ما يحدّد الفائز في مونديال 2018؟ جينات رياضية ورعاية الدولة وارتفاع مستواها
تدخل علماء الوراثة الروس بدراسة لتحديد أكثر منتخبات كرة القدم «رياضية» في العالم.
وجاءت منتخبات البرازيل وإيطاليا وروسيا وكرواتيا من بين الفرق «الزعماء».
وأكد خبراء مركز أبحاث «جينوتيك» للتحاليل الوراثية أن بحوثهم في الحمض النووي البشري، أكدت وجود جينات خاصة بالقدرات الرياضية في جينات أعضاء الفرق الرياضية المختلفة، ومن بينها كرة القدم، وهي المسؤولة عن تقدّم هذا الفريق أو ذاك على غيره من الفرق في العالم.
وقال عالم الوراثة ومدير «جينوتيك»، فاليري إلينسكي، إن «التنبؤ بمن سيفوز في مباراة روسيا وكرواتيا أمر مستحيل. وهذا ينطبق أيضاً على التنبؤ بحامل اللقب لهذا المونديال، لكن روسيا تتمتع بقدرات وراثية رياضية جيدة، ومن الضروري اكتشافها في الوقت المناسب ورعايتها وتطويرها».
وكشفت نتائج الدراسة ما يقارب من 200 مورثة مرتبطة بالنجاح الرياضي. وعلى سبيل المثال، يحتوي الحمض النووي لأبطال رفع الأثقال في العالم على نوع معين من جين «AGT»، كما يتمتع عداؤو المسافات القصيرة بجين خاص أيضاً من «ACTN3».
ودرس علماء المركز البحثي الروسي عينات جينية للمشاركين في مونديال 2018 وغيرهم من 70 دولة مصنفة لدى الفيفا بحسب نجاحات المنتخبات عبر التاريخ.
وتبيّن أن نسبة الجينات «الرياضية» الموجودة لدى الرياضيين تبلغ لدى البرازيليين 20 ، ما يتطابق مع تصنيف الفيفا لفريق البرازيل في الدرجة الأولى، ويثير الاهتمام، لأن هذه النسبة اكتشفت لدى سكان كرواتيا وإيطاليا وروسيا.
ويخلص العلماء إلى أن الجينات الوراثية «الرياضية» وحدها لا تكفي كي يحصل فريق كرة القدم على نجاحات في المسابقات العالمية، إذا لم تتمتع الدولة بمستوى معيشة عالٍ لمواطنيها، ولم تطوّر هذه اللعبة أو تلك بإنشاء الملاعب ومرافق التدريب.
نوفوستي