ظريف: لن نعيد التفاوض على الاتفاق النووي

حذرت طهران، من أنها ستنسحب من الاتفاق النووي حال انسحبت واشنطن منه، متهمة الأوروبيين بتقديم مزيد من «التنازلات» للولايات المتحدة. وأمهل ترامب الأوروبيين حتى 12 أيار للتوصل إلى اتفاق جديد يصوّب «الثغرات الرهيبة» الواردة في الاتفاق الموقع عام 2015، بحسب قوله مهدّداً بالانسحاب منه.

في هذا الصّدد، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، «إنّ بلاده لن تتفاوض على الاتفاق النووي الذي توصلت إليه في 2015 مع القوى الكبرى، وترفض إضافة أي بند إليه». وأضاف: «آن للولايات المتحدة أن تبدأ في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي»، مؤكداً أنّ «إيران لن تتفاوض على الاتفاق».

وتابع وزير الخارجية: «إيران تقف ثابتة في وجه البلطجة الأميركية فيما يتعلق بالاتفاق النووي»، وذلك مع اقتراب موعد نهائي حدّده الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقوى العالمية من أجل «إصلاح» الاتفاق.

ولفت ظريف، في رسالة نشرت على «يوتيوب»: «إيران لن تعيد التفاوض على ما تمّ الاتفاق عليه قبل سنوات وجرى تنفيذه، سنرفض أيضاً أي تصديق عليه»، مضيفاً أنّ «الولايات المتحدة دأبت على انتهاك الاتفاق النووي، ولا سيما بتخويف الآخرين لمنع الشركات من العودة إلى إيران».

وقال «إذا استمرت واشنطن في انتهاك الاتفاق أو انسحبت منه سنستخدم حقنا في الردّ على طريقتنا، التهديدات لن تجلب للولايات المتحدة اتفاقاً جديداً».

كما انتقد الدول الأوروبية واتهمها بـ «السعي إلى تقديم تنازلات جديدة للأميركيين لإرضائهم».

وقال ظريف «خلال العام المنصرم قيل لنا إنّ الرئيس ترامب غير راضٍ عن الاتفاق. ويبدو اليوم أنّ ردّ بعض الأوروبيين هو تقديم مزيد من التنازلات للولايات المتحدة على حسابنا».

وأكد «عندما تشترون منزلاً، لا يمكنكم المجيء بعد عامين، لإعادة التفاوض بسعره».

ويردّ الوزير الإيراني بذلك على التصريحات الأخيرة لمسؤولين فرنسيين وألمان وبريطانيين دعوا فيها إلى «إتمام الاتفاق النووي وفتح مفاوضات حول برنامج إيران البالستي ودورها الإقليمي».

من جهته، أعلن علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الثورة الإيرانية، للشؤون الخارجية أمس، «في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، فلن نبقى فيه نحن كذلك».

وحذر ولايتي الأوروبيين من «أيّ مفاوضات جديدة أو تعديل للاتفاق». وقال «إيران وافقت على الاتفاق النووي كما أعدّ ولن تقبل بأن يضاف أو يسحب أي شيء منه».