«القومي»: الردّ بتكريس المقاومة خياراً وحيداً للمواجهة ورفض كلّ التسويات والصفقات الهادفة إلى تشريع الاحتلال
أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ فلسطين من بحرها الى نهرها تقبع تحت الاحتلال، وبالتالي لا قيمة للخطوة الأميركية بنقل السفارة الى القدس، إلا بوصفها تأكيداً على انحياز الإدارة الأميركية الى كيان العدو، والتماهي مع سياسته الهادفة إلى تصفية المسألة الفلسطينية وشطب حق العودة والتحرير.
وشدّد الحزب في بيان على أننا نقف بإجلال أمام أرواح الشهداء ودماء الجرحى الذين ارتقوا في غزة بمواجهة العدو اليهودي الذي يمعن إجراماً وإرهاباً، مضيفاً الى سجله الدموي مجزرة جديدة بالتزامن مع جريمة نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.
ودان الحزب هذا الصمت الرسمي العربي المُخزي الذي يُعتبر جريمة لا تقلّ خطورة عما يرتكبه العدو بحق أبناء شعبنا في فلسطين الذين يُستشهدون على مرأى ومسمع من العالم، ومما يُسمّى بـ «المجتمع الدولي» الذي لم يُحرّك ساكناً، ما يُعتبر وصمة عار جديدة على جبين كلّ صامت عن هذه الجريمة الجديدة التي تُرتكب في فلسطين المحتلة.
إنّ دماء الشهداء والجرحى هي وحدها الكفيلة في تأكيد حق الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم التي لن تمحوها صفقة القرن المزعومة. فالمقاومة هي الخيار الوحيد لإسقاط كلّ المؤامرات التي تُحاك بهدف طمس فلسطين وعاصمتها القدس من المعادلة.
وأكد الحزب موقفه الرافض لكافة أشكال التسويات والصفقات الهادفة إلى شرعنة وجود الكيان المحتلّ في فلسطين المحتلة والاعتراف به دولياً، ودعا إلى الردّ على المؤامرة التي تستهدف فلسطين أرضاً وشعباً باعتماد المقاومة نهجاً وخياراً وحيداً من أجل استعادة الأرض.
كما دعا الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى تصعيد النضال عبر تزخيم الانتفاضة في مواجهة مخططات التهويد والاستيطان، والتنديد بسياسات الإدارة الأميركية التي كشفت عن وجهها الحقيقي، كحليف للكيان الصهيوني الغاصب ووسيلة لتحقيق غاياته الهادفة إلى السيطرة على كامل التراب الفلسطيني.
كذلك دعا الحزب إلى أوسع حملة تضامن مع أبناء شعبنا في فلسطين، من خلال التظاهرات وحملات الاستنكار على صعيد العالم العربي وكلّ العالم، وأن تعبّر الشعوب العربية وشعوب العالم أجمع عن غضبها في وجه الإرهاب الصهيوني العنصري، وفي وجه القوى الدولية والأنظمة العربية التي تدعم هذا الإرهاب وتؤازره.
وختاماً شدّد الحزب السوري القومي الاجتماعي على ضرورة وحدة شعبنا في فلسطين بكلّ قواه وفصائله وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة والكفاح المسلح سبيلاً للتحرير والعودة.