بري: لن ينجح النافخون في الفتنة بتحويل 6 أيار مأتماً للديمقراطية بل سيكون عرساً لها
المصيلح ـ مصطفى الحمود
استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري «الاستفاقة المتأخّرة عند البعض حول ما يدعون به تحت ذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في التمثيل النيابي في الجنوب»، مشيراً إلى أنه بري «في العام 1992 كان أول مَن طالب بأن يكون لمسيحيي الجنوب وخاصة في المناطق الحدودية أكثر من مقعد نيابي».
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس بري أكثر من 400 رئيس مجلس بلدي واختياري يمثلون رؤساء اتحادات بلدية ورؤساء المجالس البلدية والاختيارية لأقضية: النبطية، حاصبيا، مرجعيون، بنت جبيل وقرى العرقوب، وذلك في قاعة أدهم خنجر في دارته في المصيلح. وشدّد على أن «الرياح الانتخابية مهما اشتدّت يجب أن لا تجعل من أيّ مرشح ومن أي طرف سياسي أن تخرج عن الطور الوطني»، مردفاً «لن نسمح لأحد وأنتم معنا بأن يعبث بالوحدة الوطنية والعيش المشترك».
أضاف «ليعلم الجميع، خصوصاً أولئك الذين يقومون بسياحة انتخابية وينفخون في أبواق الفتنة، بأن الجنوب بكل قراه هو صخرة للوحدة الوطنية والعيش المشترك، وأي رياح طائفية موسمية لن تمرّ ومَن يحمل فيروسات مذهبية نقول له ازرعها في مكان آخر لا الجنوب ولا لبنان يحتمل هذا المرض القاتل والمميت للجميع. الجنوب كان وسيبقى الرئة التي يتنفس منها كل لبنان وحدة ومنعة وعيشاً واحداً ومقاومة لكل المشاريع الفئوية الضيقة».
وتابع «لن ينجحوا في تحويل السادس من أيار مأتماً للديمقراطية، إنما سيكون عرساً لها».
واستغرب «الاستفاقة المتأخرة عند البعض حول ما يدعون به، خصوصاً تحت ذريعة تحصيل حقوق المسيحيين في التمثيل النيابي في الجنوب»، مشيراً إلى أنه في العام 1992 كان أول مَن طالب أن يكون لمسيحيي الجنوب خصوصاً في المناطق الحدودية أكثر من مقعد نيابي، «لكن هناك مَن رفض ذلك»، متمنياً «أن لا يتحدثوا في هذا الأمر لأن مَن بيته من زجاج، فعليه أن لا يرشق الآخرين بالحجارة، علماً أنني كنتُ مع تكريس هذا الحق وسأكون في مقدم الداعين لتحقيقه، لكن عليهم أن لا ينسوا أن الدستور اللبناني ينصّ على أن النائب هو نائب عن الأمة جمعاء ويشرِّع باسم الأمة، هكذا كنا في كتلة التنمية وسنبقى كذلك».
ورداً على أسئلة عدد من رؤساء المجالس البلدية، أكد بري أن الهيئة العليا للإغاثة «سوف تباشر في تسلم محاصيل الزيت، خصوصاً من محاصيل منطقة حاصبيا ومنطقة العرقوب». كما شدّد على أن «شتلة التبغ التي كانت عنواناً للصمود ومقاومة الجنوبيين، ومنها بلدة رميش وأخواتها، ستبقى محط عناية واهتمام الرئيس نبيه بري وكتلة التنمية والتحرير النيابية».
وعن التحالف بين حركة أمل وحزب الله، جدّد بري «تأكيد أن هذا التحالف هو تحالف وطني، وهو من أجل لبنان وتحصينه وحمايته من العدوانية الإسرائيلية»، قائلاً «مَن لا يستطيع حماية حدوده فسيجد نفسه يدافع عن حدود عاصمته، فلو كانت إسرائيل على حدود كسروان فأنا كسرواني، ولو كانت على حدود عكار فأنا عكاري. وعلى الجميع أن يعلم أن لبنان أصغر من أن يقسَّم، فلبنان كان وسيبقى وطناً نهائياً لجميع أبنائه».