المقاومة الفلسطينية تردّ على العدوان الصهيوني بسلسلة صواريخ استهدفت المستوطنات.. و20 حريقاً في «غلاف غزة»
استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأمير ويليام نجل ولي عهد بريطانيا في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله.
وقال عباس: نعتقد أن هذه الزيارة تقوي علاقات الصداقة بين الشعبين البريطاني والفلسطيني، ونحن دائماً بحاجة لدعم بريطانيا لأجل قضيتنا الفلسطينية العادلة .
وشدّد عباس على أن الجانب الفلسطيني جادّ في الوصول للسلام مع إسرائيل ، لتعيش الدولتان بأمن واستقرار على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ونريد الوصول إلى السلام من خلال المفاوضات، وموقفنا هذا لم يتغير منذ زمن طويل .
وأكد رئيس السلطة على موقف فلسطين من الإرهاب، وقال: ملتزمون بمحاربة الإرهاب حيثما كان محلياً وعربياً ودولياً، لذلك نجري اتصالات مع كل دول العالم بهذا الشأن .
الأمير ويليام بدوره عبر عن سعادته بزيارته فلسطين، وقال: سعيد بكون دولتنا تعمل معكم في المجالات التعليمية، وآمل أن يستمر هذا التعاون لتحقيق سلام في المنطقة .
وبدأ نجل ولي العهد البريطاني جولة في المنطقة شملت الأردن والكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية.
على صعيد آخر، استهدفت سلسلة غارات صهيونية مواقع للمقاومة الفلسطينية وسيارات للمدنيين.
وأشار مصدر إلى أنّ طائرة صهيونية استهدفت بصاروخ سيارة في محيط المحكمة الشرعية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقالت قوات الاحتلال إن شباناً كانوا يستقلّون السيارة لإطلاق بالونات حرارية تجاه المستوطنات .
ورداً على استهداف مواقع للمقاومة، قامت الأخيرة بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه المستوطنات الصهيونية.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال عن أنّ القبّة الحديدية تصدّت للبعض منها، حيث أُطلقتْ صفّارات الإنذار مراراً في مستوطنات غلاف غزة.
وفي هذا الإطار، ذكرت وسائل إعلام العدو أنّ الجيش رصد 3 قذائف من قطاع غزة نحو فلسطين المحتلة والقبة الحديدية اعترضت اثنتين.
القياديّ في حركة حماس فوزي برهوم قال إن تصعيد الاحتلال وتعمّد استهدافه للمتظاهرين السلميين والمقاومين الفلسطينيين استدعى سرعة ردّ المقاومة والذي يأتي في إطار جهوزيتها التامة للقيام بواجبها في الدفاع عن شعبنا وحماية مصالحه .
وأضاف أن كلّ ما يترتب على استمرار حماقة الاحتلال الإسرائيلي من نتائج سيثبت فشل سياساته وخطأ حساباته وعليه أن يتحمّل العواقب .
من جهتها، قالت لجان المقاومة في غزة إنّ المعادلة في الميدان واضحة كل قصف أو اعتداء سيُقابَل بالرد الفوري والمناسب .
وفي السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أمس، إن 20 حريقاً اندلع في مستوطنات غلاف غزة منذ ساعات الصباح بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن طواقم الإطفاء الصهيونية تعمل على إخماد الحرائق والسيطرة عليها.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في أسفلها، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية للاحتلال.
ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات، ردًا على جرائم قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين.