الطائرات بدون طيار والجولان
ـ خلال شهرين ماضيين بلغ عدد الطائرات بدون طيار التي دخلت أجواء الجولان المحتلّ وفقاً لما أعلنه جيش الاحتلال، وهو من جهة رقم قياسي غير مسجل سابقاً على أيّ جبهة حدودية مع كيان الإحتلال، ومن جهة ثانية تعبير عن وجود سياسة وتوجه ثابت وقرار باعتماد هذه الطائرات ضمن حرب استنزاف لا بدّ أن تتصاعد عندما يتجاوز الاحتلال خطوطاً حمراء معينة.
ـ ما توفره الطائرات بدون طيار كسلاح جديد يدخل المواجهة بين محور المقاومة وكيان الاحتلال لا يوفره سلاح آخر، فهي تتيح فرص التصوير والبث المباشر فلا يضيع دورها الاستطلاعي إذا تمّ إسقاطها وهي تستطيع حمل المتفجّرات فتلعب دور الصواريخ وهي فرصة لكشف منظومة التصدي الصاروخي ونقاط ضعفها لاستثمارها في أيّ مواجهة واسعة وهي فوق كلّ ذلك تكشف طبيعة التطوير الذي يحتاجه هذا النوع من السلاح من جيل إلى جيل أكثر حداثة وأشد فعالية.
ـ يملك محور المقاومة بجيوشه وقواه المقاومة آلاف وربما عشرات آلاف الطائرات بدون طيار التي ستكون سلاحاً فعالاً نوعياً في أيّ حرب أو مواجهة قادمة وستتمكّن العشرات منها رغم القبة الحديدة وصواريخ الباتريوت من بلوغ العمق الإستراتيجي للكيان وإصابة أهداف نوعية بمتفجراتها.
ـ حرب استنزاف من نوع جديد غير سلاح الصواريخ تنتظر كيان الإحتلال الذي يصيبه القلق من طائرات ورقية فلسطينية محمّلة بقنابل المولوتف البدائية.
التعليق السياسي