملف الاقتصادي المالي خلال عقود لم يُنجز، ولم ينجح وفشل. والدليل هذا الواقع الحقيقي والخارجي، لذا ما ندعو اليه أمام الوضع الصعب الذي يوجد فيه البلد، أن تقارب الحكومة المقبلة، الملف الاقتصادي والمالي بطريقة مختلفة، ضعوا رؤية اقتصادية كاملة، لا تعملوا على الحبة، ولا تعملوا بالمفرق ولا تعملوا بالمشروع، وليس امش معي لنصل الى هذه الزاوية وبعد ذلك نفكر الى أين نذهب وكيف سنكمل، لذلك طالبنا بوزارة تخطيط».

وأشار إلى أنه إذا لم تقم الحكومة بوضع رؤية اقتصادية، كل يوم سنسمع في البلد، مَن يقول نريد أن نناقشكم بسلاح المقاومة وبالاستراتيجية الدفاعية، لافتاً إلى أن أول من دعا الى نقاش الاستراتيجية الدفاعية هو الرئيس نبيه بري «يعني أهل المقاومة، هم دعوا الى نقاش الاستراتيجية الدفاعية، ولم نهرب في أي يوم من نقاش الاستراتيجية الدفاعية. والآن أنا أقول لكم، وبعد الانتخابات، نحن جاهزون لنقاش الاستراتيجية الدفاعية، لكن لماذا أنتم لا تقبلون أن تناقشوا استراتيجية اقتصادية؟ لماذا لا تقبلون أن يتم وضع رؤية واضحة؟ خطة كاملة لإخراج لبنان من المأزق الاقتصادي والمالي، وإذا لم يُفعل هذا، البلد ذاهب إلى الهاوية».

أين «المشروع الفارسي؟»

وتطرّق إلى موضوع الفساد، مشيراً إلى أنه «ضارب مؤسسات الدولة من فوق ومن تحت». وقال «عندما أتكلم عن الاقتصاد او الفساد او النقطة التي تليها، يوجد أناس يهربون من المشاكل الحقيقية في البلد، يعمل لك عنوان المعركة الانتخابية مواجهة المشروع الفارسي، أين هو المشروع الفارسي؟ الحفاظ على الهوية العربية لبيروت، الهوية العربية للبنان، يا عمي أي هوية عربية! عن ماذا تتكلم! في أي بلد تعيش! منذ بضعة أيام اجتمعت جامعة الدول العربية، لم يشعر بهم أحد، لا عرب ولا عالم ولا دول، حستيوا فيهم شي؟! لماذا نريد أن نهرب الى شعارات، تعالوا نواجه الحقائق، نتكلّم عن الدولة القوية القادرة على تحمّل المسؤولية، دولة مع فساد لا تستمرّ، وسرعان ما تنهار».

وأكد أن «مواجهة الفساد ليست بحاجة إلى خطط. خطته واضحة، عناوينه واضحة، كل النقاشات التي حصلت في الحكومة في لجنة المال والموازنة، وخطابات النواب في السنوات الماضية، قدّمت أفكاراً واقتراحات عملية، لكن تحتاج إلى حزم وقرار وصدق، بحاجة الى التوقف عن الجشع، وعن الطمع وعن نهب المال العام، فقط، لذلك نحن ندعو أيضاً مع الحكومة الجديدة القوى السياسية كلها التي تقول إنها تريد أن تحارب الفساد، أن تأحذ قراراً حازماً في محاربة الفساد».

ورأى أن كل شيء في البلد يتطيّف … المياه أصبحت طائفية والنفط أصبح طائفياً، والأسوأ من ذلك، النفايات، قبل سنة وسنتين عندما حصلت نقاشات في مجلس الوزراء، في اللجنة الوزارية المنبثقة وفي أماكن أخرى تعرفون أين وصلت اللغة؟ حتى في بعض وسائل الإعلام، أن هذه نفايات الطائفة الفلانية وهذه نفايات الطائفة الفلانية فلتذهب هي وتحلّ مشكلتها. لم يعُد هناك رابط وطني».

وقال «هذا تصنعه زعاماتنا، تصنعه أحزابنا، تصنعه القيادات التي لا يكون عندها مشروع وطني والتي تقتل نفسها من أجل الزعامة ولا يمكن أن تبني زعامتها إلا على أساس مذهبي وطائفي وإلا على أساس عصبية وطائفية … هذا مشكل كبير اليوم أيضاً نحن ذاهبون إليه».

واعتبر أن هذا الأمر يحتاج إلى نقاش وحلّ، محذراً من أنه يؤدي إلى كارثة.

وقال «عندي توصية أخيرة لبعض الرافعين خطاباتهم كثيراً زائداً عن اللزوم، فقط ينتبهوا أن هناك 7 أيار، في 7 أيار عندما تنتهي الانتخابات كل القوى السياسية بمعزل عن النتائج الانتخابية سوف تجد نفسها أمام الواقع اللبناني الذي يقول إن لبنان بحاجة إلى الجميع. لبنان بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية. لا يمكن شطب أحد، لا يمكن إلغاء أحد، لا يمكن التجاوز عن أحد، والجميع بحاجة إلى حوار منطقي موضوعي عاقل، لذلك دعونا جميعاً في خطاباتنا السياسية ندع مكاناً للنفسي والمعنوي، لنرمم أنفسنا، لنجلس مع بعضنا بعد 6 أيار».

بري يمثّلنا

وفي موضوع «لائحة الأمل والوفاء»، أكد «أننا نخوض تجربة التفاهم والتحالف بين حركة أمل وحزب الله ونجلس ونتفاهم على كل شيء أساسي. يمكن بعض التفاصيل نختلف عليها، في النهاية نحن لسنا حزباً واحداً ولكن خط واحد، روح واحدة». وقال «في دائرة الزهراني مرشحو حركة أمل هم مرشحو حزب الله بالتحديد، فكيف إذا كان مرشح حركة أمل في قضاء الزهراني هو دولة الرئيس الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري، ماذا يكون التوصيف؟ هو مرشح حزب الله، مرشح حركة أمل، مرشح المقاومة وهو يمثلنا جميعاً ليس فقط في قضاء الزهراني، يمثّلنا في المقاومة، يمثلنا على المستوى الوطني، يمثلنا في التحديات الكبرى، يمثلنا في الاستحقاقات الكبرى. اليوم كما كنا نأتمنه في معركة المقاومة في 2006، اليوم نحن نأتمنه على الحدود البحرية وعلى الحدود البرية، ونأتمنه في هذه المعركة بلا أي تردّد. لذلك نعم نحن ممثلون».

وأضاف «رئيس هذه اللائحة هو الذي سيكون المجلس النيابي المقبل، هذا بالنسبة لنا ليس موضع نقاش. هو محسوم منذ زمن، في النبطية أنا تحدثت عن دولة الرئيس نبيه بري كضمانة للمقاومة عندما يكشف البعض ظهرها. واليوم في صور أريد أن أقول إن الرئيس نبيه بري هو ضمانة وطنية على المستوى الداخلي وعلى المستوى الوطني، وكلنا يعرف دور هذا الإنسان القائد في 2005 و 2006 وقدرته الفائقة على جمع اللبنانيين المتناقضين المتصارعين الذين يتهم بعضهم بعضاً على طاولة الحوار 2006 والتي أنقذت البلد من حرب أهلية ومن فتنة هائلة».

وتابع «إذاً أنتم في قضاءي صور والزهراني لا تنتخبون فقط لائحة الأمل والوفاء، أنتم تنتخبون أيضاً رئيس مجلس النواب المقبل الذي سيكون كما كان دائماً ضمانة للمقاومة وضمانة للوطنية وضمانة للحوار وضمانة للوحدة الوطنية وضمانة للتواصل وأياً تكن المشاكل و«الزكزكات» والأشياء الموجودة في البلد، دولة الرئيس دائماً أثبت أنه يملك الإبداع والقدرة على تجاوز هذه الأمور ولمّ المصالح الوطنية بالطريقة السليمة والحكيمة والمناسبة».

وتوجّه إلى الناخبين قائلاً «أنتم أهل الوفاء وأنتم الذين يتوقع منكم الوفاء وأنتم الذين ستثبتون وفاءكم يوم السادس من أيار. لا تقولوا في هذه الدائرة المعركة محسومة، لا تقولوا ذلك بمعزل عن طبيعة المواجهة أو المنافسة الانتخابية في هذه الدائرة، لائحة الأمل والوفاء في هذه الدائرة بحاجة إلى أعلى أصواتكم، إلى كل أصواتكم، إلى أعظم حضور يمكن أن تؤمنوه يوم السادس من أيار لتقدموا المشهد ولتبعثوا الرسالة، رسالة الطمأنينة للصديق، رسالة تأكيد العيش الواحد، على التعايش الإسلامي المسيحي على الوحدة الإسلامية، على طريق المقاومة، على الخيارات الوطنية، على الموقف مع شعبنا الفلسطيني، على مواجهة العدو، ورسالة للعدو أننا هنا في أرضنا أوفياء باقون أقوياء أعزاء وقادرون على مواجهة تهديداتك وعدوانك. ولن نسمح لك أن تمسّ بكرامتنا لا بحبّة من ترابنا ولا بكوب ماء من بحرنا ولا بشيء من سيادتنا. نحن أهل الأرض. أهل المقاومة ورسالتنا في السادس من أيار أننا سنبقى أهل الأرض وسنبقى أهل المقاومة لأننا أهل الوفاء».

اترك تعليقاً

Back to top button