المقاومة الفلسطينية تفرض معادلة جديدة: الدمّ بالدمّ
أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مسؤوليتهما المشتركة عن قصف مواقع عسكرية ومستوطنات في محيط قطاع غزة أمس.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن كتائب القسام وسرايا القدس أنّ القصف يأتي رداً على العدوان الصهيوني الغاشم وجرائمه بحقّ أهلنا وشعبنا ومقاومينا .
وذكر البيان أنّ القصف بالقصف والدم بالدم ولن نسمح للعدو بفرض معادلات جديدة ، مضيفاً أنّ المقاومة لن تسمح للعدو أن يفرض معادلات جديدة باستباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني.
كما حذّرت كتائب القسام وسرايا القدس العدو الإسرائيلي من التمادي، مؤكدة أن كل الخيارات مفتوحة.
وأوضح أنّ ردّنا لهو إعلان لكل من يعنيه الأمر بأن هذه الجرائم لا يمكن السكوت عليها .
وكانت طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت سلسلة مواقع للمقاومة في مناطق متفرّقة في قطاع غزة اليوم، فيما ردّت المقاومة بإطلاق صليات صواريخ على المستوطنات المحيطة بالقطاع.
بدورها، أكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن قادة الاحتلال وحدهم يتحمّلون المسؤولية عن هذا التصعيد والاعتداءات المتكرّرة ضد شعبنا واستهداف مقاومينا، وما تقوم به المقاومة هي رسائل غضب على الاحتلال أن يقرأوها ويفهموها جيداً، فلا يمكن السكوت طويلاً وضبط النفس على ما يُرتكب من جرائم بحق شعبنا .
وفي السياق، طالب المتحدّث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، بتدخّل دولي عاجل وسريع يضمن وقف العدوان والاعتداءات الصهيونية الخطيرة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحمل المتحدث الرسمي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الخطير الذي تشهده ارض وطننا وفي المقدمة قطاع غزة البطل.
وأضاف، أن حكومة الاحتلال تخوض حرباً تصعيدية شاملة ضد شعبنا وأرضنا، وتدفع بالأمور الى مزيد من المخاطر والتوتر.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أنه وبناء على اتصالات مع الجانب المصري تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني وعودة الهدوء بناء على اتفاق 2104.
وقال شهاب في تصريحات صحافية إن حركة الجهاد ملتزمة بذلك ما زال الكيان الصهيوني ملتزماً به، موضحاً أن الهدنة تدخل الساعة 12.
وكانت مصادر مطلعة عن اتصالات مصرية مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لضبط الأوضاع الميدانية في قطاع غزة.
وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أكد وجود اتصالات مصرية لتطويق الأحداث الميدانية، مشدداً أنه من السابق لأوانه الحديث إن كانت هذه الاتصالات قد أسفرت عن نتائج.
وقال القيادي المدلل: نحن قلنا إذا كان هناك عدوان سيكون هناك ردّ . ولفت الى أنهم في حركة الجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة حذروا الاحتلال من الاستمرار في العدوان ضد أبناء الشعب الفلسطيني. قائلاً: عندما زادت حدة العدوان وزادت فاتورة الحساب قرّرت المقاومة الردّ على هذه الجرائم .
إلى ذلك، أصيب 3 صهاينة بجروح، جراء شظايا الصواريخ التي سقطت في المجلس الإقليمي أشكول.
وقالت مصادر عبرية، إن أحد الصهاينة الثلاثة أصيب بجروح خطيرة بشظايا صاروخ في قدميه. كما تحدّثت المصادر العبرية عن إصابة اثنين آخرين من المستوطنين من دون أن تشير إلى حالتهما.
على صعيد آخر، أعلنت الهيئة العليا لكسر الحصار عصر أمس عن سيطرة بحرية الاحتلال الصهيوني على سفينة الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة، حيث كانت في طريقها باتجاه ميناء ليماسول القبرصي، وذلك بعد تخطّيها حاجز الـ 12 ميلاً عقب محاصرة زوارق الاحتلال لها وانقطاع الاتصال بها.
ولاحقاً، قالت الهيئة العليا لكسر الحصار إن الاحتلال أفرج مساء أمس، عن مجموعة من المشاركين على متن سفينة الحرية على حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما أفادت مصادر أخرى أنه جرى احتجاز عدد آخر.