طهران: على الذين دخلوا سورية دون دعوة منها الرحيل
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن على القوات الأجنبية التي دخلت سورية بشكل غير شرعي ودون إذن الخروج منها.
وشدّد قاسمي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس، على أن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية كان بدعوة من الحكومة الشرعية فيها والهدف الرئيسي منه المشاركة في جهود محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن على أولئك الذين دخلوا سورية من دون دعوة واستئذان من الحكومة الشرعية ودنسوا ترابها الرحيل.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية تطهير منطقة الحجر الأسود ومحيطها بالكامل.
الجيش السوري أكد في بيان له أن عملياته «أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي تنظيم داعش»، مضيفاً أنه «تم تطهير جميع بلدات الغوطتين الغربية والشرقية تماماً من الإرهاب».
وبحسب بيان الجيش فإنه بعد طرد التنظيم من الغوطتين أصبحت دمشق ومحيطها «مناطق آمنة».
وأعرب البيان عن جاهزية الجيش لمطاردة «ما تبقى من فلول الإرهاب وسحق تجمّعاته» أينما وجدت في أراضي البلاد، مؤكداً أن «عجلة الحسم الميداني» لن تتوقف حتى تطهير كامل الأراضي السورية من «رجس الإرهاب»، وذلك «بغض النظر عن المحاولات اليائسة التي يلجأ إليها رعاته وداعموه لإطالة عمره»، وأشار إلى أن استئصال الإرهاب قرار سوري صرف لا رجعة عنه مهما بلغت التضحيات.
وكانت وحدات الجيش استأنفت في وقت سابق أمس عملياتها العسكرية ضد مسلحي داعش في الحجر الأسود جنوب دمشق، وذلك بعد إخراج الأطفال والنساء والشيوخ خلال فترة الوقف المؤقت لإطلاق النار التي دخلت حيّز التنفيذ مساء أول أمس لأسباب إنسانية.
وذكرت وكالة «سانا» أن عمليات الجيش استؤنفت بتنفيذ سلاح الجو غارات عدة ضد مواقع وتحصينات المسلحين ضمن الجيب المتبقي لهم داخل الحجر الأسود وسط انهيار متسارع في صفوف الإرهابيين.
هذا ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر أمني سوري تأكيده تحرير القوات الحكومية كامل مساحة مخيم اليرموك المجاور للحجر الأسود، مضيفاً أن العلم السوري يرفرف الآن فوق المخيم، ما يعني استعادة الجيش آخر جيب خاضع للتنظيمات المسلحة في أرياف العاصمة.
ونفذّت وحدات المشاة عمليات اقتحام ضمن كتل الأبنية وأزقة الشوارع الضيقة التي شكلّت ملاذاً أخيراً للإرهابيين في الحجر الأسود.
وكان مصدر عسكري أفاد في وقت سابق بأنه تم مساء أمس الأحد ولأسباب إنسانية وقف مؤقت لإطلاق النار تمّ خلاله إخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود.
ويذكر أن وحدات من الجيش السوري تنفذّ منذ نحو شهر عملية عسكرية دقيقة لإنهاء الوجود المسلّح من جنوب دمشق أحكمت خلالها السيطرة على أحياء الماذنية والقدم والعسالي والجورة ومعظم مساحة حي الحجر الأسود جنوب دمشق.
على صعيد آخر، نفى مصدر عسكري في غرفة عمليات حلفاء سورية لقناة الميادين ما تردّد عن استشهاد مستشارين عسكريين إيرانيين في مطار حماة قبل يومين.
المصدر أكد أن لا وجود لأي مستشارين عسكريين في مطار حماة العسكري، مضيفاً أن لا وجود لمستودعات أو حاميات عسكرية إيرانية أو غيرها في هذا المطار.
وكانت مواقع ووسائل إعلام تحدثت في اليومين الأخيرين عن استشهاد عشرات المستشارين العسكريين الإيرانيين في انفجار وقع قرب مطار حماة العسكري.